الشريط الإخباري

بيسكوف: هدف العمليات العسكرية مساعدة سورية للمحافظة على سلامة أراضيها

موسكو-سانا

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن الهدف من العمليات العسكرية الجوية الروسية في سورية هو “مساعدة الجمهورية العربية السورية على المحافظة على سلامة أراضيها”.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم “إن روسيا تساهم من خلال عملياتها في جهود تحقيق الاستقرار والأمن وتوفير المزيد منهما في المنطقة المتاخمة لحدود تركيا أيضا”.

وأوضح بيسكوف أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بدأ في توجيه الضربات لمواقع قال إنها لتنظيم داعش قبل أن تبدأ القوات الروسية أخيرا عملية مساندة الجيش السوري ولكن هذه الضربات لم تؤد إلى تقليص الأراضي التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية بل على العكس تضاعفت مساحة هذه الأراضي.

وقال بيسكوف “إن هذا يزلزل الوضع في سورية ويشكل خطرا يتهدد تركيا أيضا”.

ريابكوف: أداء القوات الجوية الروسية لا يتأثر برفض واشنطن تبادل المعلومات حول الإرهابيين

وحول تبادل المعلومات عن الإرهابيين أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا تحصل على المعلومات اللازمة حول التنظيمات الإرهابية في سورية من مصادر عديدة ولهذا السبب لا يمكن أن يتأثر أداء القوات الجوية الروسية التي توجه الضربات لمواقع ومنشآت الإرهابيين برفض الولايات المتحدة تزويد روسيا بما تملكه من معلومات بهذا الشأن.

1

وقال ريابكوف في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك الروسية إن “ذلك لن يؤثر على أداء القوات الجوية الروسية التي تواصل عمليتها ضد الإرهابيين في سورية” مضيفا “إننا نحصل على المعلومات من مصادر عديدة”.

وأوضح ريابكوف أن القوات الجوية الروسية تحصل على المعلومات اللازمة من أجهزة المراقبة والاستخبارات الروسية ومن مصادر في سورية وعدد من البلدان الأخرى.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أمس أن رفض الولايات المتحدة تبادل المعلومات مع روسيا حول مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي يظهر أنها تبحث عن ذريعة حتى لا تحارب الإرهاب.

زاخاروفا: هدف العمليات العسكرية الروسية في سورية مكافحة الإرهاب الدولي دون معايير مزدوجة

كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هدف العمليات العسكرية الروسية في سورية هي مكافحة الإرهاب الدولي دون معايير مزدوجة مشددة على أن جميع الخطوات التي تتخذها روسيا بهذا الخصوص ترمي إلى المساهمة بايجاد حل سياسي للازمة في سورية.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أن وسائل الإعلام الغربية بدأت تتحلى بموضوعية أكثر لدى تغطيتها العمليات الجوية الروسية في سورية لكن ما زالت هناك محاولات تكمن في إثارة شكوك حول مدى تمسك روسيا بمهمة القضاء على التطرف والإرهاب الدوليين.4

وأشارت زاخاروفا الى أن روسيا أعلمت جميع شركائها بأن سلاحها الجوي يستهدف فقط الإرهاب الدولي والمنظم .

ولفتت زاخاروفا إلى أن وزارة الدفاع الروسية تعطي جميع المعلومات حول مجرى العمليات في سورية وعن الأهداف التي يتم القضاء عليها بدقة مشيرة الى أن روسيا كررت أكثر من مرة أنها لن تقوم بعملية برية في سورية.

وأشارت زاخاروفا الى أن العمليات العسكرية الروسية في سورية جاءت بطلب من الدولة السورية لافتة الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الى التنسيق لمحاربة الارهاب في جبهة واحدة كما أن روسيا قدمت مشروع قرار في مجلس الامن لدعوة دول المنطقة ومختلف دول العالم لتوحيد جهودها في محاربة الارهاب وهو ما يدحض كل ما يشاع بأن روسيا تسعى الى تحقيق مصالحها .

ولفتت زاخاروفا الى أن بلادها اكدت مرارا أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين ومن بينهم تركيا لحل الأزمة في سورية وأضافت “إذا كان هناك تساؤلات لدى تركيا فيمكن حلها من خلال الحوار والاتصالات بين البلدين وهي مستمرة عن طريق وزارة الدفاع الروسية”.

ورأت زاخاروفا أن عودة الاتصالات بين وزارتي الدفاع الروسية والامريكية يعطي “أساسا متينا لإمكانية محاربة تنظيم داعش الإرهابي والتوصل في المستقبل إلى تسوية سياسية للازمة في سورية” مشددة على أهمية توحيد جهود جميع دول العالم لمكافحة الإرهاب الدولي الذي ينتشر ليس في سورية وحدها بل في المنطقة برمتها .

ونبهت زاخاروفا إلى أن “سبب الأخطاء التي ارتكبها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سورية هو عدم إدراك التحالف ماهية الخطر الإرهابي الذي يهدد الجميع” مجددة التأكيد على أن “روسيا منفتحة دائما على التعاون والتنسيق مع الجميع ومستعدة للعمل المشترك على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

سفير روسيا في إسبانيا: الضربات الروسية ضد الإرهابيين في سورية ضمن إطار القانون الدولي

في سياق متصل أكد سفير روسيا الاتحادية في إسبانيا يوري كورتشاغين أن إنهاء الحرب والأزمة في سورية يكمن بتوحيد جهود جميع الجهات الإقليمية والدولية الرئيسية الفاعلة لتشكيل تحالف واسع بمواجهة التهديد العالمي للإرهاب الدولي.

ولفت كورتشاغين خلال مقابلة له مع صحيفة العالم الاسبانية الى فعالية الضربات الجوية الروسية ضد الإرهابيين والتنظيمات الارهابية في سورية والأثر الإيجابي لها خلال أيام قليلة في الوقت الذي لم تحقق فيه قوات” التحالف الدولي” أي شيء يذكر خلال عام كامل من وجودها في حربها ضد تنظيم “داعش” الارهابي بل ازداد فيها هذا التنظيم قوة وشراسة وتوسعا.

وشدد كورتشاغين على أن الضربات الروسية تأتي ضمن إطار القانون الدولي وجاءت بناء على طلب رسمي من الحكومة الشرعية في سورية مشيرا في الوقت نفسه الى ان موسكو قامت بتنسيق التدابير والإجراءات اللازمة والضرورية التي ستقوم بها مع دول أخرى في المستقبل القريب تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تهيئة الظروف المناسبة لتعزيز العملية السياسية في سورية .

وأكد السفير الروسي أن الشعب السوري في نهاية المطاف هو صاحب الكلمة والقرار في تحديد و تقرير مصير بلده .

مسؤول عسكري روسي: واشنطن تسعى إلى تطويق روسيا والصين بأنظمة صديقة لها

فيما أعلن رئيس الإدارة العامة في هيئة الأركان العامة الروسية إيغور سيرغون أن الولايات المتحدة تسعى إلى تطويق كل من روسيا والصين “بشبكة من الأنظمة السياسية الموالية لها”.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن سيرغون قوله في تصريح صحفي اليوم “إن الأهداف الرئيسية للسياسية الأمريكية ستتلخص في الأفق البعيد بعرقلة التوجهات التكاملية في منطقة آسيا الوسطى وكذلك تطويق روسيا والصين باعتبارهما عدوين محتملين بشبكة من الأنظمة الصديقة والموالية للولايات المتحدة وبؤر التوتر”.1

وأشار سيرغون إلى أن الولايات المتحدة رغم إعلانها الانسحاب من أفغانستان إلا أنها تتخذ خطوات ترمي إلى تكريس وجودها العسكري هناك وقال “إنهم يتركون الأفغان وجها لوجه أمام مشكلات سياسية داخلية معقدة واقتصاد منهار وخدمات اجتماعية متخلفة وزيادة هائلة في التداول غير الشرعي للمخدرات”.

وأكد سيرغون أن العسكريين الأمريكيين وشركاءهم في التحالف أخفقوا حتى الآن في الاقتراب من تحقيق المهمات المعلنة معربا عن قناعته بأن هذا الأسلوب “لن يؤثر بشكل يذكر على تطبيع الوضع في معظم أراضي أفغانستان رغم تراجع نفوذ السلطة المركزية فيها”.

وتوقع سيرغون أن تستمر منطقة عدم الاستقرار في الاتساع لتشمل العاصمة كابول ومن ثم جمهوريات رابطة الدول المستقلة في آسيا الوسطى ما سيقود إلى تنامي نشاطات الجماعات المتطرفة المحلية في حال تحقق السيناريو السلبي للأحداث.