موسكو-سانا
أكد الفريق سيرغي كورالينكو ممثل روسيا الرسمي في المركز المعلوماتي ببغداد أن المهمة الأساسية للمركز هي الكشف عن مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي ما سيؤدي إلى رفع درجة نوعية الضربات وفعاليتها.
وقال كورالينكو في لقاء مع قناة روسيا اليوم نشرته على موقعها الالكتروني إن المركز المعلوماتي “لا يسمى تحالف بمعنى الكلمة وإنما مركز معلوماتي دولي جرى تشكيله في بغداد مهمته الأساسية جمع وتحليل ومعالجة وتبادل المعلومات الجارية حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط في سياق مكافحة ما يسمى “الدولة الإسلامية” وللقيام بعدها بتوزيع هذه المعلومات التي يتم الحصول عليها وإيصالها السريع إلى هيئات الأركان في روسيا والعراق وإيران وسورية”.
وأكد كورالينكو أن الواجبات المسجلة في وثيقة المركز التأسيسية والتي سيتم التصديق عليها في الوقت القريب هي واجبات المساواة بين كل الجهات الأربع.. “روسيا وإيران والعراق وسورية” موضحا أن لهذه الدول حقوقا متساوية في هذا المركز المعلوماتي.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن هذه المعلومات سوف يجري نقلها خلال العمل وكشف المواقع التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي على الأراضي السورية إلى مقر الأركان السورية ومقر الأركان الروسية وهذا بدوره بشكل عام سيعمل على رفع درجة نوعية الضربات وفعاليتها.
وأضاف كورالينكو “لكن تنظيم “داعش” له وجود على الأراضي العراقية كما الأراضي السورية لذلك الحديث يدور عن جمع المعلومات كذلك على الأراضي العراقية كما السورية.. والمعلومات التي ستستنتج سيتم نقلها أيضا إلى مقر الأركان العراقية ما سيسمح بدوره بإنجاح العمليات على الأراضي العراقية أيضا”.
وشدد كورالينكو على أنه “من الطبيعي وجود تبادل للمعلومات على مستوى القيادة العسكرية بين بلداننا” لافتا إلى أن المركز يقوم بنقل المعلومات للجهات الأربع المكون منها عن طريق المختصين الذين يدخلون في هذا المركز وبعد إيصال المعلومات إلى مقر الأركان الروسية ومن ثم بقرار من رئيس الأركان يتم الاتفاق حول المعلومات الضرورية لتبادلها بهدف انجاز كل الأطراف المهمات بأفضل ما يمكن.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن “مثل هذه القرارات تتخذ من قبل الحكومة العراقية والحكومة الروسية وهي لا تدخل ضمن صلاحيات المركز.. ومن جهتنا يجب أن تكون في إطار القانون الدولي”.
وأضاف “ما لا شك فيه أن توجيه الضربات يعتبر فعالا وسوف تعمل هذه الضربات على قطع خطوط الإمداد وستقلص الاحتياطيات من المواد وستكبد مواقع “داعش” خسائر فادحة”.
وقال كورالينكو “بلا شك أن الأطراف الأربعة ستعمل معا وهذا يعني عمل استخبارات الدول الأربع معا.. ومعا كذلك سوف يحصلون على المعلومات ومعا سوف يحللونها.. فمن الطبيعي أن هذا سيكون فعالا بأضعاف المرات فيما لو كانت دولة واحدة تقوم بذلك ولذلك نحن واثقون بأن عمل هذا المركز سيكون فعالاً”.
وأوضح المسؤول العسكري “في الوقت الحالي رتبنا الاتصالات وبدأنا العمل مع الجهات الإيرانية والعراقية والسورية وأيضا تبادل الآراء بما في ذلك ذات الصفات العسكرية والضرورية للعمل ولقد تم نقل جزء من المعلومات إلى هيئات الأركان”.
وقال كورالينكو “أود التأكيد بأن هذا المركز المعلوماتي لا يعتبر مخصصا فقط لأربعة أطراف وإنما نأمل بأن ينضم لعملنا دول أخرى والتي لها مصلحة في القضاء على “داعش” ولذلك نحن مقتنعون بأنه سينضم إلينا دول أخرى وسيصبح عملنا أكثر فعالية”.
وتابع كورالينكو “إن مهمتنا اليوم هي القضاء على هذا الشر الكبير المتمثل بتنظيم “داعش”.. وبعد إنجاز هذا الهدف سوف نجلس معا ونقرر إنجاز أمر آخر.. وأنا واثق من أنه في المستقبل سوف نتعاون ليس بين هذه الدول الأربع المشاركة في المركز الإعلامي فحسب وإنما مع كل الدول التي لها مصلحة بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وجدد المسؤول الروسي تأكيده السعي للقضاء على التنظيم الإرهابي في العراق وسورية بنفس الوقت وقال “المهم هو أن نستطيع تقديم العمل معا بحيث تحصل كل الدول في هذه المنطقة على السلام والازدهار ولكي يستطيع كل إنسان في بغداد وهذه المنطقة أن يتحرك بأمان فيها ولكي يستطيع الأطفال الذهاب إلى المدرسة بأمان وأيضا لكي يستطيعوا إقامة الأفراح بأمان ولكي يعم الأمان والاستقرار في هذه الأرض”.