براغ-سانا
أكد المحلل التشيكي يان شنيدر أن ممارسات تنظيم “داعش” الإرهابي تخدم مصالح الأمريكيين في العديد من المجالات لذلك ليس هناك من سبب يدعوهم إلى القضاء على هذا التنظيم.
وأوضح شنيدر في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني اليوم.. أن ” أمريكا تهدف إلى جني الأرباح من وراء مبيعات السلاح إلى بعض الدول والتنظيمات المسلحة في الشرق الاوسط وقد جرب الأمريكيون أنواعا جديدة من الأسلحة مباشرة في القتال الأمر الذي يجعل شركات السلاح الأمريكية تنافس الشركات الغربيةالأخرى بشكل افضل كون هذه الاسلحة جربت بشكل حي”.
وأشار شنيدر إلى أن “اسرائيل” ستستغل الاوضاع القائمة في المنطقة لتطالب بتزويدها بالمزيد من الاسلحة الحديثة وهذا كله يصب في مصلحة شركات السلاح.
وبين شنيدر أنه من الفوائد الأخرى التي تجنيها واشنطن من استمرار وجود تنظيم “داعش” الإرهابي إطالة فترة الفوضى وبالتالي تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا ودول أخرى وإرهاقها لافتا في الوقت ذاته إلى أن الرئيس الامريكي باراك أوباما لن يرسل قوات برية لمحاربة “داعش” لأن ذلك لن يسهم في رفع شعبية الديمقراطيين قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة.
من جهة أخرى أكد الصحفي التشيكي توماش تسينكا ان مخططات الولايات المتحدة في سورية اخفقت بخلاف ما حققته عبر ما سمي “الربيع العربي” في تونس ومصر وليبيا ومن تغييرات نتيجة لغزوها المباشر للعراق وافغانستان.
وحمل تسينكا في مقال نشره اليوم في صحيفة هالو نوفيني التشيكية السياسة الامريكية المسوءولية عن الفوضى الحالية في بعض دول الشرق الاوسط والتي بدات تنتقل إلى أوروبا عن طريق المهاجرين منبها الى ان بعض المنظمات الأمريكية تساهم في عمليات تمويل تدفق المهاجرين الى اوروبا.
ورأى الصحفي التشيكي ان روسيا باتت تمثل الجدار الأكبر الذي يحمي أوروبا وتشيكيا من الفوضى التي نشرها الأمريكيون في الشرق الأوسط في ظل الادارة الأمريكية التي تعمل وفق شعار فرق تسد لتنفيذ اغراضها السياسية الخارجية في منطقة الشرق الأوسط.