حمص-سانا
بدأت الغناء في المرحلة الابتدائية ضمن فرقة المدرسة وسجلت حضورها في المناسبات والحفلات العائلية ثم كان للمخيمات التابعة للكنيسة الدور الأكبر في اكتشاف موهبتها والتنبه لتميز صوتها وقدراتها الغنائية ما دفع الشابة هيا عبود للغناء بشكل إفرادي أمام مجموعة كبيرة من المتلقين من بينهم خبيرة بالموسيقا أثنت على موهبتها الفريدة وتنبأت لها بمستقبل واعد في الغناء الأصيل.
ورغم تخصصها الأكاديمي في دراسة الصيدلة إلا أن شغفها بالموسيقا لم يفارقها يوما حيث أكدت هيا لنشرة سانا الشبابية أن عدم معرفتها بتفاصيل المجال الموسيقي بشكل متقن بسبب عدم دراستها له أكاديميا لم يمنعها من الخوض فيه بالاعتماد على موهبتها فهي تشعر أنها معتقة بالموسيقا الشرقية كما أن لها ذائقة فنية وأذنا موسيقية جيدة مكنتها من التميز في هذا المجال وتنمية قدراتها بالتدريب والمتابعة الحثيثة.
وقالت:تعلمت منذ صغري العزف على آلة الأورغ ولدي مشاعر متقدة تجاه جميع الآلات حيث أصغي باهتمام وتمعن لفهم كل آلة على حدة فالكلارينيت تستهويني وأخص الوتريات والعود بعشق خاص لما تحمله من هوى شرقي وأنا الآن عضو في فرقة موزاييك للطرب الشرقي وشاركت معهم بإحياء العديد من الحفلات آخرها حفلتان الأولى في المركز الثقافي بحمص في الخامس من آذار الماضي وأخرى في الثالث من آب الحالي ضمن فعاليات “مهرجان الوادي” في جامعة الحواش.
ونوهت هيا إلى دور ذويها الداعم لها في كل الأوقات والظروف فقد لعب أهلها دورا اساسيا في تشجيعها وخاصة أنها تنحدر من أسرة يتمتع أفرادها بصوت جميل فجدتها امتلكت خامة صوتية مميزة ولعمتها أيضا صوت رائع ما زال قادرا على تحريك الشجون لدى السامعين رغم تقدمها في السن كما أنها تعتبر والدها أكبر ملهم لها.
وأضافت”يحب أبناء حمص الموسيقا حتى التخمة وهم ذواقون لها بشكل كبير ولدينا العديد من المواهب التي ترفع لها القبعة فعلا لكن المشكلة الأولى والأخيرة تبقى في دعم هذه المواهب الشابة التي ترى الفن من زاويتها الخاصة”.
ولفتت الفنانة الشابة إلى أنها تمتلك إيمانا عميقا بأن الموسيقا تخفف الألم وتسلي الروح وجل ما ينقص لتطوير الغناء والموسيقا هو تقديم الدعم من الجهات التي تستطيع تأمين أماكن تساعد الموهوبين والفرق الناشئة على أداء تدريباتها وتطوير مواهبها.
وتطمح هيا للتخرج من كلية الصيدلة بالدرجة الأولى لتتفرغ بعدها لوضع بصمة خاصة بها في عالم الغناء الذي يحتاج عملا وجهدا مضاعفا لتجسيد موهبتها بأسلوبها الخاص مشددة على أن على كل شاب وشابة الاهتمام بموهبته وتنميتها مهما كانت فعلى الرغم من صعوبة الظروف التي تمر بالبلد إلا أن الإبداع والتميز يأتي من رحم المعاناة ولذلك لا بد للشباب من أخذ دوره للانطلاق نحو الأفق.
يذكر أن المغنية الشابة هيا عبود 21 عاما من مواليد قرية الجويخات بريف حمص وهي طالبة في السنة الرابعة بكلية الصيدلة-جامعة البعث.
صبا خير بك