أثينا-سانا
أعلن رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس استقالته أمس في خطاب متلفز داعيا الى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة فى البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تسيبراس قوله: إنه “بعد وقت قصير سأزور رئيس الجمهورية لاقدم استقالتى واستقالة حكومتي”.
موضحا انه يريد ان يضع فى تصرف الشعب اليونانى كل ما قام به منذ توليه منصبه فى 25 كانون الثانى الماضى “ليقرر مجددا”.
وانتقد تسيبراس نواب حزبه اليساري /سيريزا/ الذين عارضوا الاتفاق على خطة الانقاذ الثالثة مع الجهات الدائنة التي تترافق مع اجراءات تقشف جديدة قائلا: “الان وبعد انتهاء المرحلة الصعبة من المفاوضات ورغم ان البعض يرغب في البقاء بمنصبه اريد ان اضع في تصرفكم هذا الاتفاق الذي يضمن تمويل البلاد لثلاث سنوات عبر قرض بقيمة 86 مليار يورو”.
وخاطب تسيبراس اليونانيين بالقول” يعود الامر إليكم لتحديد ما اذا كنا مثلنا البلاد بشكل جيد وما اذا كان الاتفاق يضمن الشروط التي تسمح بنهوض البلاد” مضيفا” اترككم لتقرروا وضميري مرتاح لاني قاومت الضغوط والابتزاز فأوروبا لم تعد كما كانت بعد هذا الفصل الصعب من المفاوضات”.
وذكرت وسائل الاعلام اليونانية ان تسيبراس يوءيد اجراء هذه الانتخابات فى 20 ايلول المقبل.
وتأتي هذه التطورات السياسية بعدما سددت اليونان اليوم للبنك المركزي الاوروبي دينا بقيمة /4ر3/ملايين يورو ضمن المهلة المحددة اثر حصولها على دفعة اولى نصت عيها خطة المساعدة الثالثة.
وكان وزراء المالية في منطقة اليورو وافقوا أمس الأول على منح شريحة اولى من المساعدات بقيمة/26/مليار يورو من مبلغ المساعدة الاجمالي.
من جهته اعرب رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم عن امله “بألا تؤدي استقالة تسيبراس والانتخابات المبكرة في اليونان إلى تأخير أو إحباط خطة الانقاذ التي تفاوضت عليها أثينا مع دائنيها” مشيرا الى انه من الضروري أن تحفظ اليونان التزاماتها تجاه منطقة اليورو.
وقال ديسلبلوم: “اتذكر الدعم الواسع في البرلمان اليوناني للبرنامج الجديد وحزمة الإصلاحات وامل أن تفضي الانتخابات إلى زيادة الدعم في البرلمان اليوناني الجديد”.