الشريط الإخباري

السفير الإيراني ببيروت يحذر من خطة لإعادة تقسيم المنطقة

بيروت-سانا

حذر السفير الإيراني في لبنان محمد فتح علي من أن القوى المتأمرة تحيك خطة كبيرة تهدف إلى إعادة تقسيم المنطقة وتعريض الحياة والاستقرار ومصالح شعوبها إلى خطر دائم.

وشدد فتح علي في حديث لصحيفة الجمهورية اللبنانية على أن “الرئيس بشار الأسد هو الخيار الوحيد لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سورية”.

وقال فتح علي “نعتقد أن التاريخ سيسجل ما يقدمه الرئيس الأسد وحزب الله في مواجهتهما الإرهاب في المنطقة ولو لم يقوما بذلك من كان ليعرف كيف سيكون الوضع في لبنان والمنطقة أو حتى أوروبا”.

واعتبر السفير فتح علي أن “أي تغيير في سورية يجب أن يتم تحت مظلة القانون وبناء على رغبة الشعب السوري الذي التف حول قيادته وجيشه ضد الإرهاب ولولا ذلك لما صمدت سورية”.

وانتقد السفير الإيراني محاولات الغرب والولايات المتحدة استغلال الموضوعات الإنسانية كقضية اللاجئين لتنفيذ مآرب سياسية فمن جهة يتم الترويج للاجئين ومن جهة أخرى يستمر الدعم والتنسيق مع الإرهابيين.

وأضاف فتح علي إن “بعض دول المنطقة عمداً أو سهواً عملت في خضم المشروع الاستراتيجي الأميركي لحماية مصالح الكيان الصهيوني وأمنه” مشيرا إلى أن الحوادث المؤلمة في سورية والعراق وظهور التكفيريين والإرهاب جزء من هذا المشروع الهادف “إلى توسيع رقعة الكيان الصهيوني الغاشم وسرقة ثروات المنطقة
وإيجاد دول صغيرة لا تعتبر الصهيونية عدوة لها بل تعتبر أن بقاءها واستمرارها مرتبط بمسير هذا الكيان” ولهذه الأسباب نرى أن المنطقة تمر بمرحلة مصيرية من تاريخها.

في هذا السياق ذكر السفير الإيراني بتحركات سفير الولايات المتحدة وبعض مسؤوليها داخل سورية في بداية الأزمة “حيث اعتقد البعض أن الوضع بات بحكم المنتهي” وسعوا بحسب الخطة الرئيسة الأميركية إلى الوصول إلى مكاسب خاصة بهم لذلك بدؤوا بتشكيل فرق تكفيرية وتمويلها وتقديم المساندة العسكرية لها.

وأشار السفير الإيراني إلى أن بلاده استمرت في التأكيد أن الدفاع عن حقوق الشعب لا يكون بتشكيل فرق تكفيرية وتجهيزها وخصوصا في سورية التي تتمتع قيادتها بشعبية كبيرة مستنكرا ادعاءات بعض الدول التي لا تعرف طعم صناديق الاقتراع بدعمها حقوق السوريين .

وحول الاتفاق النووي بين إيران والغرب أوضح السفير فتح علي أن الاتفاق يجب أن يمر بمراحل التصديق اللازمة وان إيران تتابع هذا الملف كما هو الحال في الولايات المتحدة ورغم أن مصير الاتفاق لا يزال غير معروف في البلدين إلا أن إيران تلتزم
بتعهداتها.

وحول تأثير الاتفاق النووي على العلاقات بين إيران ولبنان قال فتح علي “لا ينبغي انتظار ما سيؤول إليه الاتفاق النووي نحن لا نرهن علاقاتنا بأي دولة بأي عامل آخر بل نعمل استنادا إلى المصالح المتبادلة ونوصي شركاءنا الاقتصاديين بذلك أيضا أي أن يمضوا قدما انطلاقا من المنطق الاقتصادي وما تقتضيه مصلحتهم الوطنية”.