حمص-سانا
طالب ممثلو النقابات المهنية والمنظمات الشعبية في محافظة حمص خلال لقائهم اليوم عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع اركان الشوفي بالاهتمام بالواقع الزراعي والحفاظ على الثروة الحيوانية ودعمها من قبل المصارف الزراعية وتطوير القطاع العام والحد من الفساد وإعادة النظر بالموازنات الاقتصادية والاهتمام بذوي الشهداء.
وأكدوا ضرورة احداث قسم شرطة وفرن الي في الاحياء الشرقية من حمص وتسهيل الاجراءات ليحصل موظفو مناطق تدمر والسخنة والقريتين على رواتبهم والنظر بارتفاع اسعار الايجارات والحد من ظاهرة التهريب وخاصة تهريب المواد الغذائية ومشتقات الحليب ودعم الاليات ولا سيما سيارات الاطفاء في منطقة تلكخ والحد من الهجرة وتوفير فرص عمل للمواطنين من خلال الاعلان عن مشاريع صناعية وخدمية جديدة في المحافظة.
وبين الشوفي خلال اللقاء أن سورية ماضية في طريق النصر على الإرهاب وإعادة الاعمار والنمو الاقتصادي والخدمي بهمة أبنائها وجيشها وقيادتها مشيرا إلى ضرورة دفع عجلة المصالحة الوطنية نحو الأمام مثمناً تضحيات الشهداء في الدفاع عن تراب الوطن ووحدته ومقدساته مؤكدا حرص القيادة بمختلف مفاصلها على تأمين مستلزمات المواطنين ضمن الظروف الراهنة ووفق الامكانيات.
بدوره لفت أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب إلى ضرورة انخراط أبناء الوطن في صفوف الجيش العربي السوري وتفعيل دور المنظمات الشعبية في توعية المواطنين بهذا المجال كونها الرابط الاكثر التصاقا بهم منبهاً إلى النتائج السلبية لهجرة الشباب إلى خارج الوطن كونها تشكل خسارة للجانبين معا.
من جانبه أوضح محافظ حمص طلال البرازي أن هدف اللقاء ايجاد الحلول للعديد من القضايا الخدمية التي تعانيها المحافظة لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي والصناعي والثروة الحيوانية التي تعاني نقصاً شديداً في الاعداد وقمع ظاهرة تهريب الأغنام وخاصة اناث العواس التي تراجع عددها الى اقل من الربع.
وأشار المحافظ إلى بعض النقاط الايجابية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الأخيرة ومنها زيادة عدد المستثمرين والمعامل في مدينة حسياء الصناعية ما يبشر بفرص عمل جديدة ووضع المخطط التنظيمي للمدينة ما يضمن حقوق الجميع وخاصة أولئك الذين تضرروا من الاحداث التي شهدتها المحافظة واعادة ترميم الوسط التجاري للمدينة بحيث سيقلع بالعمل خلال الأشهر الثلاثة القادمة فضلا عن افتتاح خمسة أفران احتياطية جديدة في الربوة والمشرفة ودير بعلبة وضاحية الوليد ومهين كما سيتم افتتاح خمسة أفران أخرى مع بداية العام المقبل.
ورداً على تساؤلات الحضور أوضح المحافظ أن مشكلة الصرافات الآلية في طريقها إلى الحل مع تأمين صرافات جديدة ستتسلمها المحافظة خلال الفترة القريبة مشيرا في سياق آخر إلى أن المحافظة استقبلت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 1800 عائلة مهجرة من مناطق السخنة والقريتين وتدمر وتوفر لهم مختلف المستلزمات من اقامة وغيرها اضافة الى حرص مديرية التربية على قبول طلبات طلاب هذه المناطق لمواصلة دراستهم وتقديم أشكال الدعم كافة لهم.
وبين المحافظ أن المحافظة تعاني نقصا في الآليات من سيارات إسعاف وأطفاء و”تعقد الامل على المنظمات الإنسانية والمغتربين في دعم المحافظة بهذا الجانب” حيث لا يوجد لدى مديرية صحة حمص سوى 13 سيارة اسعاف صالحة للعمل من أصل 83 سيارة وذلك بسبب الاعتداءات الإرهابية.
وضم اللقاء مختلف الفعاليات الحزبية والشعبية والاقتصادية والنقابات المهنية وشخصيات دينية.