S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
بحضور شعبي ورسمي أقيم في دار الأسد للثقافة باللاذقية اليوم حفل تأبين للشهيد العماد شرف محسن مخلوف مخلوف في ذكرى مرور أربعين يوما على استشهاده.
وألقيت في الحفل التأبيني كلمات نوهت بقيم الشهيد الأخلاقية وسيرته الذاتية وبطولاته وشجاعته في ساحات الوغى على مدار خمس سنوات ضد العصابات التكفيرية الوهابية الظلامية.
وأشار العميد فرحان محمد رفيق الشهيد في السلاح إلى أن الشهيد آمن بوطنه وأقسم أن يكون الجندي المدافع عنه ويحمل في ضميره ووجدانه أفضل مكارم الأخلاق والعلم والطيبة التي جعلته متميزا بين رفاقه وجنوده على مدار الأيام مؤكدا أن جميع رفاق الشهيد سيسيرون على خطاه حتى تحقيق النصر أو الشهادة من أجل تحرير الوطن من رجس الإرهاب.
بدوره لفت الشيخ زكريا سلواية مفتي محافظة اللاذقية إلى أن الشهيد مخلوف تخرج من مدرسة الشهادة والرجولة والعطاء والإباء وبذل دمه من أجل كرامة وعزة وطنه مشيرا إلى أن من واجب رجال الدين محاربة الفكر الوهابي التكفيري المجرم وأن يكونوا دعاة محبة وسلام لا دعاة قتل وتدمير.
من جهته نوه الأب ألكسي نصور من مطرانية الروم الأرثوذكس بتضحيات الشهداء الذين سيهزمون القتلة المجرمين وبالشعب السوري الذي لا يهاب الحرب ولا يخشى الجوع ويفتدي بلده بكل غال ونفيس.
وأوضح الشيخ غزال غزال مفتي منطقة اللاذقية أن العالم كله عرف أن الجيش العربي السوري سياج الوطن وأن الجندي فيه يقاتل من أجل تخليص المحبة من الكراهية والدين من التطرف.. وهؤلاء الشهداء هم من حموا سورية من القتلة القادمين من كل حدب وصوب لإخضاعها.
وبين أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الدكتور محمد شريتح أن الشهادة خلود والشهداء البررة بوطنهم دحروا المشروع الصهيوأمريكي الهادف لتفتيته مؤكدا أن سورية شعبا وجيشا ستبقى صامدة في مواجهة الإرهاب وأن الشهادة لدى الشعب السوري متجذرة في التاريخ.
وأشار اللواء مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري إلى أن الشهيد مخلوف ضحى بدمه من أجل كرامة سورية وفداء لترابها.. والشهداء نبراس يهتدى به على طريق الصمود والانتصار ومنارات للأجيال القادمة لافتا إلى أن الوطن يواجه التحديات ولديه رجال مخلصون مصممون على النصر والتاريخ السوري حافل بالانتصارات وبتضحيات الخالدين وما يجري اليوم هو امتداد لذلك التاريخ.
وأكد والد الشهيد مخلوف مخلوف أن الوطن غال وعزيز ويستحق التضحيات التي يبذلها الأبناء على طريق الحرية معربا عن افتخاره وأسرته بما قدمه الشهيد محسن لوطنه الذي يهون في سبيله كل نفيس وعن استعداد أسرته لتقديم المزيد حتى دحر الإرهابيين عن سورية.
وعاهد نجل الشهيد سومر الوطن وشعبه على السير على نهج والده في التضحية والفداء دفاعا عن سورية المجد لأن السوريين كانوا على مدى الدهر أحرارا لا يستجدون الأمان والأمن من أحد وهو وأخوته تعلموا الآباء والعزة من والدهم.
وفي تصريح صحفي أشار المحافظ إبراهيم خضر السالم إلى أن تكريم الشهيد البطل مخلوف هو تكريم لكل الشهداء الذين ذادوا عن حياض الوطن وهم فخر واعتزاز “لأنهم رمز بقاء سورية عزيزة كريمة”.
وقال المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق وشقيق الشهيد في تصريح مماثل.. إننا مشاريع شهادة ليبقى علم الوطن مرفرفا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد معربا عن الاعتزاز بتضحيات الجيش العربي السوري الذي لم يبخل في العطاء وعن الشكر لكل من قدم العزاء وشارك في هذه المواساة.
وألقى الشعراء مالك الرفاعي وعبد الكريم الحسن ومحمد ديب ومحمد حشمة قصائد شعرية نوهت بخصال الشهيد وبطولاته وأخلاقه الحميدة التي كانت نموذجا يحتذى به داخل الجيش وخارجه.
يشار إلى أن الشهيد محسن مخلوف من مواليد 1958 استشهد أثناء وجوده على رأس عمله في مدينة تدمر ونال العديد من الأوسمة والثناءات خلال خدمته العسكرية الحافلة بالانجازات ولا سيما في السنوات الخمس الماضية التي تعرضت فيها سورية لعدوان وحشي لم يشهد التاريخ له مثيلا.
فراس زرده