الشريط الإخباري

اليانا حمود..تجربة مميزة بدمج الاختصاص الجامعي بالعمل التطوعي

حمص-سانا

تقدم الشابة اليانا حمود نموذجا حيا للدمج ما بين الاختصاص الجامعي والعمل الخيري التطوعي من خلال مشاركتها  كمدرسة في دورات التقوية لمادة اللغة العربية التي تقيمها جمعية الولاء الخيرية في قرية بلقسة في ريف حمص الغربي فكرست لها جزءا من وقتها وجهدها لتترجم بشكل عملي إيمانها بالفكر التطوعي الذي تعتبره أهم الطرق الفاعلة في النهوض بالمجتمع وترسيخ التكافل كمفهوم بين أبنائه.

وفي حديثها لنشرة سانا الشبابية قالت حمود “ازداد الطلب على دعم العملية التعليمية خلال الأزمة الراهنة وكان لا بد من وجود آياد بيضاء تقدم المساعدات لأبناء الأسر المحتاجة لسد بعض احتياجاتهم وتخفيف العبء عن ذويهم وعليه جاء دوري كمتطوعة ضمن جمعية الولاء الخيرية لأقدم العون لأبناء بلدي من خلال تدريس مادة اللغة العربية للطلاب وتقويتهم خلال فترة الصيف”.

وبدأت حمود مسيرتها التعليمية التطوعية  بتدريس أبناء الشهداء مجانا ثم انتقلت إلى التعليم ضمن الدورات التعليمية المجانية التي أطلقتها الجمعية  منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتجلت مهمتها بتعليم المنهاج المدرسي المقرر كاملا واعطاء الطلاب القواعد الأساسية في اللغة العربية لتحسين لغتهم ولاسيما في مجالات النحو والصرف.

وترك التطوع أثرا إيجابيا في حياة حمود التي أكدت أنها تشعر بالرضا الذاتي عما تقوم به لخدمة أبناء وطنها ما يزيد شعورها بفعالية دورها كمواطنة سورية تسعى باستمرار إلى تطوير قدراتها مع كل نشاط تطوعي تنفذه لخدمة مجتمعها منوهة بأن الهدف من العمل الاجتماعي التطوعي هو تغيير المجتمع نحو الأفضل الأمر الذي يتطلب المزيد من الصدق والجدية في العمل والرغبة في التنمية والتطوير.

وعن الدورات التدريبية وتفاعل الطلاب معها  قالت حمود تعمل هذه الدورات على تنمية قدرات الطلاب الشخصية والعلمية وتتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم كما تقوي  لغتهم العربية وقواعدها الاساسية وتزيد روابط المحبة والألفة بينهم ولا بد من الإشارة إلى أن طلابنا يتمتعون بمستوى عال من الثقافة والفكر كما أن حماسهم وانتماءهم لمجتمعهم كفيلان بدعم المدرسين المتطوعين وتحفيزهم لإعطاء المزيد ويزداد اندفاع الطلاب مع وجود عدد من المؤسسات والبرامج المجتمعية التي تشجعهم على المشاركة بشكل فاعل لتنمية مجتمعهم كل حسب قدراته فهم يمتلكون رغبة حقيقية للتعلم واكتساب معارف جديدة لذا سأبذل كل جهدي كمتطوعة لإتمام رسالتي التربوية تجاههم على أكمل وجه.

بدورهم عبر الطلاب المنتسبون للدورة التعليمية عن حماسهم الشديد وحبهم لهذه المعارف التي تقدم لهم الفائدة الكبيرة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها شاكرين  جمعية الولاء الخيرية على هذا العمل المتميز الذي يقدم لهم المعلومة الواضحة والحضن الدافئ.

والشابة إليانا فيصل حمود تبلغ من العمر 27 عاما وهي خريجة ادب عربي متزوجة ولها أربع أطفال وتقيم في قرية بلقسة في ريف حمص التي تبعد نحو 40 كم عن مركز المدينة .

فاتن خلوف