موسكو-سانا
عبر مواطنون روس بمختلف شرائحهم عن تأييدهم لخطوة الرئيس فلاديمير بوتين بإرسال مجموعة من القوات الجوية الروسية لمساعدة سورية في مكافحة الإرهاب مشيرين إلى أن هذه الخطوة تخدم مصالح روسيا نفسها وتحميها من جرائم الإرهابيين.
وفي استطلاع أجراه مراسل سانا في شوارع العاصمة الروسية اليوم حول مدى تأييد الشعب الروسي لخطوة الرئيس بوتين بتقديم المساعدات لسورية في محاربة الإرهاب قالت المتقاعدة انطونينا مورافيوفا “يجب إنهاء ما يجري من أعمال إرهابية في سورية بشكل نهائي وتطهير الأرض السورية من الإرهابيين” مشيرة إلى أن روسيا تهب لمساعدة أصدقائها وهذا ما كانت تفعله على الدوام وستواصل فعله.
بدورها قالت تاتيانا ربة منزل “نحن نؤيد الرئيس بوتين بخطوته الصائبة للقضاء على الإرهابيين” مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمنع الإرهابيين من الوصول إلى بلادنا.
كما قال غلاندار فادييف الطالب في جامعة “باومن” التقنية “إنني أؤيد بالكامل الرئيس بوتين بمساعدته لحل الأزمة في سورية وأعتقد أن الإرهابيين يهددون منطقة الشرق لأوسط برمتها ويهددون روسيا أيضا كما إننا نؤيد الرئيس بشار الأسد وندين أعمال الولايات المتحدة التي تقف وراء كل هذه المشاكل في الشرق الأوسط بعد أن بدؤوا من العراق وانا على أمل وثقة بأن روسيا ستقدم المساعدة اللازمة لسورية لتحقيق الانتصار على الإرهاب”.
وبينت ماريا الموظفة في إحدى الشركات أن ما قامت به حكومتها من إرسال قوات روسية إلى سورية خطوة طبيعية مشيرة إلى أن أمريكا تريد قيادة العالم بأسره وتتصرف بصورة خاطئة مع جميع البلدان الأخرى بما في ذلك روسيا.
وأشار فلاديسلاف العامل في القطاع التجاري إلى أن خطوة الحكومة الروسية بإرسال القوات الجوية لمحاربة الإرهاب خارج حدودها خطوة في الطريق الصحيح لأن الإرهاب يهدد روسيا والعالم بأسره ولأن هذا العالم أصبح خاليا من السلم بسبب السياسة الأمريكية المتهورة التي صنعت التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.
واعتبر المتقاعد من أصول يزيدية مير زاميروف المبادرة الروسية خطوة إيجابية لأن الأمريكيين وعدوا العالم وغذوه بالوعود الفارغة في قصفهم لتنظيم “داعش” الإرهابي ولم نر أي نتائج له بل على العكس تمدد التنظيم الإرهابي وازداد حجمه وحجم جرائمه ضد الشعب في سورية والعراق.
وأكد عدد من التلميذات في المدارس الروسية دعمهن لسياسة الرئيس بوتين في محاربة الإرهاب واعتبرنها خطوة ضرورية مشيرين إلى أن روسيا ذاقت الأمرين من سلوك التنظيمات الإرهابية بتفجير المدرسة الابتدائية في بيسلان واحتلال مشفى التوليد شمال القوقاز وقتل المواطنين في دار المسرح بموسكو والكثير من الجرائم الوحشية بحق مواطنينا.
من جهتها اعتبرت المواطنة الروسية أنستاسيا كوموروفا مدرسة الكيمياء في احدى مدارس موسكو أن مبادرة الحكومة الروسية في هذا المجال مهمة وخاصة بالنظر إلى ما يعاني منه الشعب السوري من ماس على يد الإرهابيين مشيرة إلى أن الإرهاب يشكل تهديدا حقيقيا للأمن في روسيا نظرا لأن هؤلاء الإرهابيين يتمددون بسرعة فائقة جدا ولديهم كره عقائدي للبشرية حيث يقومون بإبادات جماعية للمواطنين المخالفين لهم بالرأي ويدمرون الآثار والآوابد الاثرية لذلك يشكلون تهديدا خطيرا للإنسانية.
وأكد المواطن أناتولي فاسيلكوف العامل في قطاع التجارة الخارجية أنه أصبح من الصعب على السوريين بمفردهم محاربة الإرهاب الدولي الذي يتزايد من ساعة لأخرى ومن جهة أخرى فإن قوات سلاح الجو الروسي قوية ومهنية لذا سيكون دعمها لعمليات الجيش السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثمرا جدا وسيحقق كل النتائج التي توختها القيادة السورية من ذلك.