باريس-سانا
شارك الفنان السوري الشاب محمد حاج قاب مؤخرا في معرض كيتش الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس بمشاركة عدد من الفنانين العرب ومن دول العالم ممن قدموا في أروقة المعهد عددا كبيرا من الاعمال الفنية ذات الصلة بمفهوم الكيتش أو ما يعرف بالعمل الفني الذي يسلط الضوء على مواد واشياء لا قيمة لها وذلك وسط حضور حاشد لمهتمين بهذا النوع من الفنون.
وحول هذه التجربة أوضح حاج قاب خلال حديث لنشرة سانا الشبابية أنه في العام 2007/ تمت دعوته للمشاركة بمعرض جماعي لفنانين سوريين ضمن مهرجان التصوير الذي كان يقيمه المركز الثقافي الفرنسي بدمشق وعرض عليه انذاك اقامة معرض يتحدث عن كيتش وتعني باللغة الألمانية البضاعة الرخيصة ومن هنا بدأ بدراسة هذا النوع من أنواع الفنون الذي يسود العالم.
وقال حاج قاب .. درست الكيتش دراسة بشكل واف واطلعت على نماذج من أعمال فنانين عديدين من دول العالم اما التعريف الدقيق لمفهوم الكيتش فنيا فهو اللوحة التي لا تعبر عن شيء وهو في الأدب الشعر غير الموزون وغير المقفى وفي ألعاب الأطفال هو الدمية القبيحة التي لا تحمل أي مفردة من الجمال سوى جمال الجسد.
ورأى الفنان قاب أن الكيتش يغزو المجتمعات العربية تحت مسميات عدة اذ غالبا ما ندفع المال مقابل اشياء لا قيمة ولا روح لها وهو ما يمكن وصفه على انه حالة من حالات الخداع الإنساني منوها بانه في بداية العام الجاري طلب منه معهد الثقافات الإسلامية في باريس إعادة تقديم اعماله التي عرضت سابقاً في دمشق فكانت تظاهرة جمعت نخبة من الفنانين ذوي التصورات والإبداعات المختلفة ممن حملت لوحاتهم مضامين حول فكرة الفن الهابط أو الكيتش .
يشار إلى أن للفنان محمد حاج قاب مشاركات عديدة في دول عربية وأوروبية منها مهرجانات دولية في كل من باريس وطهران واسطنبول ومهرجان الفن الحديث في اليونان ومعارض في عدد من الدول العربية بالاضافة إلى مشاركته في معارض فردية بدمشق كما حصل مؤخرا على الجائزة الثانية في مسابقة لبنان الدولية للفنون والآداب وعلى شهادة تقدير من الجمعية التعاونية للمصورين المحترفين بالمنيا في مصر.
لمى الخليل