حماة-سانا
تركز لقاء لجان المصالحات الشعبية بحماة مع لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب اليوم حول إيجاد الآليات والسبل المطلوبة لمعالجة قضايا المواطنين ومشكلاتهم وتسهيل أمورهم والتخفيف من المنعكسات والآثار الناجمة عن الأزمة الراهنة عليهم جراء جرائم الارهابيين بحقهم من خطف وتهجير وسلب وقتل.
ونوه محافظ حماة الدكتور غسان خلف بتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري والقوات الوطنية الرديفة له والتي تشكل عامل نجاح للقاءات المصالحة الوطنية المنعقدة تحت عنوان “المحبة والوفاء للوطن والانتماء الراسخ له” داعيا إلى وضع رؤى مشتركة حول القضايا الجوهرية التي تضمن الحفاظ على سيادة الوطن وصون وحدة شعبه وترابه.
من جهته أشار أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري إلى أن لقاءات المصالحة الوطنية تسهم في إعادة أبناء الوطن ممن تورطوا في الاحداث التي تشهدها سورية جراء الحرب الشرسة التي يشنها عليها إرهابيون وتكفيريون ومتطرفون ارتكبوا ممارسات تتنافى مع القيم الوطنية إلى جادة الصواب.
بدوره قدم رئيس اللجنة الأهلية للمصالحات الشعبية في حماة محمود سباهي عرضاً تضمن واقع عمل اللجنة وتعاونها وتنسيقها مع مختلف الجهات في مجال إرساء دعائم المصالحات الوطنية وتسوية أوضاع المطلوبين مشيرا إلى ما تقوم به لجان المصالحات الأهلية من أعمال ومبادرات تسهم في إنجاح المصالحات الوطنية.
وبين عضو مجلس الشعب محسن غازي أن القضاء على الإرهابيين الذين يمارسون أعمال القتل والتهجير والتخريب في مختلف المناطق كفيل بعودة الحياة إلى طبيعتها وتحقيق المصالحات الأهلية والوطنية.
من جهته نوه مدير أوقاف حماة الدكتور نجم العلي بالمبادرات الإيجابية التي اتخذتها وزارة الأوقاف للتخفيف من الخسائر والمعاناة جراء الأزمة الراهنة والتي كان آخرها مبادرة التواصل الاجتماعي الوطني مبينا أن “الهجمة الإرهابية ضد سورية موجهة ضد انتمائنا وهويتنا العربية والقومية وتشويه ثقافتنا وأخلاقنا ومفهومنا الصحيح للدين وتحويلنا إلى منظومة إرهابية تعمل في فلك إرهابهم الأسود وفكرهم الظلامي والتضليلي”.
إلى ذلك استعرض عبد الرزاق المحمد من أهالي منطقة صوران بنود مبادرة المصالحة الوطنية التي قدمها أهالي صوران الهادفة إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني.
وكان أعضاء لجنة المصالحة الوطنية في محافظة حماة دعوا خلال اجتماعهم في شهر تموز الماضي إلى إعداد استراتيجية جديدة لعمل اللجنة وإعطائها صلاحيات واسعة بالتنسيق مع الجهات المعنية وخاصة فيما يتعلق بمعالجة ملف الموقوفين وآلية عودة المهجرين إلى مناطقهم وتسريع عمل المصالحات الوطنية في المناطق ومساعدة الفلاحين على العودة للإنتاج فيها.