حمص-سانا
يحتضن سهل البقيعة الخصيب بريف حمص أنواعا شتى من المزروعات الحقلية كالقمح والذرة الصفراء والدخان وفول الصويا فيبدو للناظرين كلوحة خضراء أبدعتها أيادي المزارعين.
ويقول عمر عبيد رئيس دائرة تلكلخ الزراعية .. “ان سهل البقيعة تحيط به الجبال من ثلاث جهات وتطل عليه أكثر من 25 قرية أهمها باروحة وأم جامع والمزينة وعش الشوحة والتلة ووادي المولى وأم حارتين والحصن ما يحقق الفائدة الزراعية لمزارعي هذه القرى وخاصة انه يقع ضمن منطقة الاستقرار الأولى وتبلغ نسبة الأمطار السنوية فيه نحو 900 مم مما يوفر تكاليف الري على الفلاحين طيلة فصل الشتاء ما عدا فترة انحباس الأمطار”.
ويضيف عبيد لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” ان سهل “البقيعة” يتمتع بتربة حمراء طينية وهي خصبة جدا تلاءم كل أنواع الزراعات الحقلية والأشجار المثمرة وخاصة الحمضيات كما ان حاجته من المياه اللازمة للمحاصيل في فترة الصيف يتم استجرارها من سد المزينة من خلال أنابيب مطمورة تحت الأرض ويتم توزيعها على الفلاحين حسب الحيازات المحددة لكل مزارع وفق جدول ري معتمد من مديرية الموارد المائية في المحافظة.
ويشير إلى ان السهل كان يعاني سابقا من غمر مساحته بالكامل بالمياه في فصل الشتاء لعدم وجود قناة لتصريف المياه كونه يقع بين الجبال إلا انه الآن يتم تصريف نحو 90 بالمئة من مياه الشتاء إلى سد تل حوش.
وقال رئيس دائرة تلكلخ الزراعية ان السهل يحتوي مختلف المحاصيل الشتوية والصيفية حيث يزرع فيه 1503 هكتارات بالقمح و 175 هكتارا بالخضار الشتوية و 184 هكتارا بالخضار الصيفية و 202 هكتار بفول الصويا و 170 هكتارا بالذرة الصفراء و 60 هكتارا بالتبغ كما يضم السهل نحو 700 بيت بلاستيكي معظمها تزرع بالفريز.
ويلفت عبيد إلى ان هذا السهل يوفر مرعى للثروة الحيوانية حيث تنمو فيه أعشاب المراعي بأنواعها.
يذكر ان سهل “البقيعة” كان يزرع بالرز قبل مشروع تجفيف السهل وتصريف مياهه إلى سد تل حوش.
عبد الحميد جنيدي