طرطوس-سانا
أحيت مجموعة من الأدباء والأديبات الشباب تراوحت أعمارهم بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين اليوم في المركز الثقافي العربي في صافيتا مهرجان أدب الناشئة الذي ينظمه المركز للمرة الأولى بحضور لجنة من أدباء وشعراء المنطقة هم عيسى حبيب وغسان كامل ونوس وقيس حسين ونهلة يونس محمود.
الأدباء والأديبات الذين شاركوا في المهرجان هم عزام أديب سليمان وحنين علي إسماعيل وريتا مالك شعبان ويانا محمود منصور وولاء علي وحسام علي حمدان حيث قرؤوا بعضا من نتاجهم الأدبي في الشعر والخاطرة والشعر المحكي.
وأشاد الأدباء أعضاء اللجنة بانتاج الشباب وبالافكار التي طرحوها في نصوصهم وبما امتلكوه من أحاسيس وطنية وإنسانية ووجدانية وباهتمامهم بلغتهم العربية حيث تميزوا باتقانهم لها قراءة والقاء.
الشاعر قيس حسين قال في تصريح لـ سانا الثقافية إن “جميع المشاركين كان لديهم الحس الشعري وبعضهم تميز بالصور الجميلة والأسلوب الرقيق والعذب كالشاعرة ولاء علي” أما الشاعرة نهلة يونس فأشارت الى الوصف الجيد لدى الشباب المشاركين لكنها توقفت عند بعض الملاحظات التي تتعلق بالتكرار والاستطراد.
من جانبه الاديب والناقد محمود صالح اعتبر أن كتابات الشباب اتسمت بطابع المراهقة مشيرا الى أن هذا ليس عيبا اذ يجب أن نستفيد من طور المراهقة وأضاف ان الشعر لا يزال في مراحله الأولى حيث هناك سعي لدى الشباب وراء القافية ما يعطي اهتماما بشكل القصيدة على حساب المضمون ورأى أن الخواطر كانت أفضل من الشعر والوطنيات كانت جيدة.
الأديب غسان كامل ونوس قال.. ما سمعته كان أفضل مما توقعت مشيدا بحضور الأدباء على المنبر واتقانهم للغة لكنه أبدى ملاحظات ونصائح مهمة للمشاركين ولا سيما حول الخطابية التي يعاني منها الكثير من الادباء الشباب.
وأضاف ونوس.. ليس كل نص يحتاج الى الحماسة والخطابية داعيا الأدباء الشباب الى كتابة كل ما يخطر في بالهم من دون التقيد بشكل محدد والى اغناء ثقافتهم وزيادة معارفهم في الأدب والتاريخ وغير ذلك.
واختتم الشاعر عيسى حبيب ملاحظات اللجنة حول النصوص المشاركة معتبرا أنه كان هناك تداخل بين الشعر والخاطرة وهناك أيضا اتجاه نحو القافية والسجع الذي يقضي على الروح الشعرية في القصيدة متمنيا للادباء الشباب المشاركين مزيدا من النجاح والتألق في المستقبل.