الشريط الإخباري

“نبتدي منين الحكاية”..مسلسل يروي حكاية مختلفة عن الحب-فيديو

دمشق-سانا

يبدأ مسلسل “نبتدي منين الحكاية” حلقاته وينهيها بالعلاقة الأكثر قداسة وهي الحب مستعيدا حكاية روميو وجولييت إلى عصرنا بقصة معاصرة تعتمد طريقة الفلاش باك وتستعيد أحداثا عمرها 15 سنة منذ مطلع الألفية وصولا إلى زمننا الحالي حيث تجري حاليا عمليات تصوير المسلسل في دمشق وهو من تأليف فادي قوشقجي وإخراج سيف الدين سبيعي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني والأشراف العام لديانا جبور.

سانا الثقافية زارت أحد مواقع تصوير مسلسل “نبتدي منين الحكاية” والتقت مع الفنان القدير غسان مسعود الذي يلعب دور البطل حيث قال “في النص بنية ذكية لمجموعة حكايا في شكلها حكاية حب ولكنها في المضمون تصور كيف يتعامل الإنسان السوري مع إحساسه بوطنه سواء من خلال علاقات الحب أو بشكل مباشر”.1

وتابع مسعود “أجسد في نبتدي منين الحكاية شخصية بشير الذي تربطه علاقة حب بسيدة كلما هجرها يشعر بصداع حاد في الرأس وهذا له معنى مقصود مرتبط بقربه منها وعلاقته ايحائيا مع بيته والحي الذي يسكنه ووطنه”.

وأضاف مسعود “في المسلسل حنين ووجع راهن وشوق واشتهاء لأيام قادمة أجمل من غير أن نقول شعارات بل نطرح الحب كبديل يجب أن يكون هو الأساس في علاقتنا مع وطننا محاولين أن نقدم ذواتنا الموجوعة بظروف مقترحة عبر نص فادي قوشقجي الذي يقدم اقتراحاته كمؤلف والمخرج يتممها ونحن كممثلين طرف ثالث نترجم قراءتنا للعمل”.

وحول عمله مع المخرج سبيعي قال “تربطني بالفنان سيف الدين سبيعي صداقة قوية كما أنني أحب العمل معه بسبب حرصه على ظهور العمل بأفضل صورة ومراقبة مختلف التفاصيل لذلك تتميز أعماله بالنجاح أما بالنسبة للفنانة سلافة معمار التي تشاركني بطولة العمل فكانت طالبتي في المعهد العالي للفنون المسرحية وانا سعيد بالعمل معها وشاركنا معا في أكثر من عمل سابقا”.

ورأى مسعود أن المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني تحرص على تقديم أعمال نوعية وتقدم الاحترام للفنان والمتلقي عبر الإنتاج المبني على النوع وليس الكم معربا عن اعتزازه لكونه من أحد مؤسسي هذا الصرح.

وبينت صاحبة شخصية ليال بطلة “نبتدي منين الحكاية” الفنانة سلافة معمار أن الشخصية التي تؤديها لإمرأة في الأربعينات من عمرها تعيش قصة حب مع بشير غسان مسعود بدأت منذ عام2000 وتستمر خمسة عشر عاما وخلال هذه الفترة تتطور الشخصيات دراميا بطرق مختلفة لكن ما يوحدها الانتماء لهذا الحب والدفاع عنه مشيرة إلى أن الكاتب أسقط هذه الحالة على الواقع السوري وعلاقة الإنسان بالمكان.

وفي سؤال حول ابتعاد المسلسل عن طرح موضوع الأزمة بشكل مباشر قالت معمار “أجد الناس لا يفضلون دائما المسلسلات التي تتحدث عن الأزمة بشكل مباشر نحن نحتاج أن نلامس الوجع بطرق أخرى ثمة مسلسلات قدمت الأزمة مثل غدا نلتقي وبانتظار الياسمين تحدثت عن فئة اجتماعية معينة وطرحت همومها بالمقابل يمكننا استخدام الخيال كمتنفس للجمهور من الواقع الذي يحاصره”.

ورأت معمار أن الهدف من طرح مشاهد تعود لأعوام قبل الأزمة في قصة “نبتدي منين الحكاية” تقديم حالة رمزية عبر تمسك ليال ببشير وحبها له رغم مرضه ورغم الخلافات بينهما في دلالة على تشبث الإنسان بوطنه معتبرة هذه الحالة بما فيها من العمق والإخلاص تعبر عما نحتاجه اليوم وأننا لا نستطيع العيش دون أمل.

ووصفت معمار نصوص الكاتب قوشقجي بالمتميزة والتي تعطي فرصة لممثلين بأعمار صغيرة ما يساعد على تقديم وجوه جديدة.

أما عن تقييمها لدور المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني فقالت “لا يمكن بأي حال تجاهل دور القطاع العام في صناعة الدراما السورية وأغلب الفنانين لدينا بدؤوا عبره وهو يشكل ضمانا لصناعة الدراما وحمايتها حتى لو قل إنتاجه في بعض السنوات”.

الفنان جرجس جبارة الذي يعود إلى المشاركة بعمل من إنتاج مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بعد مسلسل المصابيح الزرق الذي قدمه منذ أربعة أعوام اعتبر أن المؤسسة هي الحاضن الذي يحافظ على مكانة الدراما السورية والتي أصبح لها بصمة وخط واضحان على الشاشات العربية.

وعبر جبارة عن سعادته وهو يقف لأول مرة أمام كاميرا المخرج سيف الدين سبيعي ليقدم شخصية رباح وهو إنسان طيب وعصامي وصاحب قرار وشخصية طريفة أيضا ويقوم بحل مشاكل عائلته بنوع من التسامح ونحن بحاجة لمثل هذه الشخصية في ظل واقعنا الحالي.

ويرى جبارة أن “نبتدي منين الحكاية” مسلسل اجتماعي يطرح قضايا موجودة بحياتنا حتى في ظل الأزمة لأنه يحكي عن الإنسان السوري وتفاصيل من حياته اليومية موضحا أن ما شده للمشاركة بالمسلسل العلاقات الإنسانية الجميلة فيه وخاصة علاقة الحب.

الفنانة إيمان خضور التي تؤدي شخصية هنادي قالت عن هذا الدور “هي امرأة تحب المال والسلطة ولكن يتغير خطها مع تطور العمل إلى ا1مرأة متمردة على زوجها تنجح في الطلاق منه لتتخلص من سيطرته” معتبرة أن الروح التي كتب بها النص كان دافعها الأول للمشاركة ولاسيما أنه بالدرجة الأولى يقدم قصة حب.

ووصف الفنان رامز عطا الله شخصية الدكتور رامز التي يقدمها في العمل بأنها شخصية محبة وطيبة فهو الطبيب الذي يشرف على علاج بطل العمل مشيرا إلى أن كل الشخصيات التي تقدم في الدراما هي نتاج الواقع والمجتمع وكل علاقة تتطور حسب الظرف المعاش والعامل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وبين عطا الله أن فكرة العمل وشخصية الطبيب رامز شدته للمشاركة إضافة إلى جهة الإنتاج وهي المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني التي يجدها تعمل بطريقة صحيحة من خلال الأعمال التي قدمتها كما أنها تعطي الفرص المتساوية لجميع الممثلين والفنيين.1

أما الفنان الدكتور سامر عمران فقال عن دوره في العمل “أؤدي شخصية تامر صديق بشير وتمتاز بامتلاكها جانبا إنساني شفافا وحرصا على علاقة الصداقة الحميمة التي نحن بأمس الحاجة اليها” مضيفا “يعنيني أن أشارك بعمل يتحدث عن الحب والذي دونه لا يمكن لنا أن نعيش ومهما كان قاسيا لا نستطيع أن نتقدم دونه”.

ويوضح عمران أن الكاتب قوشقجي تجنب قصص الحب التقليدية فاختار لعمله رجلا وامرأة في النصف الثاني من عمرهما وذلك فيه شيء من الرؤية العميقة وإعادة لمفهوم الحب وإحيائه من الذاكرة والماضي ويمس الأزمة ولكن ليس بمنطق الفعل المباشر.

ولا يضع عمران الأعمال الدرامية التي قدمت مؤخرا بمستوى واحدة حيث يقول “لكل عمل خطه البياني ويجب أن نستمر في العمل رغم كل الظروف فالكم يولد النوع علما أنه ليس من الممكن أن نقدم عشرين عملا دراميا بمستوى واحدة بل بمستويات مختلفة لكن المهم بقاء العمل الفني في المسرح أو السينما أو التلفزيون وهذا يدل على طبيعتنا كسوريين نمتلك القوة والثقة”.

أما الممثلة الشابة رشا بلال التي تأخذ فرصتها الأولى للظهور على الشاشة الفضية من خلال أدائها شخصية نور أحدى بطلات المسلسل فتعبر عن سعادتها بالدور الذي تلعبه في “نبتدي منين الحكاية” فتقول “الشخصية التي أؤديها فيها الحب والحزن والخير والحنان وهي شخصية ترفض السلوك غير الصحيح لوالدها صاحب النفوذ والغني لأنه من تجار الأزمة لذلك تعيش مع خالتها ليال وتستقل عنه وفي ذلك إسقاط لبعض الحالات الاجتماعية التي نتجت عن الأزمة والأشخاص المستفيدين منها”.

بلال التي تتلمذت بالمسرح على يد الفنان الراحل نضال سيجري وشاركت في عدة مسرحيات منها استرو ماشفتو منا والطوفان ومجنون بالاكراه كما شاركت في عدد من أفلام مشروع دعم سينما الشباب وفيلمين روائيين هما مطر حمص وتحت سرة القمر ترى أن العمل في الدراما له ميزات لا يمكن تجاهلها وخاصة أنها حصلت على فرصة مميزة ضمن كادر عمل يضم مجموعة من نجوم الدراما السورية يضعها على طريق جديد في الفن كما هو الحال في مسلسل “نبتدي منين الحكاية”.

المخرج المنفذ مخلص الصالح قال “المسلسل عبارة عن قصة اجتماعية تقدم في 30 حلقة ويضم أكثر من 25 شخصية رئيسية وجميع مشاهده تصور في دمشق وهو من إنتاجات مؤسسة الإنتاج الاذاعي والتلفزيوني لموسم 2016 ويقدم عبر رؤية إخراجية حكاية حب بين بشير وليال دامت 15عاما”.

وأضاف الصالح الذي سبق أن عمل مع المخرج سبيعي في الحصرم الشامي وعن الخوف والعزلة و طالع الفضة “يتطرق العمل إلى الأزمة بشكل بسيط وفيه نوع من المحاولة لتقديم شيء جديد للمشاهد دون الدخول في تفاصيل الظروف الراهنة كنوع مختلف عن الأعمال الدرامية الأخرى التي تناولت الأزمة بشكل مباشر”.

يذكر أنه يشارك في بطولة المسلسل أيضا الفنانون جلال شموط ووفاء موصللي ومحسن غازي ويحيى بيازي وانس طيارة وجفرا يونس وهيا مرعشلي ومحمد قنوع.

ايناس سفان

انظر ايضاً

مسلسل “نبتدي منين الحكاية” جديد مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني