سياسي تشيكي: إسرائيل والغرب يدعمان ويمولان عن قصد التنظيمات الإرهابية في سورية

براغ-سانا

أكد المحلل السياسي التشيكي فاتسلاف داندا أن اعتداء الكيان الإسرائيلي على مناطق في محافظة القنيطرة الأسبوع الماضي يجعل من هذا الكيان يقف وبشكل عملي إلى جانب الإرهابيين في سورية مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس جديدا في ظل الوقائع المتلاحقة على مدى السنوات الماضية.

وأضاف داندا في مقال نشره موقع بروتي برودو الالكتروني التشيكي أنه من المعروف بشكل عام أن “اسرائيل تدعم إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وغيره من التنظيمات الإرهابية وتقدم لهم بشكل علني الدعم اللوجستي من خلال معالجة مصابيهم في مشافيها على سبيل المثال” لافتا إلى أن السياسيين الأوروبيين والكثير من وسائل الإعلام الغربية تصمت عن العلاقة القائمة بين اسرائيل والإرهابيين بنفس الشكل الذي تصمت فيه عن امتلاك إسرائيل أسلحة نووية .

وبين داندا أنه بات معروفا أن “إسرائيل تمتلك ما بين 80 و 400 رأس نووي وعددا كبيرا من القنابل النيتروجينية ومع ذلك فإن وسائل الإعلام الغربية تركز على التحذير من إمكانية امتلاك إيران مستقبلا أسلحة نووية” واصفا رفض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل شهر في حديث تلفزيوني فكرة امتلاك “اسرائيل أسلحة نووية بأنه قمة السخرية والتهكمية” وخصوصا أنه يتجاهل حقائق معروفة منها أن فرنسا نفسها هي التي مكنت الكيان الإسرائيلي من امتلاك السلاح النووي.

بدورها أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن الغرب ومنذ بداية عام 2013 يقوم وعن قصد بتمويل ودعم الإرهابيين بطرق مختلفة منها شراء النفط المسروق من سورية والعراق رغم معرفته بأنه بذلك يعزز وبشكل خطير قوة تنظيم داعش الإرهابي.

واضافت سبينتسيروفا في مقال لها نشرته اليوم صحيفة ليتيرارني نوفيني أن الغرب بهذه السياسة يكرر الخطأ نفسه الذي ارتكبه سابقا حيث دعم تنظيم القاعدة الإرهابي في افغانستان من دون أن يأخذ بالحسبان انه ستقع أحداث الحادي عشر من ايلول والآن يقوم الغرب بدعم الإرهابيين في سورية والعراق من خلال تغاضيه عما تقوم به تركيا وقطر والسعودية من تمويل وتسليح للتنظيمات الإرهابية دون أن يأخذ بالحسبان بأن الأمور ستخرج عن نطاق سيطرته.

وأكدت سبينتسيروفا أن الخوف الأوروبي القائم الآن من إمكانية إرسال تنظيم داعش إرهابيين بين ملايين اللاجئين الذين يتدفقون إلى أوروبا يبدو محرجا متسائلة “عن سبب الخوف من وصول هؤلاء الإرهابيين طالما أنهم يتبعون للغرب ويتلقون دعمه”.

وأشارت سبينتسيروفا إلى أن هذه السياسات الغربية تهدف إلى خدمة المخططات الإسرائيلية معتبرة أن من المهم الإدراك بأن ما يقوم به السياسيون الغربيون من ممارسات ودعم للإرهاب هو أمر خطير ليس فقط للشرق الأوسط وإنما لأوروبا وللولايات المتحدة نفسها.