مسؤولون إيرانيون: تحذير قائد الثورة الإيرانية للسعودية موجه أيضا لحماتها

طهران-سانا

أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في إيران للشؤون الدولية رئيس المجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي أكبر ولايتي أن التحذير الذى أطلقه قائد الثورة الاسلامية فى ايران على خامنئي اليوم ليس موجها للمسؤولين السعوديين فقط وإنما لحماتهم أيضا.

وقال ولايتي “إن هناك هواجس حول مساعي البلدان الغربية ولاسيما اميركا في تأجيج نيران الفتن في المنطقة حيث مارسوا ذلك في العراق وسورية واليمن وليبيا والصومال وغيرها وربما يفكرون الآن بنقل الفوضى إلى أرض الحجاز ويمارسون ذات الاعمال التي نفذوها في البلدان الاسلامية الاخرى لذلك فإن تحذير إيران موجه إليهم أيضا”.

وأعرب ولايتي عن أسفه بسبب “عدم كشف السلطات السعودية عن إحصاءات حقيقية عن عدد ضحايا كارثة منى” مشيرا إلى أن “الاحصاءات المتناقضة هي ما أزال الثقة على الصعيد الدولي بهؤلاء الحكام”.

وأوضح أن السعوديين لم يؤوا واجبهم الدولي والديني تجاه الحجاج الكرام في تنفيذ ادارة ناجحة للحفاظ على أواحهم وسلامتهم مشددا على ضرورة اهتمام حكام السعودية بواجباتهم الشرعية والدولية في تسليم جثامين الضحايا وعدم المساس بسلامة الحجاج الآخرين وكرامتهم كما صرح قائد الثورة.

من جهته أكد عباس اخوندي وزير الطرق وبناء المدن الايراني أ الطائرات الايرانية جاهزة للانطلاق لنقل جثامين ضحايا كارثة منى إلا أننا ننتظر الحصول على ترخيص من السلطات السعودية.

بدوره أبدى مساعد وزير الخارجية الايراني للشوءون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان استعداد بلاده لنقل جميع ضحايا كارثة منى فردا فردا مؤكدا انه تتم متابعة هذا الموضوع بجدية تامة.

واضاف ان هناك اتصالات بين ايران والسعودية وان زيارة وزير الصحة الايراني بوصفة ممثلا للحكومة الايرانية كانت مؤثرة ونحن نتوقع من السلطات السعودية ان تسرع في تحديد هوية الضحايا ونقل جثامينهم بالشكل الذي يتناسب مع حجم الكارثة.

وبينت آخر احصائية رسمية وفاة 239 حاجا ايرانيا وجرح 14 اخرين فى حادث تدافع الحجاج فى منى يوم الخميس الماضى بينما لا يزال 241 حاجا ايرانيا في عداد المفقودين فى حين بلغت الحصيلة الاجمالية 769 قتيلا وأكثر من 800 جريح وسط انتقادات واسعة لنظام آل سعود بسبب سوء إدارة شؤون الحجاج.