الشريط الإخباري

روسيان: الأزمة في سورية من صنع الغرب وحلفائه

موسكو-سانا

أكد المحلل السياسي الروسي سيرغي ميخييف أن الأزمة في سورية من صنع دول الغرب وحلفائها في العالم العربي مشيرا إلى أن هذه الدول لا تأبه لحياة السوريين بشيء وهي مستعدة للتضحية بحياة ملايين البشر من أجل تحقيق أهدافها الجيوسياسية في المنطقة.

وقال ميخييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن “الأهداف الأمريكية ترمي إلى تكبيل أوروبا وربطها بالعجلة الأمريكية ونشر الفوضى في دول الشرق الأوسط للتمكن من فرض رقابة شديدة على دول المنطقة وزيادة الضغط على روسيا حيث تقوم أمريكا بواسطة الدول الأوروبية على تحقيق هذه الأهداف بإجراء مثل هذه التجارب اللاإنسانية على سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أوروبا”.

وشدد ميخييف على أن المسؤولية عن ذلك تقع برمتها على الغرب لأن أوروبا لا تريد أن تعالج قضية المهجرين فالغربيون هم من صنع هذه المآسي في الشرق الأوسط وعليهم أن يعملوا على حلها فهم من وعد سكان المنطقة بالديمقراطية وبشروهم بالتطور والتقدم وهم من حرض الناس على الهجرة إليهم وهم الذين أرادوا بشتى الأساليب أن تكون أنظمتهم جذابة ورمزا للمثل والقيم الإنسانية واليوم يتنصلون من كل هذه الوعود ويقولون من الأفضل لكم أن تغرقوا في البحر في الوقت الذي يواصلون فيه دعم الحروب في المنطقة.

ودعا ميخييف أوروبا التي تشهد اليوم تدفق موجات اللاجئين إلى أن تفكر كيف ستتعامل مع ما اقترفته من ذنوب وما ارتكبته من جرائم بحق شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحول المواقف التي تتخذها بريطانيا من الأزمة في سورية قال ميخييف إن “البريطانيين كانوا دائما من كبار المحرضين على الحروب واتخذوا باستمرار مواقف مزدوجة ولم يكن لديهم سياسة خارجية واضحة المعالم واعتبروا أنهم قادرون على قيادة العالم بهذه الطرق الملتوية والأسوأ من ذلك أن الأمريكيين اعتمدوا كل الأساليب البريطانية في سياستهم الخارجية.

بدوره أكد كارين شاخنزاروف المخرج السينمائي والمدير العام لمؤسسة الإنتاج السينمائي موسفيلم الروسية في مقابلة مماثلة أن ما يجري في سورية “مثير للأسف والقلق” معلنا تضامنه مع الشعب السوري.2

وقال شاخنزاروف.. أعتقد أن مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بتدمير سورية تقع على عاتق الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لذلك من المنطقي أن نشاهد اليوم هذه الموجات من المهجرين الزاحفة إلى أوروبا وهي نتيجة واقعية للسياسة الغربية تجاه دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشدد شاخنزاروف على أن هؤلاء المهجرين السوريين ما كانوا ليذهبوا إلى أي مكان في العالم لولا الحرب الإرهابية التي تجري على أرضهم وأن المسؤولية الأخلاقية للغرب كبيرة أمام هؤلاء الوافدين إلى أوروبا وكان من الأفضل أن يعمل الغرب بالاشتراك مع روسيا والصين على الاتفاق لخلق ظروف مناسبة لإنهاء هذه الحرب.

وأوضح شاخنزاروف أنه من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية يجب على هذه الدول التي تنفق أموالا طائلة على تأجيج سعير الحرب وإطالة أمدها أن توظف هذه الأموال لإعادة إعمار البلاد وخلق ظروف ومناخات اقتصادية واجتماعية في سورية تمكن السوريين من الاتفاق والعيش بأمن واستقرار كالسابق على أرضهم حينها لن يكون هناك من يغادر بلاده إلى أوروبا وغيرها.

وتمنى شاخنزاروف لكل السوريين السلام وإيجاد نهاية للأزمة والحرب في بلدهم وقال “إنني أحب سورية بل وأعشق دمشق التي زرتها عدة مرات ولدي العديد من الأصدقاء فيها”.

انظر ايضاً

روسيان يطالبان برفع الإجراءات القسرية الغربية الجائرة عن سورية