الشريط الإخباري

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: أطالب الحكومة المصرية بإعادة الجسور مع سورية

القاهرة-سانا

أعرب الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عن شعوره بالألم “الشديد لما آلت إليه الأوضاع في سورية” جراء الموقف المعقد وعدم فهم بعض الاطراف العربية للمصلحة العليا وقال “أحيي الشعب السوري لصموده ومحافظته على الدولة ومؤسساتها”.

وأضاف الأشعل في تصريح خاص لمراسل سانا بالقاهرة “أشعر بأن الدولة الابية تتعرض لأكبر مؤامرة في تاريخها وأكبر هجمة بربرية فدول الحضارات في المنطقة تتعرض للهجمة والدليل على ذلك ما قامت به داعش من تمثيل بأكبر علماء الأثار في سورية”.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قام الثلاثاء الماضي بإعدام الباحث خالد الأسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطنى بتدمر ثم قام بكل همجية بنقل الجثمان وتعليقه على الاعمدة الاثرية التى أشرف هو بنفسه على ترميمها وسط مدينة تدمر.

وطالب الأشعل بتعاون عربي ايراني وقال منذ عام 2009 ومع كتابي “تحديات الحوار بين العرب وايران” نصحت بالحوار بين السعودية وإيران ومصر وعلى الجامعة العربية أن تحافظ على الأوطان العربية بحق وان ينتهي عصر الخليج الذي يجب ان يتغير.

وأكد الأشعل تفاؤله بالصمود السوري ومساندة اطراف عربية وغير عربية لسورية قائلا إن “هذا من شأنه أن يؤدي إلى تراجع الكثير من المخططات التي تحاك ضد سورية “مطالبا الحكومة المصرية بإعادة الجسور مع سورية وقال “أدعو الحكومة في مصر إلى مبادلة وزير الخارجية السوري بنفس الروح التي تحدث بها إلى الصحافة المصرية مؤخرا” فالجيش السوري رفيق المصري في حرب تشرين عام /1973/ وعلى مر العصور القاهرة ودمشق في قارب واحد ضد عدو هذه الأمة والتاريخ خير شاهد.

وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أعرب في حديث لصحيفة الأخبار المصرية قبل يومين عن أمله فى أن تلعب مصر دورها التاريخى الذى يليق بوزن شعبها لان مصر ليست كتلة بشرية بل رسالة يجب أن توءديها وواجب عليها أن تقوم بها تجاه العالم العربي مشيرا إلى أن ظهور الإرهاب في سيناء يعنى أن هناك من يريد أن يخرج الجيش المصرى لمكافحته وأن يضعف هذا الجيش الذى هو حائط الصد بوجه ما يحاك ضد الامة العربية من مؤامرات.

وحول سبل حل الأزمة في سورية قال الأشعل “يجب إيقاف كل ما يؤدي إلى تفكيك وحدة سورية ثم اجراء حوار سوري سوري بهدف تسوية سياسية” مطالبا السعودية والخليج بمراجعة موقفهم حيال سورية وان يعملوا للحفاظ على تماسكها محذرا من مخططات “اسرائيل” لأنهاء كل أشكال المقاومة ومحوها من على الخريطة.

وأكد الأشعل أن سورية مستهدفة جدا بسبب رفعها راية المقاومة وبالفعل الرئيس بشار الأسد يعمل للتقدم بسورية إلى الأمام لافتا إلى أن هناك فارقا بين المطالب الشعبية المشروعة بطريقة سلمية وهو أمر لا غبار عليه وبين دخول أطراف أجنبية على الساحة.