اللاذقية-سانا
تعمل مبادرة البرمجة للجميع على نشر الثقافة البرمجية في الأوساط الطلابية بشكل عملي وتقديم المساعدة البرمجية للطلاب من مختلف الاختصاصات بإشراف فريق متخصص في هذا المجال يتبع لـ مركز المهارات والتوجيه المهني بجامعة تشرين الذي يدعم هذه المبادرة من خلال سلسلة من الورشات المجانية في مختلف لغات البرمجة.
ويحاول الفريق القائم على المبادرة الوصول إلى مرحلة طرح المشاكل البرمجية بطريقة أكثر عمقا وذلك من خلال اعطاء أفكار رياضية قريبة من الحياة اليومية توسع افق الطالب وتجعله أكثر واقعية في التعامل مع البرمجة وتطبيقاتها حيث أكد /عمار جريوة/ منسق الأعمال في المركز لنشرة سانا الشبابية أن أهداف المبادرة تتطابق مع توجهات المركز في دعم الطلاب وتهيئتهم لدخول سوق العمل بشكل صحيح ولا سيما أن اعضاءها من متطوعي مركز المهارات الذين استفادوا من ورشاته وتعلموا الاسس الصحيحة للعمل التطوعي المفيد للمجتمع.
وأضاف جريوة يعتبر فريق المبادرة من الفرق القوية التي تعمل بجهد واخلاص لتحضير الورشات التي قدمنا لها الدعم اللوجستي اللازم من قاعة تدريب ومستلزمات مكتبية حيث يعتمد الطلاب على حواسيبهم الشخصية لتنفيذ ما يتعلمونه ضمن الدورات آملين ان نتمكن في مراحل قادمة من توفير كل ما تحتاجه المبادرة التي نراها متميزة وشاملة نظرا لما تخلفه من آثار ايجابية على الطلاب.
بدوره أوضح علي خضور قائد المبادرة ان الخطوة الأولى في المبادرة التي بدأت في شهر ايار من العام الجاري ركزت على لغة سي بلاس بلاس كونها اللغة البرمجية الافضل لتدريب الطلاب على طريقة التفكير الخوارزمي الصحيح للانتقال بعدها الى لغات أخرى يمكن فيها الاستغناء عن خطوة عملية أو أكثر.
وتابع .. نحن الآن بصدد تنفيذ فعالية شهر البرمجة التي انطلقت في شهر أيلول الحالي وتقدم لغات برمجية مختلفة بالاضافة إلى ما تتضمنه من ورشة خاصة للتعريف بتعليمات ودارات الحاسوب كما تتميز الفعالية بسعيها لتمكين الطالب خلال شهر واحد من تنفيذ برامج احترافية تشابه تلك الموجودة في السوق حيث تستوعب حاليا عشرين طالبا من مختلف الاختصاصات في كل ورشة ليأخذ كل طالب حقه في المتابعة والاشراف الصحيح من قبل المدربين.
التجديد وطرح محاور غير مطروقة هدف تسعى مبادرة “البرمجة للجميع” إلى تحقيقه حيث لفت خضور الى ان فريق المبادرة على استعداد للتركيز على أي محور يحتاجه الطلاب ويعانون وجود ثغرات في تنفيذه عمليا شرط توفر عشرة طلاب لكل ورشة على الأقل وكل ذلك بشكل مجاني كما ان الفريق يتطلع مستقبلا لتدريس برامج أكثر تعقيدا وتأسيس فريق برمجي متميز في الافكار والطروحات.
وأشار إلى أن المبادرة مستمرة في الوقت الحالي حيث يصار إلى نشرها بين الطلاب قدر الامكان معتمدين في تسويق هذا العمل على الأثر الذي تخلفه النشاطات البرمجية لدى الطلاب الذين يقومون بدورهم بالتعريف بالمبادرة والتشجيع على الاستفادة من فعالياتها.
ويتكون الفريق العامل في المبادرة من ثلاثة طلاب إلى جانب قائد المبادرة وهم رؤى حسون و ريتا ابراهيم وعلي حسن وجميعهم في سنواتهم الدراسية الاخيرة بتخصصات متصلة بالبرمجة بشكل وثيق ويعرفون حاجات الطلاب وثغراتهم العلمية كونهم عبروا تلك المراحل وعاشوا التجربة ذاتها كما أنهم بذلوا جهدا كبيرا في عملية تعليمهم الذاتي من خلال اطلاعهم على مناهج متخصصة على الانترنت زادت من درجة معارفهم البرمجية ووسعت أفقهم ومداركهم.
وأكدت رؤى حسون أن هناك تفاوتا في مستويات الطلاب المستفيدين ولذلك فإن الفريق يعمل على رفع مستوى كل من الطالب على نحو فردي حيث تدور عجلة التدريبات للخروج بالشباب المشارك من حيز التفكير النظري الى الحيز العملي.
الأمر نفسه أكدت عليه ريتا ابراهيم التي أشارت إلى أن المبادرة عملت على تسليط الضوء على أهمية ما يدرسه الطلاب ليدخلوا سوق العمل بروح حماسية عالية.
أما علي حسن فلفت الى ان الطلاب سيحصلون على كم من المعلومات يساعدهم في فهم معنى البرمجة بشكل صحيح واكتساب فكر خوارزمي يمكنهم من حل مشكلاتهم البرمجية معتبرا انها تضيء الدرب أمام الطلاب ليؤمنوا بإمكانية العطاء في بلدهم والنهوض بها برمجيا بالشكل المطلوب.
ياسمين كروم