الشريط الإخباري

خامنئي: إنهاء الملف النووي أهم إنجازات الحكومة ويجب ألا نثق بالأعداء

طهران-سانا

اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن انتهاء المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة /خمسة زائد واحد/ وانهاء قضية الملف النووي السلمي بالصورة التي انتهى بها من اهم الاعمال التي قامت بها الحكومة الايرانية املا ان تتم تسوية بعض القضايا والمشاكل العالقة ان وجدت.

وأعرب خامنئي خلال لقائه اليوم الرئيس الإيراني حسن روحاني وأعضاء مجلس الوزراء الايراني بمناسبة اسبوع الحكومة عن القلق حيال قلة الاهتمام بمواصلة العدو مناصبته العداء للثورة وايران بخصوص الموضوع النووي وقال “منذ انتصار الثورة الاسلامية والى الان لم نشهد اي تغيير في العداء الصهيوني والامريكي للثورة وايران وهذه حقيقة لا ينبغي الغفلة عنها”.

ودعا خامنئي للتحلي باليقظة التامة في مواجهة مخطط العدو الرامي الى الاختراق والتوغل وارباك تماسك وانسجام الشعب مؤكدا على الحفاظ على السرية العلمية للبلاد وادارة الثقافة وانتاج الثقافة الصالحة والاهتمام بالتقدم الاقتصادي المتلازم مع العدالة والادارة الجادة للتجارة الخارجية للبلاد والاهتمام الكامل بالاقتصاد المقاوم في أي عملية تخطيط وصياغة برنامج تنفيذي وعملياتي منسجم لتحقيق سياسات الاقتصاد المقاوم.

واضاف خامنئي “ينبغي علينا الاعراب عن مواقفنا الثورية بصراحة وشفافية امام العدو مهما كانت الظروف مع التأكيد على ضرورة صيانة الوحدة والانسجام الجماهيري” مشيرا الى ان الجماهير ورغم توجهاتها المختلفة من الناحية السياسية فانها تتحلى برؤءية سياسية موحدة ولذلك ينبغي صيانة هذا الانسجام الذي يسود المجتمع من خلال تجنب القضايا الهامشية والتصريحات التي تسيىء للوحدة.

وأشار خامنئي الى ان الحفاظ على الوتيرة المتسارعة للتقدم العلمي في البلاد من اولويات هذه المرحلة وقال “إن العلم هو البنية الحقيقية لتقدم البلاد ومهما استثمرنا في هذا المجال فانه يعد استثمارا لمستقبل البلاد”.

وأشار خامنئي الى أن موضوع الاقتصاد يعد من اهم اولويات البلاد خلال الفترة الراهنة مؤءكدا على التقدم الاقتصادي المتصف بالعدالة والاستفادة من الطاقات الواسعة للبلاد على صعيد تحقيق النمو الاقتصادي مضيفا..إن موضوعات الادارة التجارية والتجارة الخارجية من الموضوعات المهمة فلا ينبغي ان تتحول ايران الى سوق لاستهلاك السلع الخارجية”.

ولفت خامنئي الى ضرورة ادراج الاقتصاد المقاوم في أي مخطط او مشروع تتم صياغته او تنفيذه من قبل الحكومة الايرانية كما اشار الى ضرورة الاهتمام الجاد بالقطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في السلع الاساسية وقال.. “علينا وضمن استثمار التقنيات العصرية في الحقل الزراعي الاستفادة من الطاقات الهندسية الشابة في مختلف محافظات البلاد”.

ووصف خامنئي قطاع المناجم بانه من الطاقات المهمة للبلاد وقال إن “سوق النفط الذي انهار باشارة من القوى العالمية ومن ثم الاجراءات التي قامت بها بعض العناصر الخبيثة في المنطقة لا يمكن الوثوق بها ابدا ولذلك علينا التفكير ببديل مناسب وهذا البديل هو قطاع المناجم والمعادن”.

وفي مستهل اللقاء قدم الرئيس روحاني تقريرا عن اهم نشاطات الحكومة خلال السنة المنصرمة.

وقال الرئيس روحاني “إن ارساء الاستقرار في الاجواء الاقتصادية والاجتماعية في البلاد اكبر منجز ورصيد للحكومة خلال العامين الاخيرين وان الحكومة بذلت اقصى جهودها للعمل بتعهداتها ومن ضمنها خفض التضخم الشهري بنسبة 11ر5 بالمئة والسنوي بنسبة 13ر8 بالمئة”.

واعتبر الرئيس الايراني الخروج من الركود احد اجراءات الحكومة لتنفيذ وعودها واضاف.. “إن الخروج من الركود الاقتصادي السلبي والوصول الى النمو الاقتصادي الايجابي بنسبة 3 بالمئة في العام الماضي موءشر بارز للخروج من الركود ونأمل بان يكون لنا نمو اقتصادي ايجابي العام الجاري ايضا”.

واعتبر روحاني ان حصيلة اداء الحكومة توصف بـ “الناجحة نسبيا” وقال “إننا في مرحلة ما بعد الحظر بحاجة الى تخطيط جديد لنتمكن عبر التأكيد على الطاقات الذاتية من استقطاب المصادر والرساميل الاجنبية والتكنولوجيا الحديثة”.

وفيما يتعلق بأداء الحكومة في مجال السياسة الخارجية اعتبر روحاني ان الاتفاق النووي اهم انجاز في هذا المجال وان الفريق النووي المفاوض لم ينفعل ابدا ودافع باستقلالية وشجاعة عن المصالح والعزة الوطنية والقوة الدفاعية للبلاد وحقق انجازا كبيرا.