دمشق-سانا
استطاعت بعشقها للتراث الدمشقي الأصيل أن تحول الأواني المنزلية إلى تحف فنية تذكر ناظريها بهذا الفن العريق.. إنها حنان كلسي إحدى حرفيات التصميم في الأشغال اليدوية.
تمزج كلسي من خلالها أعمالها بين عراقة التصاميم وجودتها وأناقة القيشاني وروعة نقوشه النحاسية ودقة الحفر الخشبي ومتانة الدامسكو وبراعة مطرزات الأغباني دون أن تنسى إضافة لمستها الأنثوية الرقيقة.
وتقول كلسي في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع.. “أعمالي ناتج مزيج فنون تراثية عديدة كالقيشاني والأغباني والموزاييك والحفر على النحاس مع إضافة نفحات من روح العصر لتصلح للاستخدام في حياتنا اليومية”.
وتوضح الحرفية كلسي أنه بعد تعلمها لأكثر من حرفة تراثية عملت على جمع ما أتقنته من هذه الحرف لإبداع قطع فنية تستخدم على الموائد كالصحون والكؤوس التي صنعتها من مزج الزجاج الدمشقي مع النحاس والأغباني.
وترى كلسي أن “الحرف الدمشقية هي نتاج تراث وحضارة عريقة لكنها مع الأسف تفقد الكثير من عشاقها بسبب قلة إنتاجها وغلاء ثمنها و نخشى على تلك الحرف أن تصبح تراثا نتغنى به ولا نستفيد منه ضمن حياتنا اليومية”.
وتعزو كلسي إقبال شريحة الشباب على شراء منتجاتها حين عرضتها ضمن معارض للأشغال والحرف اليدوية إلى رغبتهم في إشباع حنينهم إلى منازل أجدادهم التي كانت تزهو بمقتنيات القيشاني والصدفيات والأغباني والصرما وغيرها.
وتختم كلسي بالقول إن كل إبداع جديد هو استمرار لماض عريق يعكس بصمة الحرفي الدمشقي وأصالة حضارة كانت وما زالت تمد جذورها إلى المستقبل.
مي عثمان- روهلات شيخو