باريس-سانا
كشف مساعد مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ديدييه بيليون عن وجود خلايا سرية تنشط في جهاز الدولة التركية قد تكون مسؤولة عن التفجير الإرهابي المزدوج الذي وقع في أنقرة أمس وراح ضحيته المئات بين قتيل وجريح.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيليون قوله في رده حول الجهة التي تقف وراء تفجير أنقرة هناك ما يسمى في تركيا بـ “عمق الدولة” الذي يضم بعض الخلايا السرية المختبئة في جهاز الدولة وخاصة في صفوف الجيش والشرطة أيضا ونعلم انه من الممكن ان تكون نفذت اعتداءات وعمليات لزعزعة الاستقرار في البلاد سعيا لاعادة رص الصفوف حول السلطات الحاكمة .
وبلغ عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مسيرة مناهضة لنظام أردوغان وسياساته ومؤيدة للسلام 95 قتيلا و246 جريحا حسب بيان نشر على موقع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على الانترنت.
وذكر بيليون بالتفجير الانتحاري الإرهابي الذي وقع في بلدة سروج جنوب شرق تركيا في تموز الماضي وتطابق الأيادي المسؤولة عن هذا التفجير وتفجيري أنقرة وقال إن الرئيس التركي رجب اردوغان يستمر في استخدام ما أسميه “استراتيجية التوتر” أي أنه يسعى إلى استقطاب المواقف السياسية في تركيا والهدف من ذلك هو جمع قسم من الناخبين القوميين للانتخابات المقبلة.
وحول احتمال وقوع تفجيرات أخرى في تركيا قال بيليون أن الأمر وارد لوجود استقطاب للأوضاع السياسية يثير القلق بشكل كبير في شرق تركيا وجنوب شرقها حيث نرى مشاهد حرب أهلية ومواجهات عنيفة جدا مشيرا الى وجود بلدات صغيرة انشقت تماما من خلال إعلان استقلاليتها الديمقراطية اضافة الى مدن اقام فيها شبان مقربون من حزب العمال الكردستاني حواجز اضافة الى الوضع الاقليمي.
وكان استطلاع للرأي أجرته شركة كزيجي للبحوث الاجتماعية والسياسية خلال شهر آب الماضي بين تراجع نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في الاول من تشرين الثاني المقبل.