الشريط الإخباري

ظريف: إيران مستعدة لإجراء محادثات مع دول الخليج التي عليها إبداء حرص مماثل

طهران-سانا

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران كانت ولاتزال مستعدة دوما للدخول في محادثات مع الدول المطلة على الخليج مشددا على وجوب أن تحرص هذه الدول بالمقابل على القيام بذلك أيضا.

وحول إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران أوضح ظريف في تصريح اليوم على هامش مراسم ذكرى تكريم شهداء حزب “موتلفه” أن البريطانيين “قاموا بإغلاق سفارتهم في طهران وهم أعادوا فتحها من جديد”.

وكان ظريف ونظيره البريطاني فيليب هاموند أعادا أمس الأول افتتاح السفارة البريطانية في طهران وأكدا أهمية الحوار لحل جميع الأزمات وضرورة التعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف ولاسيما تنظيم “داعش” الإرهابي.

وبشأن إعادة فتح مكتب الاتحاد الأوروبي في طهران اعتبر وزير الخارجية الإيراني انه لم يكن للاتحاد الأوروبي مكتب في طهران كي يريد إعادة فتحه موضحا أنه لم يتحدث إلى منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني بهذا الشأن.

في سياق متصل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضيه أفخم أن “زيارة هاموند لطهران مؤخرا جاءت في إطار التعامل البناء والاحترام المتبادل” معربة عن أملها بأن يكون العمل للتعويض عن الماضي من أولويات هذه المرحلة من العلاقات.

وأعربت أفخم في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا اليوم عن أملها بأن “يكون السعي لفهم أفضل وأكثر عمقا لسياسات إيران وبذل الجهود للتعويض عن الماضي من أولويات هذه المرحلة من العلاقات” مشيرة إلى أنه تم تبادل وجهات النظر حول التعاون الثنائي وتطورات المنطقة والأزمات الإقليمية والدولية خلال زيارة هاموند لطهران إضافة إلى دراسة طاقات التعاون الثنائي.

وأوضحت أفخم أن المسؤولين الإيرانيين شرحوا المواقف المبدئية والثابتة لإيران تجاه التطورات الإقليمية حيث تؤكد هذه المواقف ضرورة مواجهة الإرهاب والاحتلال والتطرف بصورة شاملة وفندت بعض الاخبار التي تحدثت عن إجراء مباحثات بشأن الكيان الإسرائيلي وموقف طهران المختلف إزاء هذا الكيان.

وأعاد وزير الخارجية البريطاني أمس الأول فتح سفارة بلاده في العاصمة الإيرانية طهران بعد إغلاقها قبل أربع سنوات.

إيران تشكل عنصرا لتوفير الأمن والحظر الاقتصادي عليها انكسر

وفي تصريح اليوم نقلته وسائل الإعلام الإيرانية أكد ظريف أن الحظر الاقتصادي على إيران انكسر بالانتخابات وليس بالمفاوضات حول ملفها النووي مشددا على أن بلاده لا تشكل تهديدا بل عنصرا لتوفير الأمن.

وقال ظريف إننا “لا نشكل تهديدا بل عنصرا لإرساء الأمن وقد كنا كذلك منذ البداية ونحن لا ينقصنا شيء من الناحية الجغرافية والامكانيات والعوامل المعنوية والإنسانية لذا فاننا لسنا دولة تشكل تهديدا لأحد”.

واعتبر أن البعض يشعر بالاختناق الاستراتيجي فيما نشعر نحن بالاستقرار الاستراتيجي مؤكدا ضرورة الثقة بأن الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة الدول الست جاء بفضل صمود ومقاومة الشعب الإيراني وعدم صحة التصورات بأن أمريكا قبلت بالاتفاق النووي لأنها فرضت على طهران أمرا ما.

وكان ظريف وقع رسميا في 14 تموز الماضي على الاتفاق حول ملف إيران النووي مع الدول الست الكبرى التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي إضافة إلى المانيا وهو الاتفاق الذي يتيح رفع الحظر المفروض على طهران.