الشريط الإخباري

التشكيلية جورجينا بدور تهوى رسم الطبيعة الصامتة والتعبير بواسطة الزخرفة العربية

اللاذقية-سانا

تمثل اللوحة بالنسبة للفنانة التشكيلية جورجينا بدور كياناً كاملا تحوي بين طياتها أحاسيس مختلفة وروحا ومشاعر تحكي الكثير كالطفل الصغير الذي يشكل جزءاً من روحها والاهتمام بهذا الطفل يبدأ من الفكرة التي تتشكل لتعبر عنها بخطوط وألوان ومضمون.

وترى الفنانة أن اللوحة الفنية تشبه المقطوعة الموسيقية والقصيدة فهي عمل فني متكامل يبدعه شخص ويضيف اليه الروح لنشعر به وينتقل الينا كما يريده الفنان.

وتقول الفنانة بدور في تصريح لنشرة سانا الثقافية: “الألوان بالنسبة لي عالم ساحر ندرك فيه الكثير عن ذاتنا وعن الآخرين فمنه ندرك شخصيتهم لنستطيع فهمهم وفهم أنفسنا بشكل صحيح ولكل لون مدلول وسمة خاصة فيه وعندما نستخدم لوناً دون آخر فهذا يدل على شيء نريد إيصاله من أعماقنا إلى الآخرين”.

وتتابع: “أغلبية الألوان لها سلبيات وايجابيات على شخصيتنا فاللون الاحمر دلالة على رغبتنا في التعبير عن محبتنا واظهار مشاعر معينة لتصل للمتلقي حسب المضمون الذي يحتويه العمل الفني كما يمكن أن يكون اللون الأحمر دلالة على مشاعر الغضب اي أن اللون الواحد يحمل جوانب مختلفة من شخصيتنا لكن الموضوع هو الذي يحدد هذا الجانب أو غيره”.

وترى الفنانة بدور أن الفن عالم قائم بحد ذاته فيه الإحساس العميق وفيه الروح وفيه الخيال الخصب وفيه الفكر الحر فضلا عما نضيفها إلى أعمالنا من شخصيتنا وتجربتنا وتراكمات تجاربنا ومن خبرتنا.

وعن بداياتها الفنية قالت: “محبتي للفن بدأت مذ كنت طفلة صغيرة اهتم والداي بموهبتي وقاما بتشجيعي كما شاركت في المدرسة بمسابقات الرواد في محافظة دمشق وصولا إلى دراسة الفن أكاديميا في كلية الفنون الجميلة بدمشق بقسم التصوير”.

وتابعت: ” خلال دراستي بكلية الفنون الجميلة بمجموعة شاركت في الفعاليات كمعرض الشباب الذي كان يقام كل عام بشكل دوري ومعرض تحية للفنان فاتح المدرس وبعد تخرجي أقمت معرضاً ايضا مع اثنين من اصدقائي وكان صدى المعرض إيجابيا جدا ولاقى إقبالا كبيرا من قبل الصحافة المحلية والعربية إضافة لمشاركتي بمجموعة معارض في نقابة الفنانين التشكيليين بدمشق في التصوير والزخرفة”.

ومن المواضيع التي تفضل الفنانة رسمها الطبيعة الصامتة إضافة الى المناظر الطبيعية لكنها تميل إلى رسم الانسان وخصوصا الانثى التي تأخذ حيزا كبيرا من أعمالها لأنها تعني لها الكثير فهي الأم أولا والوطن والروح التي تعطينا الحياة.

كما تحب التعبير بواسطة الزخرفة العربية ان كان بالرسم أو بالطباعة باستخدام الألوان الزيتية والألوان المائية منها الاكريليك والحبر الصيني و الغواش إضافة لأقلام الرصاص والفحم وألوان الباستيل مبينة من خلال تجربتها الفنية ان الانسان مع مرور الزمن يطور نفسه وادواته و يمكن أن تتغير اهتماماته فتتغير مواضيعه ومع ذلك يبقى الاحساس نابعا من روح واحدة ومن إحساسه الشخصي.

وبينت الفنانة أن أكثر من يتأثر بالأزمات والحروب هم أصحاب الإحساس العالي أمثال الفنانين.. إن كانوا موسيقيين أو شعراء أو أدباء أو فنانين تشكيليين أو ممثلين وينعكس هذا على أدائهم في العمل مشيرة إلى وجود عدد من أعمالها بأقلام الفحم والرصاص تعبر عن بسالة الجندي العربي السوري وصموده في وجه الحرب الشرسة التي نتعرض لها.

الفنانة بدور مواليد عام 1975 من محافظة حمص وهي عضو اتحاد الفنانين التشكيليين وأقامت العديد من المعارض في محافظات مختلفة بدءاً من عام 1997 حتى 2005 وهي الآن مدرسة لمادة الرسم في المركز الوطني للمتميزين بجامعة تشرين في اللاذقية.