باريس-سانا
أدانت منظمة اليونيسكو قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بتدمير قوس النصر في مدينة تدمر السورية الاثرية المصنفة على لائحة التراث العالمي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا قولها في بيان اليوم “إن هذا التدمير الجديد يكشف مدى خوف هوءلاء المتطرفين من التاريخ والثقافة ويظهرهم على حقيقتهم كنموذج للحقد والجهل” مؤكدة عدم التسامح مع مجرمي الحرب وبذل كل الجهود الممكنة لـ/سوق/ منفذي اعمال التدمير هذه امام القضاء ومعاقبتهم .
وأكدت بوكوفا أن “الإرهابيين رغم إجرامهم المتمادي لن يتمكنوا أبدا من محو التاريخ ولا طمس ذكرى هذا الموقع الذي يجسد وحدة وهوية الشعب السوري” مشيرة الى أن “تدمر تجسد بحجارتها كل ما يخشاه الارهابيون من التنوع الثقافي والحوار بين الحضارات ولقاء الشعوب من كل الاصول في هذه المدينة التي تشكل تقاطعا بين أوروبا وآسيا”.
وجددت بوكوفا عزم المنظمة الأممية على مواصلة حماية ما يمكن انقاذه عبر التصدي لتهريب القطع الاثرية وتوثيق واقامة شبكة من الاف الخبراء في سورية والعالم يحرصون على نشر هذا التراث بما في ذلك عبر الوسائل التقنية الحديثة.
وكان إرهابيو تنظيم “داعش” التكفيري دمروا امس قوس النصر الاثري في مدينة تدمر المدرجة على لائحة “اليونيسكو” للتراث العالمي .
وتتعرض مدينة تدمر منذ مطلع حزيران الماضي لسلسلة من الاعتداءات التى يرتكبها ارهابيو التنظيم التكفيري حيث دمروا المدافن التدمرية البرجية باستخدام كميات كبيرة من المتفجرات ووضعها بين الطوابق التى تتالف منها هذه المدافن وحطموا تمثال أسد اللات الشهير وثمانية تماثيل أخرى وحولوا متحف المدينة الوطنى الى سجن وما يسمى “محكمة شرعية” ودمروا معبد بعل شمين وارتكبوا جريمة قتل العالم والباحث خالد الأسعد بقطع رأسه.