الشريط الإخباري

روحاني لهاموند: الاتفاق النووي يعتبر بداية تحرك لايجاد ظروف أفضل في العلاقات الدولية

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي الذي وقعته طهران ومجموعة خمسة زائد واحد يعتبر “بداية تحرك” لايجاد ظروف أفضل في العلاقات الدولية مشيرا إلى أن أطراف الحوار سيرون مستقبلا أن التعامل مع إيران كان “الطريق الأنجع”.

وقال روحاني خلال لقائه في طهران اليوم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن “ايران ستتمسك بكل الالتزامات الطوعية المذكورة في الخطة الشاملة لبرنامج العمل المشترك لأن قرارنا الحاسم هو عدم السعي إلى السلاح النووي ومنشآتنا تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية” مشددا على ضرورة اهتمام الطرف الاخر بالتنفيذ الدقيق للالتزامات.

وانتقد روحاني بعض التصريحات والسلوكيات الغربية ولا سيما إطلاق التهديد باستخدام الخيار العسكري أو عودة الحظر قائلا إن” هذه التصريحات تبعث على السخرية ومجرد شعارات تطلق في غير محلها وتضر بمسار بناء الثقة”.

ولفت روحاني إلى ضرورة الإفادة من الظروف المتاحة بعد الاتفاق النووي لتطوير العلاقات الشاملة بين طهران ولندن على أساس بناء الثقة المتبادلة وايصالها إلى المستوى المقبول معتبرا تعزيز العلاقات بين البلدين ومشاركتهما في تسوية القضايا الدولية والإقليمية “أمر ضروري”.

وشدد روحاني على ضرورة إيلاء طهران ولندن الاهتمام بالمصالح المشتركة لشعبيهما والمنطقة وتطوير علاقاتهما التجارية إلى علاقات اقتصادية مثمرة وثنائية نظرا للامكانيات الصناعية والاقتصادية في بريطانيا وكذلك الطاقات المتوفرة في إيران.

وأكد روحاني ضرورة الإسراع في مكافحة الإرهاب والتطرف مشيرا إلى أن بلاده تسعى بكل السبل لمنع “إراقة الدماء وبث التفرقة والعنف والتطرف” في كافة أنحاء العالم.

وفيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية أشار الرئيس الإيراني إلى القضايا المهمة التي تحدث في المنطقة ولا سيما في سورية والعراق وأفغانستان ولبنان والبحرين واليمن مبينا إمكانية اتخاذ إجراءات مشتركة للتوصل إلى حلول سياسية لحل هذه الأزمات عن طريق الحوار.

وقال روحاني.. إن “وقف إراقة الدماء ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين إلى بلدانهم وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعوب وترسيخ الديمقراطية في المنطقة من الإجراءات التي يمكن على أساسها بناء التعاون بين البلدين في مجال القضايا الإقليمية”.

بدوره قال وزير الخارجية البريطاني إن “العلاقات بين البلدين شهدت تحسنا مستقرا في الآونة الاخيرة والاتفاق الأخير يفسح المجال لاعتماد خطوات إلى الأمام” موضحا أن اتفاق إيران ومجموعة خمسة زائد واحد يساعد على ترميم العلاقات الثقافية والتاريخية بين الشعبين الايراني والبريطاني وتفعيل التعاون بين البلدين.

واعتبر هاموند إعادة فتح السفارتين في طهران ولندن “خطوة مهمة تؤدي إلى حوار بناء وتشكل فرصة لفهم مواقف البلدين بشكل أفضل” مؤكدا أن بلاده تسعى إلى تطوير علاقاتها مع إيران وتعتقد أن إقرار هذه العلاقات بحاجة إلى علاقات سياسية مستقرة.

وجدد هاموند استعداد حكومة بلاده لرفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران من مستوى القائم بالأعمال إلى السفير.

وبخصوص القضايا الإقليمية عبر هاموند عن “قلقه” من أعمال العنف التي تؤدي الى قتل الأبرياء في عدد من دول المنطقة مشيرا إلى أن وقف هذه الأعمال يمكن أن “يشكل بداية للتعاون للتواصل إلى حلول مناسبة لتسوية المشاكل” وكان هاموند أعاد أمس فتح سفارة بلاده فى العاصمة الإيرانية طهران بعد إغلاقها منذ أربع سنوات.

شمخاني يدعو لمكافحة الإرهاب بالمنطقة مع الأخذ بعين الاعتبار سيادة الدول

 أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي بدوره التقى وزير الخارجية البريطاني دعا إلى ضرورة التوصل إلى عزم راسخ لمكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة مع الأخذ بعين الاعتبار استقلال وسيادة الدول.1

وقال شمخاني .. إن “عدم الاكتراث لتحذيرات إيران بشأن تسليح الجماعات المعارضة للحكومة السورية الشرعية أدى إلى تشكيل التنظيمات الإرهابية وآثار أزمة لم يسبق لها مثيل وكبد دول المنطقة خسائر وأضرارا جسيمة” موضحا جذور تشكيل الجماعات الإرهابية والتكفيرية في المنطقة ودور بعض الدول الحليفة للغرب في هذا المجال.

وأشار شمخاني إلى تطابق وجهات النظر بين إيران وبريطانيا حول مكافحة الإرهاب وتنمية العلاقات الاقتصادية وضرورة إرساء الاستقرار في المنطقة وقال.. إن “التوجه نحو علاقات مستدامة ومبنية على الثقة المتبادلة يصب في خدمة مصالح إيران وبريطانيا”.

من جانبه أكد هاموند على التعاون بين بريطانيا وإيران باعتبارها قوة إقليمية لها دور متميز في حلحلة قضايا المنطقة خاصة موضوع مكافحة الإرهاب وقال.. إن “لندن تحرص على تنمية العلاقات مع طهران في كل المجالات ونحن ملتزمون بتعهداتنا بشأن الاتفاق النووي”.

وكان هاموند قال في وقت سابق اليوم.. إن ” لندن وطهران يجب أن تكونا مستعدتين لمناقشة التحديات التى يواجهانها بما في ذلك الإرهاب والاستقرار الإقليمي وتمدد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة ومحاربة المخدرات والهجرة”.

انظر ايضاً

شمخاني: عدم الاستقرار في المنطقة ناتج عن سياسات واشنطن الخاطئة

طهران-سانا أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن عدم الاستقرار في المنطقة …