دمشق-سانا
تبقى درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بنحو 4 إلى 6 درجات مئوية نتيجة تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي من الجنوب الشرقي مترافق بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا.
وتوقعت مديرية الأرصاد الجوية في نشرتها صباح اليوم أن يكون الجو سديميا مغبرا وحارا نسبيا بين الصحو والغائم جزئيا بشكل عام والرياح متقلبة الى جنوبية شرقية بين الخفيفة والمعتدلة والبحر خفيف ارتفاع الموج .
كما تبقى درجات الحرارة يوم غد أعلى من معدلاتها بنحو 4 إلى6 درجات مئوية حيث يكون الجو حارا وصحوا بشكل عام مع ظهور بعض السحب المتفرقة وسديميا في المنطقة الشرقية والجزيرة والبادية.
وفي وقت سابق أكد رئيس مركز التنبوء في مديرية الأرصاد الجوية رضوان الأحمد أن الكتلة الهوائية المغبرة التي أثرت على المنطقة الوسطى والساحلية بدأت بالتحرك باتجاه دمشق والمنطقة الجنوبية وسوف تتعمق أكثر خلال ساعات المساء والليل لتؤدي إلى انعدام الرؤية الأفقية في كل من دمشق ودرعا والسويداء وتصبح أقل من 500 متر في تلك المناطق.
وبين الأحمد في تصريح خاص لسانا أن تأثير الموجة الغبارية سيستمر حتى ساعات ظهر الثلاثاء على دمشق والمناطق الجنوبية مع العلم أن الكتل الهوائية الغبارية تتحرك باتجاه الجنوب لتؤثر فيما بعد على الأراضي المحتلة والأردن.
وأوضح رئيس مركز التنبوء أن مصدر العاصفة الغبارية التي تشهدها المحافظات السورية الأراضي العراقية نتيجة تعمق المنخفض السطحي أواسط العراق والأجزاء الشرقية من سورية إضافة إلى منخفض علوي ما أدى لإثارة الغبار في تلك المناطق وتحركها مع التيارات السطحية الجنوبية الشرقية باتجاه البلاد حيث تسببت بانعدام الرؤية الافقية خلال ساعات الصباح في المنطقة الشرقية والجزيرة والأجزاء الشمالية من البلاد.
وأشار إلى أن الموجه الغبارية ستبدأ بالانحسار في المناطق الشمالية والساحلية والوسطى خلال ساعات صباح غد فيما يبقى تأثيرها على المناطق الجنوبية خلال ساعات النهار يوم غد وتبدأ الانحسار التدريجي بعد الظهر لتبقى الأجواء السديمية المغبرة في المناطق الشرقية والجزيرة حتى نهاية الأسبوع.
ودعا الاحمد السائقين على الطرقات العامة لأخذ الحيطة والحذر وخاصة في ساعات الليل نتيجة تدني الرؤية الأفقية ولا سيما في المنطقة الجنوبية لتعمق الكتلة الهوائية المغبرة فيها.
وحول تأثيرات العاصفة على الزراعة بين الأحمد أنه وباعتبار أن الموسم الزراعي في نهايته فتأثيرها يقتصر على أشجار الزيتون وخاصة في المناطق الوسطى لتزامنها مع درجات الحرارة المرتفعة.
وفيما يخص موجة الحر الحالية أشار الأحمد إلى أن درجات الحرارة تقارب الأربعين في دمشق والمناطق الوسطى والجنوبية وتتجاوز 42 درجة في المنطقة الشرقية والجزيرة والبادية وستعود بدءا من الاحد للانخفاض بسبب تقدم المنخفض الجوي الذي يؤثر على مختلف المناطق لكنها تبقى أعلى من معدلاتها.
وعزا الأحمد استمرار ارتفاع الحرارة في الشهر الحالي إلى التغيرات المناخية المسيطرة على بلاد الشام الأمر الذي أدى لتأخر فترات الصيف إلى 15 ايلول وما يرافقها من أجواء حارة.
وعن الجانب الصحي أكد اختصاصي الأمراض التنفسية الدكتور معتصم سحلول في تصريح مماثل أن مثل هذه الأجواء اعتيادية سنوية وليست ذات خطورة على الأشخاص العاديين وربما تسبب لهم تخرشات بسيطة في الجهاز التنفسي أو في العين لكنها غالبا ما تمر دون مضاعفات خطيرة.
وأشار الدكتور سحلول الى خطورة هذه الأجواء على المصابين بأمراض تنفسية وربو فقد يتعرضون لانسداد تنفسي أو نوبات ربو حادة وبالتالي هم بحاجة وقاية تكمن في الالتزام بالمنزل والابتعاد عن الأماكن المغبرة فضلا عن ضرورة الالتزام بأدويتهم ولا سيما موسعات القصبات لافتا إلى أن عليهم في حال التعرض لنوبات الربو أو مشاكل التنفس مراجعة المستشفى فورا.