الشريط الإخباري

محاضرة حول استراتيجيات حماية الطفل من العنف عبر وسائل الإعلام في ثقافي حمص

حمص-سانا

أقام المركز الثقافي بحمص اليوم محاضرة تحت عنوان “استراتيجيات حماية الطفل من العنف عبر وسائل الإعلام وعلاقته بالأزمة في سورية” قدمها اختصاصي الإعلام التربوي الدكتور رامي امون المدرس في كلية التربية بجامعة تشرين.

وحذر الدكتور في محاضرته من مخاطر العنف الموجه للأطفال عبر وسائل الإعلام والتي تؤثر بشكل سلبي على سلوكياته وتفاعله مع الآخرين لجهة “توليد شحنة عدوانية لها انعكاسات سيئة على المجتمع”.

ولفت الدكتور امون إلى خطورة مشاهد العنف في التلفزيون خلال الحروب والصرعات المسلحة ولا سيما أنه في ظل هذه الظروف يزداد ارتباط الناس وتعلقهم بوسائل الإعلام حيث تسطير أخبار المعارك عليها وتتفن هذه الوسائل وخاصة المتلفز منها في نقل وعرض مشاهد من القتل والتدمير والتخريب والمجازر ما يجعل منها أداة للحرب النفسية وكسب الرأي العام وكسر المحرمات.

وأشار الدكتور امون إلى أن التصدي للعنف التلفزيوني يبدأ بالاقتداء بالتشريعات والقوانين التي تنظم العمل الإعلامي وخاصة الموجه للطفل والاهتمام بحقوق الطفل الإعلامية لافتا في هذا الشأن إلى مؤتمر مانيلا عام 1996 الذي حث وسائل الإعلام الموجهة للطفل على الاهتمام بالطفلة الأنثى ومواجهة ظاهرة التمييز بين الجنسين ووضع الخطط الإعلامية التي تحرص على الترفيه ورفع مستوى الوعي وتعبئة قطاعات المجتمع لضمان نمو الأطفال ومشاركتهم وحمايتهم من المواد الإعلامية التي تحرك الدوافع العدوانية أو الجنسية أو تشجع الصراعات وتنمية القيم الإيجابية لديهم والتي تتفق مع قيم كل مجتمع.

ودعا المحاضر إلى عدم إخلال المؤسسات الإعلامية بحقوق الأطفال وبالموضوعات المتعلقة بسلامتهم وأمنهم الاجتماعي وأن تتم جميع الأنشطة الصحفية التي تمس الطفل في جو من التقدير لحساسيته وإعطائه الفرصة للتعبير عن ذاته في الوسائط الإعلامية.

وشدد امون على الدور المهم للأسرة والمجتمع في توعية مدارك الطفل في الاتجاه الصحيح فلكل منهما دوره في نشر الوعي بخطورة ما يعرضه الإعلام داعياً بهذا الشأن الأسرة إلى مراقبة وضبط البرامج التي يشاهدها الطفل ومشاركته في المشاهدة وملء أوقات فراغه بنشاطات اجتماعية ورياضية وثقافية تخفض من ارتباطه وتعلقه بالتلفاز وتشجعه على المطالعة والتنويع في الحصول على المعلومات.