الشريط الإخباري

الفريق الخاص بالزئبق يناقش أولويات العمل الوطني للحد من استخدامات الزئبق

دمشق -سانا

ناقش فريق العمل الوطني الخاص بالزئبق في اجتماعه الأول الذي عقد في وزارة الدولة لشؤون البيئة اليوم أولويات العمل الوطني للحد من الاستخدامات المختلفة للزئبق واستخدام بدائل آمنة إضافة للتعريف باتفاقية ميناماتا بشان الزئبق.

وبين مدير السلامة الكيميائية في وزارة الدولة لشؤون البيئة الكيميائي ناظم ثلاج الهدف من تشكيل الفريق الذي يضم جميع الجهات المعنية بالموضوع مشيرا إلى أهمية وضع التشريعات الوطنية الناظمة وتطويرها للتعامل الآمن مع الزئبق ومركباته في عمليات الاستيراد والتداول والتخلص اضافة لوضع خطط ومقترحات لاستخدام بدائل آمنة عن الزئبق ومركباته في مختلف الأنشطة الصناعية والخدمية ومتابعة تنفيذ التزامات الجمهورية العربية السورية تجاه اتفاقية ميناماتا.

من جانبه أوضح المنسق الوطني لبرنامج الزئبق العالمي بوزارة البيئة المهندس إياد إبراهيم من خلال ورقة عمل تم عرضها للتعريف باتفاقية ميناماتا الأسباب التي دفعت برنامج الأمم المتحدة للبيئة لدعوة الدول إلى وضع صك قانوني ملزم خاص بالزئبق وذلك بسبب المخاطر الصحية والبيئية على البيئة العالمية التي يسببها التلوث بالزئبق ومركباته.

ولفت ثلاج إلى أن الهدف من الاتفاقية تحديد المواد التي تتناول الأحكام ذات العلاقة بتنظيم التجارة الدولية بالزئبق والمنتجات التي يضاف إليها والمواد ذات العلاقة بنفايات الزئبق والمواقع الملوثة والتحكم بالانبعاثات والاطلاقات وعمليات التصنيع التي يستخدم فيها الزئبق ومركباته ومواد تتعلق بالأمور التنظيمية لعمل الاتفاقية.

كما بين ثلاج الالتزامات المطلوبة من البلدان تجاه الاتفاقية من خلال وضع الاستراتيجيات والخطط الوطنية لإدارة هذه المواد ونفاياتها إدارة سليمة مبينا أن الآلية المالية في الاتفاقية تتضمن تقديم الدعم المالي والتقني للبلدان النامية لمساعدتها بالوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقية.

والجدير بالذكر أن وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتنسيق مع وزارتي الاقتصاد والصحة ومديرية الجمارك العامة لا تزال تعمل على حصر استيراد الزئبق ومركباته بالمنشآت المرخصة أصولاً ومستودعات الأدوية المرخصة من قبل وزارة الصحة شريطة الحصول على موافقة مسبقة من مديريات البيئة في المحافظات قبل الاستيراد.

كما تم الطلب من المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة باستبدال المواد والتجهيزات المحتوية على الزئبق ومركباته بمواد وتجهيزات لا تحتوي على هذه المادة إضافة الى ضرورة تطوير التشريعات بما يحقق المصلحة الوطنية في حماية المواطن والبيئة من التأثيرات الخطرة للتلوث بهذه المواد.

وتعد معاهدة ميناماتا أول معاهدة دولية للحد من انبعاث الزئبق وانطلاقه في الماء والهواء والأرض حيث تم توقيعها في تشرين الأول 2013 في ميناماتا اليابانية.