حمص-سانا
ضم معرض الأشغال اليدوية لفريق “صامدون رغم الجراح” نحو 200 قطعة من الأشغال اليدوية والتحف الفنية واللوحات الزيتية التي قام جرحى الفريق بتصميمها ورسمها وذلك في ثقافي حمص.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي في تصريح للصحفيين خلال المعرض أن فريق “صامدون رغم الجراح” أثبت قوته ومعنوياته العالية وإرادته الصلبة من خلال ما يقوم به من نشاطات مختلفة بما فيها معرض اليوم الذي ضم أعمالا فنية بمستوى عال.
ولفت المحافظ إلى الدور الهام للجرحى وقدرتهم على ترسيخ القيم والثوابت الوطنية وإيضاح ما جرى من أحداث للأجيال القادمة بكل صدق وشفافية تؤكد على المسؤولية الملقاة على عاتق الجرحى في تربية وانشاء جيل واع ومدرك لما مر بسورية من أحداث ونوه البرازي إلى أن الفريق قدم اليوم شيئا حضاريا من خلال الفن والأعمال اليدوية حيث أثبت أن الحياة مستمرة بالمحبة والتسامح والمصالحة والعمل من أجل خلق ظروف ومناخ جديد لبناء الوطن.
من جهته أعرب صبحي حرب أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عن شكره للفريق الذي قام بتجهيز المعرض مبينا أن ما عرض من أعمال ضمن المعرض يدعو إلى الاعتزاز والافتخار لأنها من تصميم الجرحى الذين أصروا على الحياة وتجاوزوا الألم وهو يعبر عن مدى رغبتهم في التطلع للمستقبل بكل أبعاده.
بدوره بين العقيد ياسر الشاويش رئيس فريق “صامدون رغم الجراح” أن المعرض يضم نحو 200 قطعة فنية وأشغال يدوية مصنوعة من “الخشب والفخار والسيراميك” ومعظمها ذات طابع عسكري والتي هي مردود الفريق المادي الذي يدعم من خلاله الجرحى إضافة إلى لوحة حملت عنوان “صمود وأمل “صنعها الفريق ليهديها إلى قائد الوطن.
ولفت الشاويش إلى أن الفريق مستمر بالعديد من النشاطات التي تهدف إلى ترسيخ مساهمة الجندي الجريح في المجتمع من جهة وتساهم في دعمه ومد يد العون له لتخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها من جهة أخرى مشيرا إلى تعاون الفريق مع بعضه وروح العمل الجماعي التي جمعت بين أعضائه والسعي الدؤوب لتطوير العمل وتقديم الافضل.
من جهتها أشارت فهيمة الحسين والدة أحد الجنود الجرحى المشاركين في المعرض إلى تفاؤلها وارتياحها لما يقوم به الفريق من نشاطات يشجع من خلالها الجرحى على الاستمرار بالحياة ويبعث في نفوسهم الأمل كما يفسح لهم المجال للمساهمة في بناء الوطن ولو من مجال الفن والإبداع الفردي والجماعي.
أما الجريح رامز إبراهيم المشارك في المعرض فأشار إلى أن الهدف من هذا المعرض هو تسليط الضوء على التضحيات التي قدمها الجرحى وهو حافز لهم يحمل أملا جديدا ويثبت أن مشوار التضحية والعطاء لن تنهيه الإصابة ولن تكون عائقا امام متابعة النشاط الفكري والجسدي والمساهمة في المجتمع.
وتم خلال المعرض عرض فيلم وثائقي قصير عن أعمال الفريق وأهدافه ونشاطاته التي يقوم بها بالإضافة إلى تكريم العديد من الداعمين للفريق في مسيرته من أطباء وإعلاميين وغيرهم.
يذكر أن اول انطلاقة لفريق “صامدون رغم الجراح” كانت في شهر آب من العام الماضي وقد تم ترخيصه حاليا كجمعية تهتم بالجريح وأسرته.
حضر افتتاح المعرض قائد الشرطة اللواء أكرم بصو ورئيس مجلس محافظة حمص المهندس سليمان المحمد وعدد من اعضاء قيادة فرع حمص للحزب وأعضاء محافظة حمص وحشد كبير من المهتمين.