طهران-سانا
بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في طهران اليوم التعاون بين إيران والوكالة والمسيرة التنفيذية لخريطة الطريق الخاصة بالاتفاق حول ملف إيران النووي إضافة إلى بعض التطورات التي أعقبت المفاوضات وتوقيع الاتفاق على الساحة الدولية.
وأكد ظريف خلال المباحثات بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية إرادة بلاده الجادة لمواصلة التعاون الثنائي مع الوكالة معربا عن أمله بأن تؤدي مسيرة التعاون المستقبلي بين إيران والوكالة إلى “تبديد بعض التصورات السلبية لدى الرأي العام في البلاد إزاء هذه المؤسسة الدولية التخصصية ومكانتها المهنية بصورة كاملة”.
وأوضح ظريف أن إيران أبدت خلال الأعوام الماضية تعاونا “جيدا ونشطا” في مسار “إضفاء الشفافية” على برنامجها النووي ومن المتوقع مع انتهاء المفاوضات “إغلاق الملف الطويل للاتهامات المزعومة التي لا أساس لها بشأن ما يسمى الأبعاد غير السلمية” لهذا البرنامج.
من جهته وصف أمانو الاتفاق مع إيران الذي تم توقيعه في فيينا في تموز الماضي بأنه “اختبار للدبلوماسية العالمية” لافتا إلى أن زيارته إلى طهران تأتي في سياق تعزيز التعاون بين الجانبين.
وحول مشاركته في جلسة اللجنة الخاصة بدراسة خطة العمل المشترك الشاملة التي عقدت اليوم في مجلس الشورى الإيراني عبر أمانو عن ارتياحه لهذه المشاركة وقال “عقدنا لقاءين مع الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال ثلاثة أشهر كما عقدنا لقاءين مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي خلال أسبوع وجميع هذه اللقاءات تصب في إطار الحوار البناء” مضيفا “أتيحت اليوم أفضل فرصة منذ 6 أعوام كي نتمكن من معالجة القضية النووية الإيرانية” و”يمكن كسب ثقة المجتمع الدولي إزاء الأغراض السلمية للبرنامج النووي الإيراني بالتعاون الكامل مع طهران”.
ونوه أمانو بخطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالملف النووي الإيراني التي تم التوصل إليها في تموز الماضي مشيرا إلى أن مجلس حكام الوكالة الدولية سينجز النشاطات المتعلقة به ومهمته ستكون التحقق للتأكد أنه يمكن إنجاز هذه المهمة بصورة صحيحة بالتعاون مع إيران وأن يصل الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه 20 شهرا إلى النتيجة المنشودة.
وأضاف اتفقنا على خريطة طريق “قوية جدا” ولها برنامجها الزمني المحدد وقد اتخذنا خطوات ملحوظة فيها ومن المقرر معالجة القضايا المتبقية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بنهاية العام الحالي.
ولفت أمانو إلى أن إيران ستنفذ البروتوكول الإضافي بشكل طوعي على أساس خطة العمل المشترك الشاملة وهذا الأمر “يشكل أمرا إيجابيا بالنسبة لنا ويسهم في إثبات الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني”.
وقال إن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي منظمة مستقلة وفنية ومحايدة وهي ملتزمة بالنظام التأسيسي لاتفاقات الأمان”.
المشاكل التي حصلت بين إيران والدول الأوروبية سببها الضغوط الأمريكية
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي بيرت كوندرز في طهران اليوم أكد ظريف أن علاقات بلاده مع الدول الأوروبية تاريخية وأن المشاكل التي حصلت سابقا سببها الضغوط الأمريكية داعيا أمريكا الى الالتزام بتعهداتها تجاه إيران وإزالة عدم الثقة وفتح مرحلة جديدة.
وأعرب ظريف عن استعداد بلاده للتعاون المشترك مع الدول الأوروبية بمختلف المجالات والقضايا الدولية.
وذكر ظريف أنه بحث مع نظيره الهولندي الأوضاع الإقليمية وتبادلا الآراء حول القضايا التي يواجهها العالم مبينا أن العلاقات مع هولندا ستشهد المزيد من التطور وأن هناك مجالات متعددة لتعزيز التعاون بينهما.
بدوره أوضح كوندرز أن زيارته إلى طهران تهدف إلى تطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
ووصف كوندرز الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” بأنه نجاح للدبلوماسية مشيرا إلى أن العلاقات الأوروبية الإيرانية ستكون مبنية على التعاون بعد الاتفاق النووي.
كمالوندي: أمانو قام بزيارة بروتوكولية لموقع بارجين في طهران
في سياق آخر أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قام بزيارة بروتوكولية لموقع بارجين النووي في طهران في إطار زيارته إلى إيران.
وقال كمالوندي في تصريح له إن “أمانو تفقد خلال هذه الزيارة بعض النقاط الورشية بهذه المجموعة والتي أثيرت مزاعم بشانها وخاصة عملية الصيانة وإعادة تأهيل الطريق التي تصل إلى سد ماملو في جوار موقع بارجين حيث شهدت انزلاقا للتربة جراء الأمطار الأخيرة”.
وأضاف كمالوندي إن “أمانو التقى خلال زيارته التي استمرت يوما واحدا الرئيس الإيراني حسن روحاني وكذلك رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي”.
وأشار كمالوندي إلى أن أمانو شارك في جلسة اللجنة الخاصة بدراسة خطة العمل المشترك الشاملة في مجلس الشورى الإيراني لافتا إلى أن الطرفين تبادلا وجهات النظر بصورة “نقدية ومفيدة وبناءة بشكل عام” وتم دراسه آخر المستجدات بشأن هذه الخطة وخريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران خلال هذه اللقاءات.