انطلاق فعاليات مهرجان طلائع البعث المركزي في النبك- فيديو

ريف دمشق-سانا

تحت عنوان “معا سنعيد إعمار سورية”انطلقت اليوم فعاليات مهرجان طلائع البعث المركزي في مدينة النبك بريف دمشق بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المنظمة.

وأكد المشاركون في المهرجان من الطلائعيين من خلال رقصاتهم والعروض المسرحية والتمثيلية التي قدموها أن إرادة الحياة أقوى من الإرهاب الذي حاول من خلاله أعداء سورية قتل الطفولة والآمال وأن الوطن أغلى من كل شيء وانهم سيبقون مصدرا للفرح والسعادة والأمل الذي عملوا على قتله وانتزاعه من حياة الشعب السوري.

وحملت العروض الفنية والشعبية والتراثية والوطنية عناوين رسمت معاني العز والكرامة وحب الوطن والفرح مثل “سورية قطعة مني وسورية العز وسيفا عا الأعدا طايل” وغيرها.

وأشار الأهالي إلى أن مدينة النبك التي تعرضت للإرهاب استعادت نشاطها وحيويتها بجهود أهلها الذين أثبتوا محبتهم وإخلاصهم لوطنهم الأم سورية رافضين اليد الغريبة التي عملت على تقطيع أوصال البلد بالقتل والتخريب والإجرام.

وعبروا عن سعادتهم وفرحتهم باستضافة مدينتهم لهذا المهرجان من خلال عقد حلقات الدبكة والأغاني الوطنية والتراثية مؤكدين أنهم سيعملون دائما على رفعة الوطن ودعمه بكل الوسائل منوهين بالجهود المبذولة من قبل الدولة لإعادة تأهيل كل ما دمرته التنظمات الإرهابية ومد المؤسسات بما تحتاجه خدمة للمواطنين.

وفي تصريح للصحفيين بين أركان الشوفي عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التربية والطلائع أن إقامة هذا الاحتفال بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس منظمة طلائع البعث في هذه المدينة البطلة التي احتشد أهلها لاستقبال ضيوفها القادمين من كل أنحاء سورية بالزغاريد والأغاني والفرح هي “أبلغ من أي كلام وبهذا المشهد العارم بالفرح نؤكد للعالم الذي استهدف سورية أنه غير قادر على قتل ارادة وصمود ووعي هذا الشعب ولا التقليل من عظمته”.

وقال الشوفي إن “الأطفال الذين يشاركون في هذا المهرجان هم أقوى من قادة كل دول العالم لأنهم يمتلكون إيمانا وحسا وطنيا ووعيا اجتماعيا وثقافيا وأخلاقيا لا يمتلكه أي مواطن” وهذا هو الشعب السوري الذي قال فيه السيد الرئيس بشار الأسد “إنه شعب لن يركع ولن يركع إلا لله” والدليل صموده على مدار أربع سنوات ونصف السنة أمام حرب كونية لكن رغم ذلك استمر في حياته وبالنبض نفسه لأن الشعب السوري يعشق الموت في سبيل صون كرامته منوها بجهود أهالي منطقة القلمون على ما قدموه وأكدوا أنهم جزء لا يتجزأ من سورية الوطن الكبير.

وفي تصريح مماثل أشار وزير التربية الدكتور هزوان الوز إلى أهمية الاحتفال الذي يجمع أطفال سورية في مدينة النبك الأبية “كوننا بحاجة ماسة لمواسم الفرح وخاصة الأطفال الذين كبروا قبل أوانهم رغم كل التحديات وافشلوا كل الرهانات” لافتا إلى أن هذه الاحتفالات سنراها قريبا في جميع مدارس سورية.

وأوضح الوز أن الاحتفال رسالة قوية للعالم أجمع تؤكد أن الشعب السوري اقوى من أي تحد وأي إرهاب مشددا على أن القيادة السورية لن تسمح لأحد بتدمير مستقبل أطفالها داعيا الجميع إلى التعاون مع الحكومة لاستمرار العملية التربوية وبناء جيل المستقبل بالشكل الصحيح.

وأشار رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي في كلمة له خلال الاحتفال إلى الزيارة التي قام بها القائد الخالد حافظ الأسد إلى معسكر طلائع البعث في الزبداني تلك الزيارة التي رسمت ملامح وشخصية المنظمة لما لها من أهمية ودور ريادي فشكلت رؤيته الجوهر الحي للمنظمة.. وهذا ما أكده أيضا الرئيس بشار الأسد بقوله “كان ولا يزال بناء الإنسان بناء وطنيا وقوميا هدفنا الأول الذي يحظى بكل الاهتمام”.

وبين كاتبي أن “منظمة الطلائع حاضرة في كل بيت على امتداد الوطن بالكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والعلمية والرياضية والاجتماعية لتشكل عقد المحبة والوفاء لوطن عشقناه فسكن فينا وسكناه أسرة سورية كبيرة” موجها تحية كبيرة لهذه المدينة التي تتربع بين جبال القلمون قلعة صامدة من قلاع سورية وإلى جميع المشرفين والمشرفات الذين بذلوا جهودا كبيرة وبإصرار المناضلين ليؤكدوا أن المستقبل الأجمل لأطفالنا باستمرار فعالياتنا وأنشطتنا.

وفي ختام الاحتفال تم تكريم أكثر من 317 طليعيا رائدا على مستوى سورية بمختلف المجالات والقيادا ت الحزبية والشعبية والأهالي وقدموا لهم الدروع وشهادات التقدير إضافة إلى الهدايا العينية.

وعلى هامش الاحتفال تم افتتاح معرض للصور الفنية من صنع الأطفال جسدوا خلاله آمالهم وافكارهم وطموحاتهم في بناء الوطن.

حضر الاحتفال محافظ ريف دمشق وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في ريف دمشق وأعضاء وقيادا ت منظمة الطلائع في المحافظة وفعاليات رسمية وشعبية وحزبية ودينية.

وطلائع البعث منظمة شعبية تربوية تأسست عام 1974 تضم أطفالا من الصف الاول وحتى السادس من مرحلة التعليم الأساسى وتهدف إلى رعاية الأطفال وتنمية مواهبهم وقدراتهم عبر أنشطة كالمخيمات الصيفية والأندية الطليعية الصيفية والشتوية والمدارس التطبيقية وتحتفل بعيد ميلادها في 15 آب من كل عام.

سفيرة اسماعيل