S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
صنعاء-سانا
قتل 18 شخصا أغلبهم من الجنود الإماراتيين جراء قصف صاروخي استهدف مقر قيادة القوات العسكرية الإماراتية في منطقة البريقاء بمحافظة عدن جنوب اليمن.
وأفادت مصادر إعلامية أن المقر دمر بالكامل جراء الهجوم مشيرة إلى أن مروحيات التحالف الذي تقوده السعودية تعمل على نقل القتلى والمصابين من الجنود الإماراتيين.
وفي السياق ذاته تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي في اليمن عبر بيان نشر على الانترنت استهداف فندق يستخدم مقرا للحكومة اليمنية وموقعين لقوات التحالف الأمر الذي يتناقض مع رواية التحالف ومسؤولين في حكومة خالد بحاح المستقيلة الذين تحدثوا عن قصف بالصواريخ على الاهداف نفسها.
ووفقا للتنظيم الارهابي الذي نشر صورا لاربعة من ارهابييه الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات فإن العشرات من الجنود السعوديين والاماراتيين قتلوا فيها.
من جهته أقر نايف البكري وزير الشباب والرياضة في حكومة الرئيس المستقيل بمقتل اثنين وإصابة 15 آخرين من طاقم الحكومة في هجوم عدن فيما أكدت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء في الحكومة المقالة خالد بحاح نجا من الهجوم الصاروخي.
وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت أمس الأول من صد زحف مكثف لقوى التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن ومرتزقته من منطقة الصبيحة باتجاه باب المندب وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى.
وقتل الشهر الماضي 45 جنديا إماراتيا و10 جنود سعوديين و5 جنود بحرينيين في هجوم صاروخي للمقاومة الشعبية اليمنية استهدف نقطة تجمع لقوات التحالف الذي يقوده نظام آل سعود ضد اليمن.
الجيش اليمني ينفي الادعاءات حول سيطرة قوات آل سعود على باب المندب
إلى ذلك نفت قيادة الجيش اليمني ادعاءات وسائل الإعلام الموالية لآل سعود حول سيطرة قوات العدوان السعودي وحلفائه على باب المندب.
وقالت قيادة الجيش اليمني في بيان لها تسلمت سانا نسخة منه إن “لا صحة لكل ادعاءات إعلام العدوان حول السيطرة على باب المندب أو أي مكان يمكن أن يشكل خطراً على الإستراتيجية العسكرية اليمنية”.
وأضاف البيان.. “إن قوات الجيش واللجان تمكنت من استعادة الأراضي اليمنية في كل من نجران وجيزان وظهران عسير بكل سهولة رغم الإسناد الجوي السعودي والأمريكي والصهيوني وهذا ما أربك كل حساباتهم والتي من خلالها جاهرت السعودية بتحالفها مع العدو الإسرائيلي في عدوانها على اليمن الذي بات واضحاً من خلال الجسر الجوي بين تل أبيب وقاعدة خميس مشيط”.
يذكر أن الوحدات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية تصدت قبل يومين لمحاولة نظام آل سعود للمرة الثانية استعادة موقع الحثيرة العسكري السعودي الاستراتيجي بجيزان بعد سيطرة عناصر من الجيش اليمني عليه حيث دمرت قوات الجيش اليمني دبابة نوع أبرامز مع عربة برادلي في موقع غرف الشيخ وعربة برادلي أخرى في موقع القرن السعودي ولقى عدد من جنود آل سعود مصرعهم خلال العملية.
شمخاني: ما يقوم به نظام آل سعود في اليمن يعتبر شاهدا على جرائم الحرب
إلى ذلك أكد أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن “المقاومة التي يبديها الشعب اليمني امام العدوان العسكري السعودي تضمن مستقبل المنطقة وأمنها وأن هذا العدوان يعتبر شاهدا على جرائم الحرب”.
وبين شمخاني لدى استقباله أعضاء المجلس الأعلى للثورة اليمنية اليوم أن الجرائم البشعة التي يرتكبها نظام آل سعود ضد الشعب اليمني تستهدف المناطق الآهلة بالسكان والمستشفيات والمراكز الخدماتية وتشكل دليلا على جرائم الحرب التي على اصحاب الضمائر الحية في العالم الوقوف بوجهها.
وانتقد شمخاني وسائل الإعلام التابعة لنظام السلطة التي تمتنع عن نشر الانباء الخاصة بالجرائم التي يرتكبها النظام السعودي ضد الشعب اليمني الاعزل وشدد على أن هذه الوسائل الاعلامية انما تضع كل القيم الانسانية وشرفها الاعلامي تحت الاقدام عبر التعتيم الاعلامي على هذه الجرائم المروعة.
وأضاف شمخاني.. أن استخدام النظام السعودي الاسلحة التي تحتوي غازات سامة ومحظورة في غاراته الجوية والصاروخية على المناطق السكنية انما يهدف للقضاء على الانسان وبالتالي على المقاومة المشروعة للشعب اليمني.
ودعا شمخاني الاوساط الدولية الى توحيد جهودها لحل المشكلة اليمنية من خلال القنوات السياسية والحوار بين الفصائل اليمنية والحيلولة دون تدخل القوى الاجنبية.
بدورهم عرض أعضاء المجلس الاعلى للثورة اليمنية اخر التطورات الجارية في الساحة اليمنية في المجالين السياسي والميداني منتقدين الصمت المطبق الذي تلتزمه الاوساط الدولية ازاء مايحدث في اليمن بفعل الاعتداءات التي يشنها نظام ال سعود على هذا البلد.
ويواصل نظام آل سعود عدوانه على اليمن منذ 26 آذار الماضي مستهدفا المنازل والأحياء السكنية والمنشات والمرافق الحيوية في البلاد ما أسفر عن مقتل وجرح آلاف اليمنيين.
