طرطوس – سانا
تمكنت الشابة سهير محسن سليمان بإصرارها الدؤوب وحبها للعمل وسعيها الى دعم قدراتها وتطوير ذاتها من تحقيق حلمها بإقامة مشروع صغير يمكنها اقتصاديا واجتماعيا من تحقيق مشاركتها الفاعلة في التنمية المجتمعية عامة فكان لروضة الاطفال التي قامت بإنشائها بدعم من الهيئة العامة للتشغيل و تنمية المشروعات اثر كبير في تغيير مسيرتها الحياتية والارتقاء بها نحو مستوى متمايز من العمل الفردي المثمر.
وعن قصة نجاحها المهنية تؤكد سليمان لنشرة سانا الشبابية ان ايمان المرأة بوجودها كأحد مكونات القوى العاملة في المجتمع يزيد من النمو الاقتصادي وينعكس ايجابا على الفرد و المجموع البشري في ان معا ولذلك فإن من الضروري دعم المرأة وتقويتها لضمان حسن ادائها وتحسين مردودها.
وقالت.. طالما حلمت بإنشاء روضة للأطفال و قد قررت اخيرا الا اكتفي بالحلم فلجات الى فرع “الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات” في طرطوس لتنفيذ فكرة مشروعي وحصلت وقتها على قرض مالي بقيمة 750 الف ليرة سورية انما لم اباشر مشروعي الصغير الا بعد اتباعي العديد من الدورات التدريبية الخاصة بالمحاسبة
والتسويق ودراسة الجدوى الاقتصادية وكيفية ادارة المشاربع.
ولفتت سليمان الى انها انطلقت بعد ذلك بمشروعها الصغير وهي تتطلع قدما الى المستقبل وبالفعل تمكنت بفعل طموحها من الانطلاق بثقة نحو المستقبل الذي رسمته لنفسها دون ان تلتفت إلى بعض المخاوف التي تنتاب أي من المقبلين على المشاريع الخاصة.
ونوهت صاحبة المشروع بان استيعاب الفرد للمعوقات والتحديات التي يمكن ان تعترض طريقه هو امر ضروري لوضع الخطة التنموية الجيدة لأي مشروع وتحليل هذه التحديات والصعوبات ودراسة تفاصيلها وأسبابها وانعكاساتها وهو ما عملت عليه جاهدة في مشروعها الذي بدأ يتسع رويدا رويدا ليصبح رأسماله الحالي أكثر من 5 ملايين ليرة سورية.
واخذت الشابة الطموحة على عاتقها توسيع المشروع الذي كان مجرد فكرة مطورة الروضة من شعبتين الى خمس شعب بالإضافة الى انها وفرت كما تقول9 فرص عمل حقيقية لشباب و شابات في بداية حياتهم المهنية مؤكدة انها اهتمت بأدق تفاصيل المشروع من حيث مواصلة اكتساب الخبرات عبر الدورات المتخصصة وتأمين القدرة التنافسية والبيئة المحفزة على العمل.
وترى سليمان ان هذه الخطوات جميعها اسست لمسار النهوض القوي لمشروعها بالإضافة الى المهنية و المتابعة التي حظيت بها من قبل فرع الهيئة الذي دعمها ورافقها في كل مراحل المشروع من خلال تقديم الاستشارات اللازمة عند الحاجة.
لمى الخليل