أنقرة-سانا
طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو وزيري العدل والداخلية التركيين بتقديم استقالتهما أو عزلهما من منصبهما في حال رفضهما الاستقالة على خلفية التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا مسيرة مناهضة لسياسات أردوغان في أنقرة أمس الأول.
ونقلت صحيفة جمهورييت عن كيليتشدار أوغلو قوله في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الحكومة أمس إن ” وزير العدل التركي كنان ايبك كان يبتسم أثناء مؤتمر صحفي عقده مع وزيري الصحة والداخلية في العاصمة انقرة عقب التفجيرين الإرهابيين بينما أصيب المجتمع بصدمة إثر وقوعهما وعليه لا يمكن ان يجلس على كرسيه مجددا”.
وشدد كيليتشدار أوغلو على أن الحكومة مسؤولة عن حماية أرواح واموال المواطنين منتقدا تصريحات وزراء العدل والصحة والداخلية على شاشات التلفزة التي تجاهلوا فيها وجود ضعف أمني.
من جهة أخرى هدد مراسل تلفزيون اكيت الموالي لحكومة حزب العدالة والتنمية بلال جون دوغدو في تغريدة له على موقع تويتر رئيس حزب الشعب الجمهوري بالقتل وقال في تغريدته “كيليتشدار أوغلو الذي قال إن التفجير الانتحاري هو تقليد في الشرق الأوسط سيقتل وسيحاسب وسيحاكم ولن يستطيع الادلاء بتصريحات كاذبة”.
وكان نحو 97 تركيا قتلوا من جراء تفجيرين ارهابيين انتحاريين في العاصمة أنقرة استهدفا مسيرة لاتحادات يسارية مناهضة لنظام أردوغان وسياساته ومؤيدة للسلام.
دميرتاش يدعو العالم إلى تعزية الشعب التركي وليس القاتل أردوغان
بدوره دعا رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض صلاح الدين دميرتاش دول العالم إلى توجيه التعازي إلى الشعب التركي بضحايا التفجيرين الإرهابيين في أنقرة وليس إلى القاتل رجب أردوغان.
وقال دميرتاش في تصريح له إن “الدولة هاجمت الشعب والتعازي يجب أن توجه إلى هذا الشعب وليس إلى أردوغان”.
وأضاف دميرتاش “قلوبنا تدمى ولكننا لن نتحرك بدافع الانتقام أو الحقد ونحن بانتظار الأول من تشرين الثاني موعد الاقتراع حيث سنبدأ العمل لإطاحة الديكتاتور”.
وكان أكثر من 100 تركي قتلوا من جراء تفجيرين إرهابيين انتحاريين في العاصمة أنقرة استهدفا أمس الأول مسيرة لاتحادات يسارية مناهضة لنظام أردوغان وسياساته وموءيدة للسلام.
وتجمع عشرات الآلاف يوم أمس في ساحة قريبة من مكان الاعتداء ونددوا بدعم أردوغان للإرهاب ووصفوه بالقاتل.
من جهته اتهم رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو تنظيم “داعش” بتنفيذ التفجيرين الإهاربيين وقال في مقابلة مع شبكة ان تي في التلفزيونية “إن الأولوية هي للتحقيق حول داعش وذلك نظرا لطريقة تنفيذ الاعتداء”.
وأعلن داود أوغلو أن الانتخابات التشريعية المبكرة ستجري في موعدها في الأول من تشرين الثاني القادم مهما كانت الظروف.