الشريط الإخباري

ليفيتشيف لـ وفد لجنة متابعة الحوار الوطني: مواقف روسيا تجاه سورية ثابتة

موسكو-سانا

أكد أعضاء وفد لجنة متابعة الحوار الوطني السوري أن أولوية العملية السياسية تبدأ في حشد جهود كل القوى لمحاربة الإرهاب الذي يشكل هما وطنيا سوريا وحاجة غير خاضعة للمساومات السياسية مع الإدراك أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق عمليا إلا من خلال دعم مؤسسة الجيش العربي السوري.

وشدد أعضاء الوفد في بيان أصدروه في ختام زيارتهم لجمهورية روسيا الاتحادية حصلت سانا على نسخة منه “على رفض أي مشروع يدعو لتقسيم سورية أو فدرلتها واعتبار أي مشروع يتعلق بإدارة ذاتية لأي منطقة هو شأن سوري داخلي”.20

ودعا أعضاء الوفد إلى ضرورة التحضير الجيد لأي استحقاق يتعلق بالحل السياسي للأزمة في سورية وضرورة عقد موسكو 3 لتهيئة المناخ المناسب لنجاح جنيف 3 وضرورة إشراك جميع القوى السياسية والمجتمعية والمستقلين في العملية السياسية.

ولفت أعضاء الوفد إلى ضرورة أن تؤمن الجهود الدبلوماسية الدولية الظرف الموضوعي المناسب للحوار السوري السوري دون أن تكون بديلا عنه لافتين انتباه المجتمع الدولي إلى خطورة الجرائم التي ترتكب بحق المناطق المحاصرة في سورية.

واوضح أعضاء الوفد أن لجنة متابعة الحوار الوطني السوري هي تجربة يمكن أن تكون نقطة ارتكاز وتوازن للعلاقة بين الحكومة والمعارضة والمجتمع السوري وهي تنظر بإيجابية لزيارتها وحواراتها الصريحة التي تمت مع مختلف الجهات الروسية.

واستعرض البيان النشاطات التي قام بها الوفد في موسكو واللقاءات التي جرت مع المسؤولين والشخصيات الروسية.30

وفي مؤتمر صحفي عقد في موسكو اليوم أكد الوفد أهمية الموقف الروسي مما يجري في منطقة الشرق الأوسط وسورية بشكل خاص مشددين على أهمية استمرار الجهود الروسية في هذا المسار لتهيئة الظروف الموضوعية للعملية السياسية بغرض إنهاء الأزمة في سورية.

وحذر أعضاء الوفد من محاولات بعض القوى الدولية والإقليمية استغلال التوجه نحو العملية السياسية لفرض شروط باتت من الماضي ولا تسهم إلا في عرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية.

وكان نائب رئيس مجلس الدوما الروسي نيكولاي ليفيتشيف أكد خلال لقائه الوفد أن مواقف روسيا تجاه سورية ثابتة وهي تلقى الدعم والتأييد من قبل جميع القوى السياسية داخل روسيا الاتحادية وأن “مجلس الدوما يتكون من أربع كتل بينها ثلاث معارضة وهي مختلفة كثيرا فيما بينها حول القضايا الداخلية ولكن موحدة ومتفقة بشأن المسائل الدولية وخاصة الأزمة فى سورية”.

ليفيتشيف: مواقف روسيا تجاه سورية ثابتة وتلقى الدعم والتأييد من قبل جميع القوى السياسية داخل روسيا الاتحادية

وأكد ليفيتشيف أن مواقف روسيا تجاه سورية ثابتة وهي تلقى الدعم والتأييد من قبل جميع القوى السياسية داخل روسيا الاتحادية.

وأوضح ليفيتشيف أن الأزمة في سورية أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر التحديات جدية أمام المجتمع الدولي مشيرا إلى أن الموقف منها يختبر فعالية كل البنية الدولية للعلاقات السياسية بين الدول وقابليتها على الاستمرار.

0

وأعرب ليفيتشيف عن أسف الشعب الروسي على تدمير إرهابيي “داعش” معبد بعل شمين الأثري في مدينة تدمر .

وشدد ليفيتشيف على أن قناعة روسيا تزداد أكثر فأكثر بأن نهج الهيمنة الذي تتبعه الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة لن يفضي إلى شيء.

من جهته قال رئيس الوفد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية “إن جميع الدول تتكلم اليوم عن ضرورة الحل السلمي بما فيها الدول المعتدية على سورية خلال السنوات الماضية ولكننا مقتنعون بأن تلك الدول ومن خلال سلوكها اليومي تريد الذهاب إلى عملية سياسية تحت استمرار الحرب على سورية ومن دون وقف العنف والإرهاب”.

وأضاف حيدر “إننا يجب أن نميز بين جهود دول صديقة وعلى رأسها روسيا التي تتكلم عن حل سياسي وبين دول تريد أن تتكيف مع الوضع السوري وتقول بأن الحل سياسي ولكن بمعطيات مختلفة عما تطرحه الدول الصديقة”.

نعومكين: الدعم الروسي لسورية سيستمر

وكان الوفد اختتم لقاءاته في موسكو بلقاء البروفيسور فيتالي نعومكين رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية وميسر اللقاءين التشاوريين السوريين السوريين اللذين انعقدا في موسكو هذا العام حيث أكد أن روسيا تدعم الحكومة السورية في محاربة الإرهاب وتدعو إلى تضافر جهود كل القوى السورية والقوى العالمية والإقليمية لمحاربة الارهاب مشددا على ثقته بأن “هذا الدعم سيستمر وهذا الدور الروسي لن يتغير ” وقال “إنا على ثقة كاملة بأننا سندعم الحكومة السورية على الدوام”.

ولفت نعومكين إلى أن روسيا “تتابع التطورات المؤسفة الجارية في الوطن العربي بشكل عام وفي سورية بشكل خاص وإنها تعبر عن تضامنها مع كل الوطنيين في الجمهورية العربية السورية الذين يناضلون حقيقة ضد الإرهاب وضد هذه الموجة من البربرية التي بدأت تنتشر في العالم وتهدد الجميع وروسيا أيضا”.88

وقال نعومكين “إن هذا الخطر يزداد في روسيا لأن عدد من يسمون أنفسهم بالجهاديين يتزايد فيها مع الأسف”.

وحذر نعومكين من أن “هناك قوى خارجية تلعب دورا كبيرا في الأزمة في سورية وبعضها يتدخل في الشأن السوري” مشيرا إلى أن تمثيل السوريين في أي لقاء للحوار لا يمكن أن يكون مثاليا يرضي الجميع بسبب أن عدد المشتركين في هذا اللقاء لا بد أن يكون محدودا مشيرا إلى تقبل الجانب الروسي لأي ملاحظات قد تقدم من قبل الوفد للنظر فيها في التحضير لأي خطوة قادمة.

من جانبه أعرب الدكتور علي حيدر رئيس الوفد عن شكر السوريين لأصدقائهم الروس على ما يقومون به من جهد من أجل التعجيل بإنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب السوري على مدى أكثر من أربع سنوات.

وقال الدكتور حيدر “إن المجتمع الدولي يتجه بخصوص حل الأزمة في سورية نحو الحل السياسي عبر عملية سياسية قد تكون طويلة وشاقة “محذرا من أن “إغلاق الباب أمام هذه العملية يعني استمرار الحرب واستمرار الفوضى والقتل والإرهاب”.5

وأضاف رئيس الوفد.. قد تكون هناك متغيرات تحت عنوان العملية السياسية وأولها انه منذ سنتين حتى الآن تغيرت أولويات العملية السياسية والظروف الموضوعية التي تستند إليها حيث لم يكن حجم الإرهاب كما نراه اليوم ولم تكن أجزاء من الإرهاب قد انفلتت من عقالها وإداراتها التي كانت تديرها في المرحلة الأولى من الحرب على سورية وأصبحت الدول الراعية اليوم تبحث عن حل خوفا على أوضاعها الداخلية قبل أن تدافع عن الشعب السوري.

وأشار حيدر إلى أن البعض كان في السابق يرفع شعارات أعلى من قدرة الشعب السوري على تحملها ما يدل على النوايا في دفع البلاد إلى الانتحار واليوم عاد الأغلب من هذه القوى يتكلم عن عملية سياسية وبشيء من الموضوعية في بعض الأحيان ولكن السياق العام بدأ يتجه باتجاه عقلنة الحديث عن العملية السياسية ولا بد من جهد روسي لتهيئة الظروف لإطلاق العملية السياسية وهي مرحلة مهمة لا يمكن بدونها أن تنجح أي عملية سياسية.

وأكد حيدر أن عمل معهد الاستشراق في إطار تهيئة الظروف المناسبة للعملية السياسية أصبح أكثر أهمية وأكثر الحاحا وضرورة من السابق مشيرا إلى الحاجة للمزيد من هذا الجهد لأن الظروف لم تنضج حتى الآن بالشكل المطلوب ولا بد أن يكون لموسكو دور أساسي تلعبه في الدفاع عن سورية والشعب السوري.

بدوره اعتبر فيصل عزوز عضو مجلس الشعب أن التحضير الجيد لأي لقاء تقوم به روسيا نعتبره نجاحا لنا مشيرا الى ان اعضاء اللجنة دعموا اللقاء التشاوري موسكو1 وكذلك موسكو2 بالرغم من أنهم كانوا يرغبون بتمثيل يشمل شريحة أوسع لا ان يهمل شرائح متعددة من المجتمع السوري ويعتمد بدل ذلك على شخصيات لا يمكن أن تمثل إلا في حدود معينة .

وانتقد أعضاء الوفد ما يسمى “المعارضة الخارجية” التي ما زالت تقيم خارج سورية ولم تعد تدرك واقع الأمور ولا تعرف شيئا عما يدور في سورية ولذلك فان السوءال المطروح كيف لها أن تكون ممثلا للشعب السوري الذي يكتوي بنيران الإرهاب.

وأكد أعضاء الوفد رفضهم لمحاولات تمرير مشاريع خارجية تسيء إلى سيادة ووحدة سورية أرضا وشعبا وإن مشروع الإدارة الذاتية لبعض المناطق السورية هو موضوع سوري لا يمكن تقريره من الخارج لأنه شأن داخلي سوري .

وأشاروا إلى أن الشعب السوري بحاجة إلى ما يمنع تدخل دول الناتو لدعم الإرهاب بحجة محاربته لأن هذا الشعب ذاق مرارة الإرهابيين الذين قطعوا الروءوس واحرقوا الأطفال وبقروا بطون النساء وما زال الغرب يتكلم عن السلام ويدعم هوءلاء الإرهابيين بحجة أنهم معارضة معتدلة.

نعومكين لمراسل سانا: حل الأزمة في سورية يعتمد على الحوار بين جميع القوى ويشمل كل القوى المعارضة باستثناء الإرهابيين

وفي مقابلة حصرية مع مراسل سانا في موسكو قال نعومكين “إن الارهاب هو الخطر الأساسي علينا جميعا ولذلك لا بد ان تكون كل القوى بما فيها الغربية والإقليمية مع بعضها في محاربة هذا الخطر الكبير ولا يمكن أبدا تهميش سورية كدولة ولا يمكن تجاهل الجيش العربي السوري كشريك في هذا النضال والكفاح ضد الارهاب” معتبرا أن هذا هو اهم شيء في التطورات الجارية الآن ليس في سورية فحسب بل في المنطقة العربية ككل التي نشاهد فيها موجة من الاعمال البربرية المتزايدة يقوم بها الإرهابيون .

0

وأوضح رئيس معهد الاستشراق الروسي بأن هناك اجماعا في المجتمع الروسي بأن الحكومة السورية حكومة شرعية لهذا البلد الصديق لروسيا وأن الرئيس بشار الأسد يمثل هذه الشرعية.

وانتقد نعومكين الموقف الامريكي المتناقض من الحكومة السورية متسائلا “إذا كانت واشنطن لا تعتبر الحكومة السورية شرعية كيف وقعت معها الاتفاق حول التخلص من الاسلحة الكيماوية” مشيرا إلى أنه طرح هذا التساؤل على أحد المسؤولين الامريكيين وعندها لم يجد هذا المسؤول جوابا.

واعتبر نعومكين أن “الحل السلمي للازمة في سورية لا بد أن يعتمد على الحوار بين جميع القوى ويشمل كل القوى المعارضة باستثناء الإرهابيين وهذا الحل السلمي لا بد ان يكون موجودا ولا بد ان تكون الحكومة السورية الشرعية طرفا مشاركا في الحوار”.

وبخصوص آفاق انعقاد لقاء “موسكو3” قال نعومكين “إننا نحتاج إوقت وإلى تحضير جيد لهذا اللقاء كي نضمن التقدم في الحل وإحراز نجاح اكبر مما أحرزناه في لقاء موسكو الثاني مشيرا إلى أنه في حال كون التحضيرات للقاء موسكو3 جيدة وتضمن النجاح فيمكن ان يتم ذلك ولكنني لا أعتقد بأن هذا اللقاء سينعقد غداً أو بعد غد.