كتابك القديم هو كتابي الجديد.. فعالية متجددة للغرفة الفتية الدولية ضمن مشروع سلة الكتاب

دمشق-سانا

بعد انقطاع دام أربع سنوات عادت الغرفة الفتية الدولية إلى تفعيل مشروعها الثقافي سلة الكتاب حيث أطلقت قبل أيام في دمشق فعالية جديدة بعنوان كتابك القديم هو كتابي الجديد حيث يهدف النشاط الذي يقام للمرة الرابعة ضمن مهرجان ثقافي أوسع إلى تعزيز مناخات التغيير الإيجابي في أوساط الشباب كأحد أهداف الغرفة الفتية بالإضافة إلى تجديد الفعل الثقافي ونشر ثقافة القراءة.

وأوضح عبد الله آغا مدير المشروع لنشرة سانا الشبابية أن مشروع سلة الكتاب يهدف إلى دعم ونشر ثقافة القراءة في المجتمع بشكل عام ولدى جيل الشباب بشكل خاص حيث يمنح الزوار المهتمين فرصة الحصول على الكتب التي يرغبون بقراءتها بطريقة تبادلية مبينا أن آلية تبادل الكتب تتم من خلال قيام الشخص بإحضار كتاب يمتلكه وقد انتهى من قراءته لاستبداله بآخر بعد وضع كتبه في سلة مليئة بالكتب من مختلف المواضيع والعناوين ليختار كتابا جديدا عوضا عنه.

وأضاف آغا إن مشروع سلة الكتاب بدأ عام 2009 وقدم أكثر من فعالية على مدار الأعوام 2009-2010-2011 حيث تم استبدال 30 ألف كتاب ضمن المشروع الذي توقف لاحقا نتيجة الأزمة الراهنة بيد أن “الغرفة الفتية الدولية” في دمشق رأت ضرورة إعادة المشروع بهدف تعميم ثقافة القراءة بين أكبر شريحة من جيل الشباب.

من ناحيتها أكدت الشابة دانة السعدي من زوار المعرض أنها استحسنت المشروع وأحبت الفكرة فبادرت برفقة عدد من صديقاتها إلى المشاركة حيث وضعت عددا من كتبها في السلة واستبدلتها بكتب أخرى لم تقرأها بعد.

وقالت إن فكرة سلة الكتاب تتيح لنا التعرف على الآخر من خلال التعرف على ما يقراه وتمكننا من اكتشاف طرائق تفكيره عبر كتبه ونوعية مطالعاته ما يسهل عملية التواصل و التفاعل معه خاصة.2

وترى نغم الحوش أن إقامة مثل هذه المشاريع تشجع الشباب على القراءة أكثر وتزيد ارتباطهم بالكتاب وخاصة مع الانتشار الواسع للانترنت ولثقافة الكتاب الالكتروني مشيرة إلى أهمية هذا المشروع في زرع ثقافة التشاركية بين الشباب ما يعود بالنفع عليهم جميعا.

وأكد مشاركون آخرون أن فكرة تبادل الكتب مفيدة للشباب ولا سيما في ظل غلاء سعر الكتاب فامكانية تبادل الكتب مع الآخر تتيح لنا اقتناء مجموعات جديدة من الإصدارات والعناوين التي قد يصعب الحصول عليها لسبب او لآخر.

من الجدير بالذكر أن الغرفة الفتية الدولية تأسست في سورية عام 2004 وهي شبكة عالمية للمواطنين الشباب الفعالين بين عمر 18 و40 سنة وتهدف إلى تطوير المجتمع وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب من خلال إقامة دورات تدريبية متقدمة وتنظيم مشاريع وأنشطة مجتمعية.

ربى شدود