طهران-سانا
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الفريق الإيراني المفاوض مع مجموعة خمسة زائد واحد “لم يجر أي مفاوضات في الخفاء” حول الاتفاق النووي بل وفق الاطر والمبادئء الثابتة مشيرا الى أن ايران حققت اهدافها بأعلى مراتب العزة والقوة.
وقال صالحي خلال الاجتماع المفتوح لمجلس الشورى الايراني لمناقشة الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في فيينا بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد اليوم ان المفاوضات النووية جرت وفق الأطر والأسس التي تم تحديدها للفريق الايراني المفاوض مشيرا الى ان ما أراده الاميركيون من ايران لم يتحقق وخاصة فيما يتعلق بحيازتها لمنشأة اراك لانتاج المياه الثقيلة وفردو لتخصيب اليورانيوم.
وأوضح صالحي أن الفريق المفاوض عمل بارشادات قائد الثورة الاسلامية الايرانية السيد على خامنئى منذ اللحظة الاولى حيث اكد خلال المفاوضات على عزة الشعب واقتداره من جهة وتثبيت الصناعة والتكنولوجيا النووية في البلاد من جهة أخرى.
من جهته أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي ان الغرب اختبر جيدا ايران حكومة وشعبا ولا يمكنه التلاعب خلال تنفيذ الاتفاق النووي لافتا الى انه في حال لم يلتزم الغرب بتعهداته عمليا فان الحكومة الايرانية ملزمة بوقف التعاون وان تعاود فورا تطوير الصناعة النووية ورفع التخصيب إلى 190 الف سو في غضون عامين على الأقل.
بدوره اعتبر عضو الفريق النووي المفاوض حميد بعيدي نجاد المصادقة على مشروع السماح للحكومة بتنفيذ الاتفاق النووي احد اقوى مظاهر تجسيد الديمقراطية والسيادة الشعبية في ايران وصفحة ذهبية في سجل التطورات المتعلقة بدور البرلمان في البلاد.
وكان مجلس الشورى الإيراني صادق في وقت سابق اليوم على الخطوط العريضة للاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد حيث وافق 139 نائبا من مجموع 253 نائبا على الاتفاق بينما عارضه مئة نائب وامتنع 12 نائبا عن التصويت.
وكانت إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب المانيا وقعت رسميا في 14 تموز الماضى الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني كما صدق مجلس الأمن الدولي على الاتفاق في العشرين من الشهر ذاته.