الشريط الإخباري

أمسية شعرية ومحاضرات ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الحرف الثقافي الأول في اللاذقية

اللاذقية-سانا

يتابع مهرجان الحرف الثقافي الأول الذي عقد تحت عنوان “سورية درة الشرق” فعالياته لليوم الثاني على التوالي بأمسية شعرية شارك فيها كل من الشعراء عبير حبيب ومحمود عزو وأحمد قادرة والدكتور منيف حميدوش.

وألقت الشاعرة عبير حبيب عدة قصائد وطنية عبرت من خلالها عن محبتها واعتزازها بأبطال الجيش العربي السوري هي “كالشمس” مهداة لسورية الحبيبة و” ياجيشنا الكرار” وهي مهداة للجيش العربي السوري حيث تقول في قصيدة كالشمس:

تبقين مثل الشمس في أفق الزمان .. ذهبية الإشعاع سيدة المكان

خفاقة النهدات كاشفة الخبايا .. جوادة وأميرة في المهرجان

أزلية الأنغام دائمة التغني .. بالغيم مزهوا بأحلام الكمان

سوريتي.. ياأمنا هذي عهودي .. والدم ممهور بجذر السنديان

والشاعرة حبيب لديها أربعة دواوين شعرية وهي “قطرات من الروح- فضاءات-قطوف من الأيام-أهازيج البقاء” وهي تكتب الشعر العمودي والتفعيلة.

كما ألقى الشاعر محمود عزو قصيدتين الأولى وطنية وهي بعنوان “يا بلادي” والثانية غزلية بعنوان “أهواك” حيث يقول في قصيدة يا بلادي:

يا بلادي أنت حبي أنت شعري والنشيد .. أنت للحق منارة أنت عنوان القصيد …فيك نحيا يا بلادي بانسجام ووئام .. شعبك الصامد يأبى أن يعش مثل العبيد ..أنت للتاريخ باب أنت أما للحروف .. أنت رمز للحضارة منذ تاريخ بعيد… قد مررت بالنوائب وتخطيت الصعاب.. مهما عثرت يا بلادي ستقومي من جديد…

وللشاعر ديوانين قيد الطباعة وهو يكتب جميع أنماط وأنواع الشعر المحكي والغنائي والفراتي والبدوي.

وعبرت قصائد الشاعر أحمد قادرة عن حبه لبلده آملا بأن يعود الأمن والاستقرار إليه وأن تعود كما كانت حيث يقول في قصيدة بعنوان “أرجوحة قلبي سورية”:

من قشك ابني بيتا .. في واد أو جبل أو غاب من أخشابك أصنع جسرا .. صوت رغيف أو مصباح أو محراب بين غزالاتك أتراقص .. قبرة وشجيرة آس
غزلانك تولد مثل قصائد .. من رحم القلب النشوان

وبين الشاعر قادرة أن التعبير المباشر لا ينقل الإحساس بعمق كما تنقله الألفاظ الموحية حيث أن الشاعر يستطيع من خلال الألفاظ والتعبير عن أحاسيسه أعطاءها أبعادا من خلالها تتراسل الحواس ويتجسد المجرد فيصبح التأثير في النفس فعالا وتتولد أحاسيس مهمة.

بدوه الشاعر الدكتور منيف حميدوش ألقى أربع قصائد شعرية وهي “أحبك يا دمشق مسافرا ويا قارئة الفنجان” وخذوا كل الحروف “ومتل الحلم تمرق ع بالي” على أنغام عزف منفرد على آلة العود للموسيقي “وليم حسن” حيث يقول في قصيدة “أحبك يا دمشق مسافرا”.

أنا يا حبيبتي عاشق درب الهوى .. قد ذاب في بحر الهوى وجداني

عمري الذي اغتالته نيران الجنون .. تغتال أمي الآن بالخذلان

أرض الحضارة هدمتها دواعش ..لم يبق فيها معلم إنساني

أرض المسيح والسلام تشتعل .. وعروبتي وكنائسي وآذاني

يارب إن الدمع قد طال بنا .. هل أدرك الدمع نعمة النسيان

والدمع يحملني لأرض حبيبتي .. متسلحا بالحب والقرآن

والشاعر له مجموعتان شعريتان قيد الطباعة وهي “كن جميلا ونداء القلب”.

وعلى هامش الأمسية الشعرية أكد الإعلامي والمذيع في قناة سما الفضائية الدكتور محمد عبد الحميد أن المهرجان رسالة حضارية إلى العالم أجمع بأن سورية ما زالت بلد الحرف الأول والأبجدية الأولى التي عرفت في تاريخها منذ أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد.

وأضاف إن هذا المهرجان يعبر عن القيمة الحضارية لسورية بلد الأبجدية الأولى حيث كانت أبجدية أوغاريت التي اشتقت منها اللغة اللاتينية واللغات الأوروبية الحية فنحن الذين علمنا العالم القراءة والكتابة.. ومن جهة أخرى فيعتبر هذا المهرجان رسالة إلى أعداء سورية بأن سورية ما زالت حية وتنبض بالحب والسلام ونحن نقاتل بالكلمة والحرف إلى جانب الجندي الذي يقاتل الإرهاب بسلاحه لتبقى سورية مهد الحضارات.

وبين عبد الحميد أن هذا المهرجان ليس لعرض القصص التقليدية أو الترفيهية إنما أقيم لترسيخ مفاهيم للأجيال القادمة وتقديم رسائل لعقول الشباب وهم الشريحة المستهدفة وللخروج من الإطار النخبوي إلى الإطار الجماهيري.

كما قدمت الدكتورة بالتنمية البشرية والإدارية أحلام اختيار محاضرة بعنوان “بين الإدارة وطموح الشباب” تناولت فيها عدة محاور أهمها مواصفات المدير الناجح وصفات الشخصية الساحرة وتأثير الإدارة على طموح الشباب وصفات الإدارة في المؤسسات الصغيرة والكبيرة.

من جهة أخرى تتابع الدورة الإعلامية التي تقيمها إدارة المهرجان بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية ومؤسسة رحمو نيوز الإعلامية فعالياتها ومحاضراتها لليوم الثاني على التوالي حيث ألقت رؤى جبر قاسم معدة ومقدمة برامج في قناة زنوبيا الإذاعية والتلفزيونية ومشرفة على تدريب الطلاب في الدورة الإعلامية الأولى محاضرة بعنوان “الإعداد الإذاعي والتلفزيوني” أوضحت فيها كيفية تعامل الطلاب مع المادة الإعلامية من نواحي النشر في وسائل الإعلام وأوضحت أن الخبرة تلعب دورها وكذلك سياسة كل قناة أو وسيلة إعلامية كما قامت بتقسيم الطلاب إلى مجموعات وتكليفهم بإعداد وتقديم أفكار لبرامج إذاعية أو تلفزيونية.

وأكدت أن طلاب الدورة الذين اجتازوا الدورة الأولى تطوروا كثيرا وتغلبوا على صعوبات كثيرة كالخجل وتحلوا بالجرأة والتحليل المنطقي والفكري للأمور واستطاعوا الجلوس بطريقة صحيحة أمام الكاميرا والتعاطي مع إيماءات أجسادهم مبينة أن الطلاب اصبحوا يتمتعون بالجاهزية لتقديم مهرجانات وبرامج حيث شاركوا بالتنظيم والتقديم والتغطية الإعلامية للمهرجان على الإذاعات والقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية من خلال التدريب ونحن منحناهم التجربة والخبرة والثقة بالنفس وهم عملوا وتدربوا وصمموا وانتجوا وقطفوا ثمرة جهدهم وتعبهم.

بدوره قدم المهندس حسان سعدة من المركز الإذاعي والتلفزيوني باللاذقية في محاضرته “المعايير الإعلامية والهندسية لإنشاء محطة فضائية” حوارا تفاعليا للطلاب بين فيها الشروط الأساسية الواجب التفكير بها قبل إنشاء محطة فضائية والأهداف من وراء هذه المحطة والعمل الهندسي والانشائي لإنشاء هذه المحطة.