الشريط الإخباري

“لغة التلفزيون.. البرامج الحوارية” دراسة في مجال إنتاج البرامج التلفزيونية

دمشق-سانا

بأسلوب بحثي منهجي قدم الكاتب علي عزيز بلال عبر كتابه الجديد “لغة التلفزيون البرامج الحوارية” معلومات معرفية حول الأمور الفنية والتقنية لانتاج البرامج التلفزيونية خاصة الحوارية منها ووسائل التعبير وأدواتها ومراحل وخطوات إنتاج هذه البرامج إضافة إلى عرض بعض المصطلحات الاعلامية في الحوار التلفزيوني ومجموعة من الصور لبعض هذه البرامج.

وبين بلال في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب والواقع في 220 صفحة من القطع الكبير أن التلفزيون هو الوسيلة الإعلامية الأكثر سطوة والأعمق أثرا من حيث تشكيل اتجاهات الرأي العام لذلك سعى من خلال هذا الكتاب لتقديم دراسة للبرامج الحوارية التلفزيونية وإبراز الجانب المهني الذي تعبر عنه الممارسة العملية لإنجاز هذه البرامج في مختلف مجالاتها وقوالبها دون إهمال للجانب النظري.

وأوضح الكاتب في الفصل الأول من الكتاب في رحاب المصطلح أن البرامج الحوارية التلفزيونية في أيامنا هي أقصر الطرق الإعلامية وأسهلها للوصول إلى اكبر عدد من الأفراد من كل الشرائح مشيرا إلى أن لمصطلح البرامج الحوارية أكثر من تعريف منها “نوع من الحديث بين شخصين او فريقين يتم فيه تداول الكلام بطريقة متكافئة” وفي تعريف آخر “هي البرامج التي تستضيف شخصا متخصصا ليتحدث إلى الناس بشكل مباشر في موضوع معين”.

وأوضح الكاتب أن أهداف البرامج الحوارية التلفزيونية تتلخص باهداف دعائية وارشادية وترفيهية مشيرا إلى أن هذه الأهداف تتلون بحسب أنواع البرامج من سياسية إلى خدمية أو ثقافية وغيرها والتي يجمعها أهداف واحدة وهي إيصال الحقائق والمعلومات والحث على المزيد في التفكير في الموضوع الذي يطرحه البرنامج والتعريف بشخصية ما.

ورأى الكاتب في الفصل الثاني من الكتاب “خصائص البرامج الحوارية” أن هذه البرامج لها خصائص اساسية وفرعية تصنف في جانبين الاول يشمل الخصائص المتعلقة بمضمون الرسالة الاعلامية والجانب الثاني يشمل الخصائص المتعلقة بالهيئة الشكلية للرسالة الإعلامية.

وحول وسائل التعبير وأدواته في البرامج الحوارية جاء الفصل الثالث من الكتاب حيث أشار الكاتب إلى أنه من حيث التصنيف تنقسم وسائل التعبير في هذه البرامج إلى صنفين هما وسائل التعبير اللفظية حيث يشكل الصوت الأداة التي تحمل الكلام في جانبه اللفظي والثاني هو وسائل التعبير غير اللفظية وتشمل كل ما هو غير منطوق صوتيا كالاشارات والرموز والصور إضافة إلى الكلمات المكتوبة التي تقرأ عبر حاسة البصر أو اللمس لدى المكفوفين وتعتبر وسائل التعبير الجسدية التي يستخدمها المحاور وضيوفه من اهم وسائل التعبير غير اللفظية.

وتطرق الفصل الرابع إلى فريق العمل في البرامج الحوارية والذي يوزع على شكل مجموعات وهي الاعداد والتقديم والحوار والديكور والصورة والصوت والإخراج.

وفي الفصل الأخير شرح الكاتب مراحل وخطوات إتاج البرنامج الحواري وتتلخص بمرحلة الإعداد من حيث اختيار موضوع الحلقة وعنوانها واختيار الضيوف المعنيين بمناقشة الموضوع ووضع محاور النقاش وكتابة مقدمة الحلقة واعداد التقارير الخاصة حول موضوع الحلقة والاستعداد النهائي للتسجيل أو البث المباشر ثم التسجيل أو البث المباشر للحلقة.

وتضمن الكتاب دراسة وصفية تحليلية لعشرة نماذج من البرامج والندوات الحوارية التي بثت في قنوات التلفزيون السوري والتي شملت برامج اجتماعية وسياسية وفكرية ومنوعة كما عرض الكاتب قائمة باهم المصطلحات الاعلامية التي يتكرر ذكرها في وسائل الإعلام منها السياسية مثل النازية والصهيونية والعولمة والبراغماتية وتسميات اقتصادية ومالية مثل اقتصاد السوق ومنظمة التجارة العالمية والسوق السوداء ومصطلحات أدبية وفكرية مثل الحداثة والاستشراق وغير ذلك.

يذكر أن مؤلف الكتاب يحمل إجازة في الآداب من جامعة دمشق كاتب ومعد برامج تلفزيونية منذ عام 1985 وهذا الكتاب هو الثاني بعد كتاب “الفيلم التسجيلي التلفزيوني من الفكرة إلى الشاشة” أعد عشرات البرامج والندوات وله فيلم روائي طويل بعنوان الميزان وعدد من الأفلام التسجيلية الوثائقية منها سوق الحميدية وقصة مدينة.

ايناس سفان