دمشق-سانا
ندد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بالجرائم اللاإنسانية المروعة التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري في الوقت الذي ينقسم فيه العالم تجاه محاربة هذا الإرهاب.
وفي رسالة وجهها البطريرك للمجتمع الدولي تلقت سانا نسخة منها لفت إلى الكوارث الإنسانية التي يتسبب بها الإرهابيون الذي يبثون الرعب ويحملون المدنيين على الهجرة والنزوح والتشتت في أقطار مختلفة مشيرا إلى آخر جرائمهم في الاعتداء على بلدة القريتين في حمص وتهجير أهلها وهدم كنيسة القديس اليان الأثرية فيها.
واعتبر البطريرك أن “انقسام العالم حيال هذه الفرق التكفيرية هو سبب تماديها وإمعانها في الإجرام” مضيفا “إننا أمام هذه الفظائع نخاطب عالمنا العربي والعالم بأسره ولا سيما كبريات الدول أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية وأستراليا وسواها.. أن أوقفوا نار الحروب في شرقنا ولا سيما في سورية والعراق”.
وطالب البطريرك المجتمع الدولي بدعم الحكومتين السورية والعراقية ومحاربة الإرهاب الى جانبهما لتحقيق السلام والأمان للمنطقة بأسرها محذرا من أنه ما لم يتم التكاتف لمحاربة الإرهاب ستحرق نار العنف والإرهاب والتكفير العالم شرقا وغربا وستندلع صراعات لا مثيل لها مقدمة لحرب كونية.
وختم البطريرك “نوجه هذه الدعوة الملحة للسلام وندعو إلى العمل العالمي الشامل لدعم مسيرة السلام وندعو بلدنا سورية لتكون في طليعة صانعي السلام في العالم وتمد اليد للسلام والمصالحة”.