الشريط الإخباري

سوبوتكا: حل الأزمة في سورية يتطلب إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي

براغ-سانا

أكد رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا ان حل الأزمة في سورية يتطلب إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي وشكلا من أشكال الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال سوبوتكا في حديث له اليوم للجريدة الاقتصادية التشيكية.. “نأمل بأن تركز قمة الاتحاد الاوروبي القادمة على ما هو جوهري أي على الذي يحدث في جوار أوروبا لان الفرصة الوحيدة لحل أزمة اللاجئين تكمن في إيقاف الصراعات وتمكين الناس من امتلاك خيار آخر غير الهجرة”.

وأضاف.. ان “حل أزمة اللاجئين يتطلب العودة إلى جذور المشكلة وأسبابها وإلى اتخاذ العديد من القرارات السياسية الجدية المتعلقة بالحدود الخارجية لشينغن وبالجوار الأوروبي مباشرة”.

وفي إشارة إلى الخطة الأمريكية التي زعمت فيها تدريب عناصر إرهابية ادعت زورا وتضليلا انها “معارضة معتدلة” لفت رئيس الحكومة التشيكية لى ان الخط الفاصل بين هؤلاء المسلحين وتنظيم داعش الإرهابي “غض جدا”.

ويرى محللون أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم من خلال خطوتها المتمثلة بتدريب مجموعات صغيرة من الإرهابيين وإعطائهم صفة “معارضة معتدلة” بنقل الخبرات العسكرية والأسلحة الحديثة بطريقة غير مباشرة إلى إرهابيي القاعدة في سورية لأن هذه المجموعات الصغيرة ستكون هدفا سهلا لـ”جبهة النصرة” من أجل ضمها إلى صفوفه طوعا أو بالقوة كما حصل مع “حركة حزم” التي تلقت كميات ضخمة من الأسلحة الأمريكية انتهت جميعها بأيدي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

صحفي تشيكي: القوات المسلحة السورية هي القوة الوحيدة القادرة عمليا على التصدي للتنظيمات الإرهابية

من جهة أخرى أكد روبرت ميكولاش كبير المحررين في إذاعة راديو جورنال التشيكية ان القوات المسلحة السورية هي القوة الوحيدة القادرة عمليا على التصدي للتنظيمات الإرهابية.

وأضاف في مقال نشره اليوم في الصحيفة الاقتصادية.. ان الغارات التي يقول “الائتلاف الدولي” انه يشنها على تنظيم داعش “غير كافية وقليلة جدا”.

ولفت إلى ان تنظيم “داعش” يمثل تهديدا خطيرا ليس فقط للشرق الأوسط كما انه ليس الوحيد في ذلك بل هناك تنظيمات إرهابية خطيرة أخرى مماثلة مثل “جبهة النصرة” و”أحرار الشام”.

ووصف الاقتراح الأخير الذي طرح في الولايات المتحدة للتحالف مع “جبهة النصرة” التي تتبع لتنظيم القاعدة الإرهابي ضد “داعش” بانه “أفكار تليق بمجنون”.

يشار إلى انه رغم إدراج الإدارة الأمريكية تنظيم “جبهة النصرة” في قائمة التنظيمات الإرهابية عام “2012” إلا أن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد بترايوس اقترح مؤخرا الاعتماد على “جبهة النصرة” من أجل مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.