دمشق -سانا
يرى الباحث نبيل فوزات نوفل أن “المدقق في حال لغتنا العربية اليوم لا تعوزه الفطنة ليكتشف التلوث اللغوي والفكري والثقافي الممنهج والمقصود والمخطط له من قبل الآخرين ونحن أدوات تنفيذه بحسن أو بسوء نية”.
وبين الباحث نوفل في محاضرته التي ألقاها في المركز الثقافي العربي في جرمانا بعنوان “وعي اللغة العربية” أن حماية لغتنا العربية من عبث العابثين يتم من خلال وعيها بشكل جيد وإدراك ماهيتها وأهميتها ومعرفة الأخطار التي تهددها واستشعارنا لحقيقة انتمائنا إليها وما يترتب على هذا الانتماء من إحساس عال بالمسؤولية والمبادرة.
وتحدث المحاضر عن السبل الواجبة لتحصين اللغة العربية ومنها تعزيز فعل اللغة العربية المقاوم من خلال النهوض بتعليم اللغة العربية على أسس منطقية بعيدة عن التلقين بما يضمن تحريض العقل على الإبداع إضافة إلى اعتبار اللغة العربية الفصيحة اللغة الأساس في التعليم وتطويرها بحيث تواكب المستجدات إلى جانب التزام اللغة القواعد والأبنية والتراكيب والمقاييس المعتمدة مع مراعاة المرونة والتكييف مع المستجدات التعبيرية إضافة إلى تفعيل دور المنظومة التربوية مع اللغة من منطلق أن اللغة كائن حي قابل للتطور.
وأشار المحاضر إلى واجب الجهات المعنية في تحسين وتقوية اللغة العربية وذلك من خلال بث برامج تلفزيونية تعنى باللغة العربية وتشجيع بث الأغاني المكتوبة بالفصحى وتطوير وسائل الإعلام لتمارس دورها في تنمية اللغة العربية من خلال تشجيع الإنتاج التعليمي والترفيهي الموجه للأطفال.
وختم نوفل محاضرته منوها باللغة العربية التي تعد الوطن الروحي للعرب جميعا وهي لغة إنسانية قادرة على إثبات ذاتها وفرض دورها وموقعها في ظل العولمة والنهوض بها بجميع الوسائل الممكنة وخاصة أن هناك علاقة وطيدة بين اللغة والابداع.