نيودلهي-سانا
أكد وكيل وزارة الخارجية الهندي السابق كانوال سيبال أن الولايات المتحدة ودول الغرب تتبع سياسة ممنهجة لتغيير الأنظمة في سورية بشكل خاص والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام من خلال شن الحروب ودعم التنظيمات الإرهابية لتحقيق ذلك.
وقال سيبال خلال حوار تلفزيوني أجرته قناة راجيا سابها الهندية إن دول الغرب والولايات المتحدة تتحمل مسؤولية ما يحدث في سورية من دمار وخراب وتشريد لافتا إلى أن “هدف هذه الدول الرئيسي هو زرع الفتن والتطرف وحالة عدم الاستقرار في سورية على غرار ما حدث في العراق وليبيا”.
واعتبر سيبال أن “سياسة الدول الغربية كانت منذ البداية تغيير النظام الشرعي في سورية لأن بقاءه ليس من مصلحتهم حيث قاموا بإرسال الإرهابيين والسلاح والعتاد إلى سورية دون أن يتحدث أحد عن ذلك فيما يتم توجيه الأنظار إلى ما تقدمه روسيا من مساعدات للحكومة السورية الشرعية والذي يتم وفق القانون الدولي” مشددا على ضرورة أن تلعب روسيا دورا مهما في حل الأزمة في سورية.
ولفت الدبلوماسي الهندي إلى أن دول الغرب تنتهك القوانين الدولية من خلال شنها هجمات داخل الأراضي السورية دون تنسيق مع الحكومة السورية في حين أن روسيا تتصرف بمسؤولية تجاه الأوضاع في سورية والشرق الأوسط.
وأشار سيبال إلى ضرورة إجراء حوار بين الدول الكبرى لإنهاء الأزمة في سورية والتعاون مع روسيا والصين لأنه لن يكون بإمكان الدول الغربية نزع فتيل الأزمات في العالم دون التعاون المتساوي مع بقية الدول.
بدوره اعتبر البروفيسور راما كريشنان أستاذ دراسات غرب آسيا بجامعة جواهر لال نهرو أن المواقف الروسية تجاه سورية ليست جديدة إذ تربط البلدين اتفاقيات صداقة وتعاون استراتيجي موضحا أن المواقف الروسية الأخيرة جاءت ردا على الوجود العسكري لحلف الناتو والولايات المتحدة ضمن مخططها ضد سورية.
وشدد كريشنان على ضرورة الحوار بين روسيا والدول الغربية حول سورية لأن ذلك سيسهم في البحث عن حل سياسي للازمة فيها.