الشريط الإخباري

وزير الخارجية التشيكي: المطلوب الآن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية

براغ-سانا

انتقد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك تصرفات بعض الدول الغربية تجاه الأزمة في سورية معتبرا أن التناقض القائم في مواقفها يجعل الاوروبيين غير قادرين على الاتفاق على استراتيجية موحدة تجاه هذه الأزمة.

وقال زاؤراليك في حديث للتلفزيون التشيكي الليلة الماضية “إننا نحاول من جهة مساعدة المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستوراعلى إيجاد حل سياسي بين الأطراف المختلفة والحكومة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار ومن جهة أخرى تواصل دول أوروبية إرسال السلاح والدعم لبعض المجموعات فيما تهدد بريطانيا باستخدام القوة”.

وشدد زاؤراليك على أن “المطلوب الآن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وعدم صب الزيت على النار من خلال إرسال المزيد من الأسلحة إليها”.

بدوره أكد النائب في البرلمان التشيكي توميو اوكامورا أن الأساس لحل ازمة المهجرين السوريين يكمن في العمل على إنهاء الحرب في سورية.

وقال أوكامورا في حديث لموقع أوائل الأخبار الالكتروني التشيكي نشر اليوم “إن حل الأزمة في سورية يتصف بالبساطة اذ يكفي أن تنهي الولايات المتحدة والدول الغربية دعمها للمجموعات المتطرفة وتعمل على تسهيل الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة حتى يتم ايجاد حل للأزمة”.

وشدد على أن روسيا يجب أن تكون شريكة في أي مفاوضات لحل الأزمة في سورية لأنها تمثل “شريكا مؤثرا ومناسبا”.

وأشار أوكامورا إلى أن السياسيين الغربيين وبدلا من ان يدركوا ان حل ازمة المهجرين يكمن في معالجة اسبابها ومصادرها فانهم يركزون على نتيجتها ولذلك مضى الكثير من الوقت زاد فيه تدفق المهجرين ومات الكثير من الناس بسبب المصالح الامريكية.

من جهته اعتبر نائب رئيس حزب الفجر التشيكي ماريك تشيرنوخ أن حالة عدم الاستقرار والارهاب الذي يمارسه تنظيم “داعش” هما من الاسباب الرئيسية لأزمة المهجرين ولذلك فان القضاء على هذا التنظيم الإرهابي يعتبر حاجة ملحة.

وفي سياق تداعيات أزمة المهجرين أكد رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا أن إعادة ألمانيا العمل باجراءات الرقابة والتفتيش على الحدود مع النمسا لا يحل مشكلة تدفق المهجرين منتقدا تساهل الاتحاد الاوروبي مع حقيقة أن بعض دوله التي تشكل الحدود الخارجية لاتفاقية شينغن أدخلت أعدادا كبيرة من المهجرين الذين لا تستطيع استيعابهم.

ولفت سوبوتكا إلى أن بلاده قامت بتعزيز اجراءات الحراسة على حدودها الجنوبية مع النمسا مؤكدا أنه في حال الضرورة يمكن لها ان تقدم على اجراءات اخرى ومنها استدعاء الجيش لذلك.

واعتبر أن انهيار منطقة شينغن يمكن ان يحدث في حال فقدت أوروبا المقدرة على تنظيم عملية تدفق الهجرة اليها في حدودها الخارجية ولم يتم التوصل إلى إجراءات تسمح بفرض واحترام القواعد المتفق عليها في مجال التعامل مع الهجرة غير المشروعة على الحدود الخارجية لمنطقة شينغن.

وتأتي تصريحات رئيس الحكومة التشيكية بعد أن كان رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو انتقد ايضا بعض دول الاتحاد الاوروبي الغربية من خلال القول بان الاتحاد الاوروبي لا يريد عقد قمة له لبحث موضوع المهجرين لانه يخشى قول الحقيقة عن سورية ولا سيما أن بعض دوله تدعم استمرارية الحرب فيها في إشارة إلى فرنسا وبريطانيا.

وكانت مصادر أوروبية فى بروكسل أكدت أمس أن الاتحاد الاوروبي قرر استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين في إطار عمليته البحرية ناف فور ميد في البحر المتوسط فيما أعلن المستشار النمساوى فيرنر فايمان ان بلاده ستستدعى الجيش فورا لمساندة الشرطة في مواجهة تدفق المهاجرين الذين يصلون بمعظمهم عبر المجر.

انظر ايضاً

زاؤراليك: الغرب مسؤول عن مقتل ملايين الأشخاص في الدول النامية

براغ-سانا حمل وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك دول الغرب خاصة بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا مسؤولية …