الخليل-سانا
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على آلاف الفلسطينيين الذين تظاهروا في مدينة الناصرة احتجاجا على الممارسات والسياسات العدوانية الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
واطلقت قوات الاحتلال قنابل الدخان المسيل للدموع تجاه المتظاهرين وطاردتهم في أزقة وشوارع المدينة واقتحمت عددا من المنازل واستخدمت صهاريج المياه الساخنة لتفريقهم.
وكان المشاركون في المظاهرة قد رفعوا الإعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات والهتافات التي تؤكد على الحرية والتخلص من نير الاحتلال.
من جهتها نقلت وكالة وفا عن مصادر طبية فلسطينية قولها ان 16 شابا فلسطينيا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال عليهم عند مفترق زيف ببلدة يطا ومنطقة باب الزاوية في مدينة الخليل فيما أصيب عدد آخر بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين وبينهم مسعفان من الهلال الأحمر بالأعيرة المعدنية وبحالات اختناق في محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم.
وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر ببيت لحم محمد عوض ان اثنين من عناصر الهلال الأحمر أصيبوا خلال قدومهم لإسعاف عشرة شبان أصيبوا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط إضافة الى نحو 50 آخرين أصيبوا بالاختناق والاغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
من جهتها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ان خمسة فلسطينيين أصيبوا بينهم اثنان بالرصاص الحي وثلاثة آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بمنطقة البالوع في البيرة.
بدورها أشارت مصادر أمنية فلسطينية الى ان جنود الاحتلال اعتقلوا فتى فلسطينيا قرب البرج العسكري المقام على مدخل في بلدة بيت أمر وشابا فلسطينيا في العشرين من عمره يعاني من أمراض عقلية في منطقة زيف جنوب الخليل بالتزامن مع الاعتداء على طاقم أحد القنوات التلفزيونية الفلسطينية وإصابة أحد أعضائه بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في المنطقة.
من جهة أخرى أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم قرية برطعة المعزولة خلف جدار الفصل والضم العنصري جنوب غرب جنين منطقة عسكرية مغلقة واحتجزت عشرات المركبات الداخلة إلى القرية وفتشتها كما منعت أهالي القرية والعمال والتجار من بقية المحافظات من مغادرة القرية.