موسكو-سانا
رحب قادة وممثلو المنظمات الدينية في روسيا بقرار موسكو استخدام القوات المسلحة الجوية في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وأعربوا عن أملهم في أن تتمكن روسيا من “حماية الشعب السوري من مخاطر الإرهاب”.
ونقل بيان صادر عن مجلس الأديان في روسيا أن “المذاهب الدينية الرئيسية في روسيا تقبلت بتفهم قرار مجلس الاتحاد السماح باستخدام القوات المسلحة الروسية لحماية المدنيين في سورية من تهديد الإرهاب وفي دعم القوات الحكومية في الجمهورية العربية السورية في حربها ضد تنظيم داعش”.
وأوضح البيان أن “روسيا بالتزامها التام بقواعد القانون الدولي أكدت مجددا أنها على استعداد لدعم الشعب الذي تتعرض حياة وصحة وحرية أبنائه لخطر التهديدات الحقيقية الناتجة عن تصرفات الإرهابيين الدوليين”.
ودعا البيان روسيا إلى “العمل على تجنيب الشعب السوري خطر التهديد الإرهابي وعلى تسريع إحلال السلام في سورية وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط على أساس الحوار والانسجام بين المكونات العرقية والدينية والعقائدية المختلفة”.
يذكر أن المجلس المشترك بين الأديان في روسيا تأسس في الثالث والعشرين من كانون الأول عام 1998.
وكان غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا أعرب في وقت سابق عن أمله في أن مشاركة روسيا في حل الازمة في سورية ستجلب السلام إلى المنطقة وقال في بيان اليوم نقلته دائرة الصحافة والإعلام في الكنيسة الروسية إن “روسيا الاتحادية اتخذت قرارا مسؤولا باستخدام القوات المسلحة الروسية لحماية الشعب السوري من المصائب التي ألمت به نتيجة تعسف الإرهابيين وإننا نعلق آمالنا بهذا القرار ليجلب السلام والعدل الى هذه الأرض العريقة”.
وشدد البطريرك كيريل على أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية توجهت مرارا وتكرارا نحو قيادة روسيا وغيرها من قيادات الدول والمنظمات الدولية بنداء بألا تبقى غير مبالية تجاه معاناة السكان المدنيين في سورية وبلدان أخرى في المنطقة.
وكان مجلس الاتحاد الروسي وافق بالاجماع في وقت سابق اليوم على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح باستخدام القوات الجوية الروسية في سورية.