دمشق – سانا
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال “أن القيادة السياسية والشعب السوري يقفان إلى جانب الشعب اليمني ويدعمانه في مواجهته للعدوان السعودي والتحالف الاستعماري والقاعدة واتباعهم ويقدران عاليا الدور البطولي لهذا الشعب وللجيش اليمني ولكل القوى الثورية المقاومة لهذا العدوان”.
وخلال لقائه اليوم وفدا من المجلس الثوري اليمني برئاسة نايف القانص قال الهلال “إن الذنب الذي ارتكبتموه وفق رأي أعدائكم أنكم طالبتم بحقكم المشروع كدولة ذات سيادة بأن تحافظوا على هذه السيادة وتمنعوا التدخل فيها تحت أي شكل من الأشكال إلا أن قراركم لم يعجب من هو فاقد لسيادته وعاجز عن التعبير عن رأيه وتابع للغير”.
ورأى الهلال “أن الحرب على اليمن تشابه في أحد أوجهها الحرب على سورية لأن العدو والمنفذ والممول والهدف واحد” فأعداء سورية لم يرق لهم أن يروها دولة ذات سيادة وتتطور وتنمو وتعارض مشاريعهم الاستعمارية في المنطقة وتدعم حركات المقاومة والتحرر فيها مؤكدا فشل الحرب على البلدين لأن إرداة شعبيهما أقوى من إجرام الأعداء وأن علاقات الأخوة والتعاون والقواسم المشتركة التي تجمع بين شعبي البلدين كبيرة وستشهد المزيد من التطور مستقبلا.
وفيما يتعلق بالواقع الميداني والسياسي بين الهلال أن الواقع الميداني في تحسن دائم بفضل قوة الوحدة الوطنية وانتصارات الجيش العربي السوري الذي يستمد قوته من الاحتضان الشعبي له وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد مؤكدا أن الواقع السياسي أيضا في تحسن بفضل صمود سورية وشعبها وقائدها وأن التبدلات التي يشهدها العالم اليوم مردها إلى هذا الصمود الذي كسر الهيمنة الأمريكية على العالم وساهم بظهور أقطاب جديدة على رأسها روسيا ودول البريكس والتي نقدر مواقفها المشرفة في الدفاع عن وحدة سورية وحفاظها على القانون والشرعية الدولية.
وجدد الهلال تأكيده انفتاح سورية على كل المبادرات والطروحات السياسية التي تؤكد سيادتها الوطنية وحرية قرارها السياسي بعيدا عن التدخل في شؤونها .
بدورهم أكد أعضاء الوفد أن سورية اليوم هي خط الدفاع عن العرب والعروبة وتدفع ثمن مواقفها الوطنية والقومية حربا لم تعرفها دول في التاريخ وأن الجيش السوري أصبح مفخرة لكل الجيوش العربية والمنطقة وهو يحارب إرهاب العالم معتبرين أن ما يحدث في سورية هو جزء من المخطط المرسوم للمنطقة والهدف الأول له محور المقاومة الممتد من لبنان إلى سورية فالعراق واليمن والذي تمثل سورية عموده الفقري وبصمودها فشل هذا المخطط مشيرين إلى علاقات الأخوة التي تجمع البلدين وما قدمته سورية لليمن من دعم خلال العقود الماضية ولا سيما في مجال التعليم.