اللاذقية-سانا
بباقة منوعة من الفقرات الترفيهية الفنية والمسرحية والأغاني الجماعية والفردية وعروض الأزياء اختتم النادي الصيفي بدار الأسد للثقافة باللاذقية فعالياته ودوراته التعليمية والترفيهية لهذا العام على مسرح دار الأسد للثقافة.
وقدم أطفال النادي فقرات مختلفة ومنوعة منها لوحة البوشار وهي لوحة رقص ايروبيك ارتدى خلالها الأطفال اللباس الأبيض برفقة بعض الشخصيات الكرتونية وشخصية المهرج كما قدموا لوحة وطنية راقصة بعنوان بعشق ارضك سورية ولوحة رقص تعبيري بعنوان الصمت وهي مزيج ما بين رقص الباليه والتراث وتتحدث عن قصة الحرب التي تعرضت لها سورية والصراع بين الخير وقوى الشر التي تنهزم بفضل تكاتف جهود الجميع.
كما قدم الاطفال مسرحية وطنية راقصة بعنوان “سورية حكاية لا تنتهي” تأليف واخراج زياد الدرويش وتضمنت تحية للجيش العربي السوري ولشهداء الوطن الذين رووا بدمائهم تراب بلدهم الغالي وتضمنت مقاطع تتحدث عن تامر أنظمة عربية وإقليمية وغربية ضد سورية والحرب الشرسة التي شنت عليها وصمود الجيش وتكاتف جهود جميع أبناء الشعب في صد العدوان الجائر والظالم وانتهت المسرحية بتقديم التحية لعلم الوطن ولجيشه وترديد النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية أما ختام الحفل فكان بعرض أزياء قدمه أطفال النادي.
وبين مدرس مادة الفنون الشعبية بالنادي المدرب المسؤول عن تدريب أطفال النادي حسن عسكري أن حفل الختام كان ثمرة عمل متواصل لشهرين ونصف الشهر بمعدل ساعتين اسبوعيا وشارك بفقرات الحفل أكثر من 85 طفلا من عمر ست سنوات حتى أربع عشرة سنة وتم تقسيمهم إلى فئات عمرية مختلفة كل حسب عمره وتوجيه كل طفل حسب عمره للفقرة المناسبة له فضلا عن دمج أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع أطفال النادي.
بدوره أوضح مدير دار الأسد للثقافة ياسر صبوح أن الغاية من الفعاليات والدورات التي يقدمها النادي الصيفي ترفيهية وتعليمية أي التعلم بطريقة اللعب والمرح معتبرا أن النادي يشكل رديفا وداعما لعمل المؤسسات التربوية الحكومية في تنشئة الطفل نفسيا ومعرفيا وثقافيا كما أنه يعتبر شريكا مع الأسرة في بناء الطفل والمساهمة في تنشئة جيل واع وسليم ومتوازن قادر على تذوق الفن بأشكاله المتعددة وتحفيزهم على التفكير بأشياء تربوية وثقافية مفيدة.
وأضاف “من خلال فعالياتنا المختلفة التي نقدمها نزرع في فكر الطفل حبه للمقاومة والصمود والانتماء للوطن الصغير البيت والمدرسة ثم للبيت الكبير الوطن كما نعلمه ارتياد المؤسسات الثقافية وذلك من خلال تعويده زيارة هذه الأماكن منذ صغره لتصبح معه عادة يمارسها في مختلف مراحل حياته”.
بدورها أوضحت مديرة النادي الصيفي انصاف ناصيف أن دورات النادي شملت جوانب تعليمية في اللغات الأجنبية وأخرى ترفيهية في الخط والرسم والموسيقا والفنون الشعبية مشيرة إلى فائدتها في تمكين الأطفال وتطوير مواهبهم واكتساب مهارات جديدة في المجالات التي يختارونها.
يذكر أن النادي الصيفي في دار الأسد يستقبل في كل عام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاما في دوراته الصيفية التي تستمر لمدة شهرين ونصف الشهر.